تذبذب العملات الرقمية هذا الأسبوع وبيتكوين تهبط الآن إلى 95 ألف دولار

شهد سوق العملات الرقمية تقلبات حادة هذا الأسبوع مع تراجع قيمة بيتكوين إلى مستوى 95 ألف دولار، وهو أدنى سعر لها خلال ستة أشهر؛ ويأتي هذا الانخفاض وسط موجة بيع قوية للأصول عالية المخاطر، خاصة بعد تغير توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية الذي أثر بشكل مباشر على أداء العملات المشفرة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل.

تراجع قيمة بيتكوين والعملات المشفرة مع تغير توقعات أسعار الفائدة الأمريكية

شهدت عملة بيتكوين انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع المنصرم، حيث فقدت حوالي 6% من قيمتها وأغلقت عند 95,785 دولارًا، مسجلة أدنى مستوى منذ مايو الماضي؛ في الوقت نفسه، انخفضت إيثريوم إلى 3,175 دولارًا، وهو أدنى سعر لها خلال عشرة أيام مع خسارة أسبوعية بلغت 7.6%، بينما خسر بيتكوين أكثر من 20% خلال آخر ثلاثين يومًا، ما يضعها رسميًا ضمن نطاق السوق الهابطة؛ هذا التراجع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتقلص فرص خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر إلى نحو 40% بعد أن كانت قريبة من 90% في بداية الشهر، وذلك إثر تحسن البيانات الاقتصادية عقب إعادة فتح الحكومة بعد الإغلاق الطويل لمدة 43 يومًا.

تأثير ارتباط سوق العملات الرقمية بالأصول عالية المخاطر على توجهات المستثمرين

تعاني العملات الرقمية في الفترة الحالية من ضعف الإقبال، نتيجة ارتباطها الوثيق بأسواق الأسهم الأمريكية، ما يقلل من جاذبيتها في ظل غياب الحماس تجاه الأصول ذات المخاطر المرتفعة؛ حيث أوضح خوان بيريز، مدير التداول في Monex USA، أن العملات المشفرة لم تتحول بعد لأدوات تحوّط فعالة في أوقات التقلب الاقتصادي، بل تعكس بشكل مباشر حالة التذبذب في الأسواق المالية؛ وعليه، يتجنّب المستثمرون المخاطرة بتقليص تداولات العملات الرقمية، مما يزيد الضغوط على السوق ويؤثر سلبًا على مستواه.

عمليات جني الأرباح وتأثيرها الواضح على سوق العملات الرقمية العالمية

تشير بيانات Glassnode إلى استمرار المستثمرين بعيدين الأمد في البيع المتواصل للبيتكوين، حيث تم تداول حوالي 815 ألف عملة خلال الثلاثين يومًا الأخيرة، وهو أعلى معدل بيع منذ يناير 2024؛ كما شهدت صناديق المؤشرات المتداولة في العملات الرقمية تدفقات خارجة بقيمة 870 مليون دولار في يوم واحد؛ ومنذ ذروة السوق في 7 أكتوبر، فقدت القيمة السوقية للعملات الرقمية أكثر من تريليون دولار، ما يعادل انخفاضًا بنسبة 24%، وهو مؤشر واضح على تراجع ثقة المستثمرين وازدياد حالة الغموض حول مسار السوق في الفترات القادمة.