ميتا تحث موظفيها على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي الآن

أصبحت شركة ميتا تشجع موظفيها بقوة على استخدام الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من أدائهم المهني، حيث أعلنت أن “تأثير الذكاء الاصطناعي على الأداء” سيكون مقياسًا رئيسيًا لتقييم الموظفين بدءًا من عام 2026، مع التأكيد على ضرورة الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين سرعة وفعالية العمل.

كيف يدمج الذكاء الاصطناعي في تقييم أداء موظفي ميتا بحلول 2026

أعلنت ميتا أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الأداء سيكون معيارًا رسميًا خلال تقييمات عام 2026، حيث سيتم ربط تحسين الإنجازات المهنية بمدى استغلال الموظفين لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه التقييمات جميع الأقسام، سواء كانت هندسة أو تسويق أو عمليات، مع التركيز على استخدام الأدوات الذكية لتحقيق نتائج قابلة للقياس وزيادة الإنتاجية، مما يعكس تحول الشركة نحو بيئة عمل تعتمد بشكل أساسي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أدوات الذكاء الاصطناعي التي توفرها ميتا لدعم موظفيها وتحسين الأداء

لتيسير عملية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، أطلقت ميتا مساعد أداء يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة الموظفين في صياغة مراجعات الأداء وتدوين الملاحظات، كما يتكامل مع روبوت ميتامات الداخلي وأدوات أخرى مثل جيميني من جوجل. هذا النظام الجديد يعكس رغبة الشركة في جعل استخدام الذكاء الاصطناعي جزءًا من الروتين اليومي للمساعدة في تسريع المهام وتحسين جودة العمل، وبالتالي تعزيز فرص الحصول على تقييم مرتفع ومكافآت.

الميزة التنافسية ومحفزات نجاح الموظف في ميتا عبر الذكاء الاصطناعي

تشير توجهات ميتا إلى أن الموظفين الذين ينجحون في دمج الذكاء الاصطناعي في طريقة عملهم، سواء عبر تبسيط العمليات أو ابتكار أدوات جديدة للإنجاز، سيحصدون تقديرًا أكبر في تقييماتهم. ويُعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية أوسع بقيادة مارك زوكربيرج لتحويل ميتا إلى شركة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في جميع منتجاتها وعملياتها، الأمر الذي يقود إلى بيئة عمل تركز على نتائج ملموسة وكفاءة عالية بدلاً من الوقت المنقضي في الاجتماعات.

تسعى ميتا إلى تعزيز ثقافة “الذكاء الاصطناعي أولًا” من خلال خطوات عملية مثل السماح باستخدام الأدوات الذكية أثناء مقابلات التوظيف، وإطلاق تحديات تفاعلية لتعزيز مهارات الموظفين في هذا المجال، وتوجيه فريقها نحو بيئة تتيح لهم استغلال الذكاء الآلي في كل تفاصيل العمل الحالي، من كتابة رسائل البريد الإلكتروني إلى تحليل بيانات الأداء. هذا التحول يعكس رؤية جديدة تضع تأثير الذكاء الاصطناعي أساسًا لنجاح الموظف، حيث لم يعد عدد ساعات العمل وحده مقياسًا كافياً، بل أصبح الإبداع في التعامل مع الخوارزميات هو الفارق الرئيسي الذي يحدد مستقبل الأداء داخل ميتا.