السعودية تعتمد علاجًا جديدًا يبطئ تقدم مرض السكري من النوع الأول

بدأ اعتماد علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد” في السعودية، ليشكل خطوة مهمة في تأخير تطور المرض لدى الأطفال والبالغين الذين تجاوزوا عمر ثماني سنوات ويشمل المرضى في المرحلة الثانية. يهدف هذا العلاج المتقدم إلى منح المرضى فرصة أطول للحفاظ على وظائف البنكرياس وتأخير ظهور الأعراض الحادة للمرض.

آلية عمل علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد” وتأثيره على الخلايا المناعية

يعتمد علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد” على استهداف بروتين CD3 الموجود على سطح الخلايا التائية، حيث يعمل كجسم مضاد يعدّل نشاط الجهاز المناعي؛ إذ يقوم بتقليل أو تعطيل الخلايا التائية التي تهاجم خلايا البنكرياس بشكل مباشر. هذا التعديل يسمح بإعادة التوازن للمناعة، مما يبطئ من تقدم أعراض السكري لدى المرضى المصابين في المراحل المبكرة، ويُساعد في حماية خلايا البنكرياس لفترة أطول.

معايير استخدام علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد” وطريقة الإعطاء

يُقدّم علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد” للأشخاص الذين يحملون إيجابية لاثنين أو أكثر من الأجسام المضادة الذاتية المرتبطة بالسكري من النوع الأول، مع وجود اضطرابات في سكر الدم دون تشخيص مرض السكري من النوع الثاني. يتضمن البروتوكول إعطاء حقنة وريدية يومية لمدة 14 يومًا متتالية، ولا يُعاد التطبيق بعد نهاية هذه الفترة. تُعد المرحلة الثانية من المرض هي الأنسب لتلقي هذا العلاج، بحيث يتم تحقيق أفضل نتائج في تأخير تطور الحالة المرضية.

فعالية وسلامة علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد” وفق الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية

أثبتت الدراسات السريرية التي اعتمدت عليها الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أن علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد” يحقق تأخيرًا ملموسًا في ظهور المرحلة الثالثة من المرض. حيث بلغ متوسط التأخير في تشخيص هذه المرحلة 24.6 شهرًا مقارنةً بالعلاج الوهمي، مما يعزز من جودة الحياة للمرضى. من ناحية السلامة، تتضمن الأعراض الجانبية الشائعة نقص الخلايا اللمفاوية، الطفح الجلدي، نقص كريات الدم البيضاء، والصداع. كما يجب الانتباه إلى تحذيرات تتعلق بمتلازمة إطلاق السيتوكينات، العدوى، وتفاعلات فرط الحساسية أثناء فترة العلاج.

نجحت السعودية في اعتماد علاج تأخير مرض السكري من النوع الأول “تيزيلد”، مما يفتح آفاقًا جديدة في مواجهة المرض المبكر؛ حيث يوفر هذا العلاج فرصة فريدة لتثبيت الحالة وتأجيل مضاعفات السكري، ويمنح المصابين وعائلاتهم أملًا في تحسين نوعية الحياة لفترات ممتدة من الزمن.