أسعار الذهب ترتفع بقوة مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قريبة من أعلى نقاطها خلال أكثر من أسبوع، مدفوعة بتوقعات المستثمرين حول احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، الأمر الذي يعزز من جاذبية الذهب كأصل آمن وغير مُدرّ للعائد.

تطورات أسعار الذهب العالمية وتوقعات خفض الفائدة

بلغ سعر الذهب الفوري 1661.42 دولار للأوقية، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 0.8% مقارنة بالفترات السابقة، وذلك بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 14 نوفمبر الماضي؛ بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسليم ديسمبر بنسبة 0.4%، لتصل إلى 1658.80 دولار للأوقية. ويرى محللون أن تركيز السوق قد تحوّل من متابعة تحركات الدولار إلى توقعات خفض الفائدة، حيث شهد مؤشر الدولار استقرارًا نسبيًا رغم ارتفاع أسعار الذهب، مما يشير إلى أن عامل التوقعات له دور كبير في دفع الأسعار صعودًا.

تأثير التوقعات الاقتصادية على أسعار الذهب

تدل البيانات السوقية على وجود احتمال بنسبة 83% لخفض أسعار الفائدة في الشهر القادم، بينما سجلت طلبات إعانة البطالة الأمريكية انخفاضًا، وذلك في مقابل تراجع مستوى ثقة المستهلكين خلال نوفمبر. إضافة إلى ذلك، ساهمت ترشيحات كيفن هاسيت لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي في تدعيم التفاؤل بأسعار الذهب. تستمر التوقعات الإيجابية للذهب حتى عام 2026، مع توقعات من بعض البنوك الكبرى بتجاوز سعر الأوقية حاجز 4000 دولار، ما يؤكد على مكانة الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق المالية.

ارتفاعات ملحوظة في أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم

لم تقتصر ارتفاعات المعادن الثمينة على الذهب فقط، بل شهدت الفضة والبلاتين والبلاديوم ارتفاعات بارزة، حيث وصل سعر الفضة إلى 52.52 دولار للأوقية، بينما سجل البلاتين 1565.20 دولار، والبلاديوم 1405.76 دولار للأوقية، في ظل توترات اقتصادية وتعزيز الطلب على هذه المعادن.

توضح هذه الزيادة في أسعار المعادن النفيسة الدعم القوي المرتبط بتوقعات خفض الفائدة وتغيرات الأوضاع الاقتصادية الأمريكية، مما يعزز من قدرة الذهب والفضة ومعادن أخرى على جذب المستثمرين الباحثين عن الأصول الآمنة ذات القيمة المستقرة.