أسعار الأسماك في السعودية تتماسك وسط تداولات الأربعاء 17 سبتمبر 2025

شهدت الأسواق السعودية استقرار أسعار الأسماك في سبتمبر 2025 بسبب توافر المعروض المحلي وثبات تكاليف النقل وأعلاف تربية الأحياء المائية، وسط تراجع الطلب المعتاد قبل بدء موسم المدارس وعودة النشاط التدريجي بعد عطلة الصيف، ما جعل استقرار أسعار الأسماك في الأسواق السعودية عاملاً رئيسيًا في استقرار السوق وجذب المستهلكين.

أسعار الأسماك الطازجة في الأسواق السعودية وتأثيرها على قرارات المستهلكين

تتسم أسعار الأسماك الطازجة في الأسواق السعودية بتوازن مستمر يعكس استقرار العرض والطلب، إذ يتراوح سعر البلطي المحلي بين 12 و17 ريالًا للكيلو، والهامور بين 35 و50 ريالًا، بينما يبلغ سعر الشعور (الجش) 25 إلى 35 ريالًا؛ أما الدنيس فتتراوح أسعاره بين 30 و45 ريالًا، والبوري من 28 إلى 38 ريالًا، والسلطان إبراهيم بين 40 و60 ريالًا، بينما يتراوح سعر اللوت (اللوريس) بين 30 و40 ريالًا للكيلو. هذا الاستقرار يتيح للمستهلكين تخطيط مشترياتهم بسهولة دون القلق من تقلبات أسعار الأسماك المفاجئة أو ارتفاعاتها غير المتوقعة، ما يعزز الثقة في السوق المحلي ويشجع على استهلاك منتجات البحر الطازجة بانتظام.

تثبيت أسعار الأسماك الصغيرة والمحافظة عليها وتأثير ذلك على السوق السعودي

أسعار الأسماك الصغيرة والمحافظة أيضًا حافظت على ثبات ملحوظ ضمن نطاقات معقولة؛ فقد تراوح سعر السردين المحلي بين 18 و25 ريالًا للكيلو، والماكريل بين 25 و35 ريالًا، بينما سجل الأسقمري (السبيط) سعرًا بين 55 و75 ريالًا للكيلو؛ بالإضافة إلى ذلك، يُراوح سعر الروبيان (الجمبري) بين 60 و80 ريالًا للصغير، و80 إلى 120 ريالًا للمتوسط، و120 إلى 180 ريالًا للكبير، بينما وقف سعر الأخطبوط ضمن مستوى 70 و100 ريال للكيلو. يعكس هذا التنوع في الأسعار مدى توفر أصناف متعددة تلبي احتياجات شريحة واسعة من المستهلكين، وهذا بدوره يدعم استقرار سوق الأسماك السعودية على المدى القريب ويعزز تنافسية المنتجات المحلية في مواجهة البدائل المستوردة.

العوامل الدافعة وراء استقرار أسعار الأسماك في الأسواق السعودية والتوقعات المستقبلية

يرجع استقرار أسعار الأسماك في الأسواق السعودية إلى مجموعة من العوامل المختلفة، منها ازدياد الإنتاج المحلي في فصل الصيف وتحسن سلاسل الإمداد، إضافة إلى انخفاض جزئي في تكلفة وقود الشحن، وفقًا لتجار الجملة ومزارعي الأسماك؛ كما يشير هؤلاء إلى احتمال استمرار هذا الاستقرار خلال الأسابيع القادمة ما لم تحصل تقلبات كبيرة في أسعار أعلاف التربية أو أسعار صرف العملات الأجنبية. يعبر محمد العلي، تاجر أسماك في جدة، عن أن وفرة مختلف الأصناف المحلية إلى جانب قلة ضغط التصدير ساهم في إحكام الاستقرار حتى مع اقتراب موسم المدارس. وفي المقابل، ترى سارة القحطاني، ربة منزل من الرياض، أن الأسعار الحالية تجعل من الأسماك خيارًا اقتصاديًا ممتازا لتضمينه ضمن الوجبات اليومية. بدوره، يؤكد عبدالعزيز المرزوقي، أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن دعم مشاريع الاستزراع المائي يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد والحفاظ على توازن الأسعار على المدى الطويل.

يبقى سوق الأسماك السعودي يشهد استقرارًا مستمرًا مدعومًا بالعوامل التي تعزز المعروض المحلي وتهدئ تقلبات الأسعار؛ ويتطلب الوضع متابعة دقيقة للتحولات المحتملة في كلفة الأعلاف وأسعار الوقود العالمية، من أجل المحافظة على هذا الاستقرار، مع التشجيع المستمر للمستهلكين على الاستفادة من التنوع والأسعار المتاحة حالياً قبل دخول المواسم الشتوية وعطلات الأعياد المقبلة.