يوسف حشيش يكشف تفاصيل مشاركته في مسلسل “بحلم وأنا صاحي”

المسرحية “بحلم وأنا صاحي” تقدم تجربة فنية تجمع بين الفانتازيا والتحليل النفسي للواقع بطريقة فريدة على خشبة مسرح “روابط” بوسط البلد، حيث تسلط الضوء على الصراعات الداخلية التي يعيشها الإنسان وسط ضغوط الحياة اليومية.

كيف تجسد مسرحية بحلم وأنا صاحي التفاعل بين الواقع والفانتازيا

تدور أحداث مسرحية “بحلم وأنا صاحي” حول رجل يجد نفسه محاصرًا بمتطلبات الحياة اليومية الثقيلة؛ فكان الهروب إلى عالم خيالي ملاذًا له ليتجنب مرارة الواقع القاسي، وتتناغم أحداث العمل بين الحلم واليقظة ليكشف العرض عن العلاقات الشخصية للرجل مع عائلته ومجتمعه من خلال مشاهد تتراوح بين الفانتازيا المفصلة والتحليل النفسي العميق. وقد أوضح المخرج والمؤلف محمد سمير أن التحدي الأكبر كان تحويل فكرة “الخيال” المجردة إلى شخصية حية ذات حضور وتأثير ملموس على خشبة المسرح، ما أضفى على مسرحية بحلم وأنا صاحي طابعًا مميزًا وأصليًا في التعبير الفني.

الفريق الفني ودورهم في إثراء تجربة مسرحية بحلم وأنا صاحي

تعاون فريق شاب في صياغة البصمة البصرية لمسرحية بحلم وأنا صاحي، حيث صممت ياسمين علاء البوستر الخاص بالعرض، بينما تولت فاطمة شرمي تصميم الملابس بدقة تعكس طبيعة الشخصية، وأدخلت ديكورات ليارا بهاء أجواء متجانسة مع ملامح الفن الفانتازي، وأشرف سيد النجار على إضاءة العرض التي لعبت دورًا جوهريًا في رسم عالم داخلي مضطرب ومتنقل بين حالات الذهن المختلفة للبطل، وجاءت التجربة بسيطة في عناصرها لكنها ثرية بالمشاعر والمضامين التي تحفز المشاهد على التأمل في الوحدة، الهروب، والوعي الذاتي، ما يرسخ مكانة مسرحية بحلم وأنا صاحي كعمل إنساني وفني متكامل.

العوامل التي جعلت مسرحية بحلم وأنا صاحي تحظى باهتمام الجمهور

نجحت مسرحية بحلم وأنا صاحي في جذب جمهور متنوع بفضل ثلاثة عوامل رئيسية، أولها المزج المتقن بين الفانتازيا والواقع الذي يجعل المشاهد يشعر وكأنه يعيش حالة بطل المسرحية الذهنية، ثانيًا الأداء التمثيلي القريب والإنساني الذي قدمه يوسف حشيش مع فريقه، والذي يمثل عنصرًا أساسيًا في بناء العلاقة النفسية مع الجمهور، وأخيرًا اللغة الإخراجية التي اعتمدت بشكل مركز على الإضاءة وحركة الممثلين لابتكار فضاء مسرحي داخلي يعكس حالة الصراع والتناقضات النفسية، وهي من العوامل التي عززت من حضور المسرحية بشكل مؤثر، حتى مع بساطة الإنتاج وبأجواء تحمل الكثير من الحب والدعم بين فريق العمل، مما جعل تجربة المشاركة في مسرحية بحلم وأنا صاحي واحدة من أجمل التجارب التي عاشها الفنان يوسف حشيش.