تحذير فضائي اليوم: متابعة خريطة اصطدامات النيازك بالأرض وأحداث 2025 المباشرة

توضح دراسة حديثة تأثير التوزيع الجغرافي والفصول على احتمالية صدام نيازك بين نجمية بالأرض، مع التركيز على كيف تؤثر حركة الأرض وموقعها في المجرة على هذا الخطر؛ إذ تشير النتائج إلى أن هذه الاصطدامات المحتملة تتركز في مناطق معينة أكثر من غيرها، مع تأكيد أن التهديد الحالي لا يدعو للقلق.

توزيع الاصطدامات المحتملة لنيازك بين نجمية بالأرض حسب خطوط العرض والفصول

تشير البيانات الحديثة إلى أن نيازك بين نجمية قادمة من أنظمة أخرى تميل للاقتراب من الأرض عند خطوط عرض منخفضة قريبة من خط الاستواء، مع ميل واضح نحو نصف الكرة الشمالي؛ ويحدث ذلك بسبب حركة الأرض ضمن مجرة درب التبانة واتجاه النظام الشمسي نحو ذروة الشمس، ما يزيد تعرض كوكبنا لمسارات الأجسام القادمة من النجوم القزمة الحمراء التي تُعتبر المصدر الأكبر لهذه النيازك؛ حسب ما نشر في DailyGalaxy. كما يتأثر توقيت هذه التصادمات بفصول السنة، حيث تواجه الأرض أثناء الشتاء الاتجاه المعاكس لذروة الشمس، مما يعزز فرص اصطدام الأجسام ذات السرعة المنخفضة، أما أثناء الربيع فيحدث اصطدام الأجسام عالية السرعة ولكن بتكرار أقل.

كيف تؤثر سرعة وحركة الأجسام بين النجوم على مخاطر الاصطدام بالأرض

يؤكد الباحثون أن الأجسام النجمية ببطيء حركة نسبية تتأثر بشكل أكبر بجاذبية الشمس، مما يزيد من فرصة تغير مسارها واصطدامها بالأرض؛ بخلاف الأجسام السريعة التي تمتلك مدارات غريبة، مثل نيزك “أومواموا” الذي مر دون وقوع إصطدام، وتضيف الدراسة أن الأجسام ذات المدارات شبه الدائرية أو القطعية تحمل خطورة أكبر من المذنبات ذات المدارات غير المنتظمة؛ نظرًا لصعوبة توقع تحركاتها، وعند اقترابها من الشمس قد تحوّل مساراتها نحو الأرض، ممّا يرفع احتمالية التصادم.

أهمية دراسة نيازك بين نجمية بالأرض لتحسين مراقبة احتمالية الاصطدام

يشير البحث إلى أن الأرض آمنة حاليًا من نيازك بين نجمية كبيرة الحجم، رغم استمرار عمليات البحث لأكثر من قرن دون اكتشاف أي نيزك ضخم مؤكد، ويبرز الفريق العلمي أن القيمة الحقيقية لهذه الدراسات تكمن في تعميق معرفة ديناميات هذه الأجسام وتتبع أنماط حركتها؛ مما يساعد على تحسين دقة التنبؤ باحتمالية الاصطدامات مستقبلاً. أظهرت النتائج أن المناطق الأكثر عرضة للخطر تتواجد عند خط الاستواء ونصف الكرة الشمالي خلال أشهر الشتاء، مع احتمالية أقل في باقي الفصول، كما بينت الدراسة أن الأجسام ذات السرعة المعتدلة والبطيئة تشكل خطراً أكبر من تلك السريعة. متابعة هذه الأجسام وفهم مساراتها داخل المجرة يبقى ضرورة لتقييم المخاطر المستقبلية وضمان حماية الأرض رغم عدم وجود تهديد مباشر في الوقت الحاضر.