ينتهي في 15 ثانية.. تعرف على ما يحدث عند خروج رائد الفضاء من البدلة الآن

الخروج إلى الفضاء الخارجي بدون ارتداء بدلة الفضاء يعرض حياة رائد الفضاء لخطر الموت المفاجئ نتيجة تعرّض الجسم إلى ضغط فراغ غير قابل للتحمّل؛ فبدلة الفضاء تحاكي بيئة الأرض من حيث الضغط الجوي وتزوّد بنظام تنفس بالأكسجين النقي وتنظيم حراري يحمي الجسم من التقلبات الشديدة وحطام الفضاء الدقيق الذي يهدد سلامة الرواد.

المخاطر الصحية عند الخروج إلى الفضاء الخارجي بدون بدلة الفضاء وتأثيرها على الجسم

التعرض للفضاء الخارجي بدون بدلة الفضاء يؤدي إلى نقص حاد في الأكسجين، ما قد يسبّب فقدان الوعي خلال 15 ثانية فقط ويعرّض الجسم لمخاطر صحية جمة؛ من أبرزها غليان الدم وتمدد الأنسجة الحيوية بسبب انخفاض الضغط المفاجئ الذي يضر القلب والجلد والأعضاء الداخلية بشكل خطير، كما تتراوح درجات الحرارة في الفضاء بين حرارة أشعة الشمس التي تصل إلى 120 درجة مئوية وبرودة تصل إلى 100 درجة تحت الصفر، ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي ويهدد استمرار حياة رائد الفضاء في الفراغ الخارجي.

كيف تضمن بدلة الفضاء الحفاظ على ضغط الدم وحماية أنسجة الجسم في بيئة الفضاء القاسية

تم تصميم بدلة الفضاء لتحاكي ضغط الغلاف الجوي الطبيعي على سطح الأرض، حيث توفر ضغطًا هوائيًا مناسبًا يحافظ على توازن ضغط الدم ويردع خطر تمزق الشرايين وتمدد الأنسجة الحيوية في مواجهة فراغ الفضاء؛ هذا الضغط الحيوي يسمح للدم بضخ الأكسجين بطريقة طبيعية ويحول دون تلف الأنسجة بشكل فوري، لذلك تعتبر بدلة الفضاء الدرع الواقعي الذي يحمي حياة رواد الفضاء في بيئات فضائية شديدة العداء.

دور بدلة الفضاء في الوقاية من الأشعة الكونية وحطام الفضاء الخطير على الرواد

بالرغم من الحماية الكبيرة التي توفرها بدلات الفضاء، فإن التعرض للإشعاعات الكونية والجسيمات المشحونة القادمة من الشمس يمثل خطرًا دائمًا، إضافة إلى الجسيمات الدقيقة والغبار الصخري وحطام الميكرو مذنبات التي تتحرك بسرعات عالية وتعرض البدلة والرواد لإصابات قاتلة؛ ولذا، فإن البدلة تعتمد على تكنولوجيا متطورة وطبقات متعددة توفر اليقظة الدائمة والتدابير الوقائية التي تضمن سلامة رائد الفضاء خلال النشاطات خارج المركبة الفضائية.

  • تؤمن بدلة الفضاء بيئة متوازنة تجمع بين الضغط المناسب ودرجة الحرارة الملائمة مع توفير الأكسجين الضروري لسلامة رائد الفضاء
  • غياب بدلة الفضاء يؤدي إلى فقدان الوعي السريع وانتفاخ الأنسجة الداخلية نتيجة ظاهرة غليان الدم في الفراغ
  • حتى مع وجود بدلة الفضاء، يظل التعرض المستمر للأشعة الكونية والجسيمات الدقيقة من أبرز التحديات التي تواجه رواد الفضاء

تُعد بدلة الفضاء أساس الحفاظ على حياة الرواد في الخارج، إذ تخلق ظروفًا حيوية لا يمكن تحملها دونها، وتحمي من ضغط الفراغ القاسي، والتقلبات الحرارية المتطرفة، بالإضافة إلى حماية مستمرة من الإشعاعات وحطام الفضاء الدقيق، ما يجعلها ضرورية وشرطًا لا غنى عنه لكل عمليات الخروج في بيئة الفضاء الخارجي.