معارض المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تصل قرى الصعيد بأسيوط لأول مرة

افتُتِح معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالساحة الجعفرية في مسجد الجعفري بقرية بني عدي، بالتعاون مع مديرية أوقاف أسيوط، ليُقدم محتوى علميًا وثقافيًا غنيًا ومتنوعًا يُمكن الباحثين وأهل العلم من الاطلاع على تراث ديني وثقافي عميق. شهد الافتتاح حضور الدكتور عيد علي خليفة مدير مديرية أوقاف أسيوط، وعدد من قيادات المديرية، إلى جانب أئمة ودعاة ورواد الساحة الجعفرية، ضمن رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وإشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي.

أهمية المعرض في نشر الوعي الديني والثقافي للمجتمع

يندرج تنظيم معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ضمن سلسلة معارض ثقافية تُقام في الجامعات، والمراكز الثقافية، ومساجد آل البيت، والمساجد الكبرى، بالإضافة إلى القرى والنجوع، لتعزيز الوعي الديني والفكري لدى الشباب؛ حيث يؤكد المجلس على ترسيخ منهج الوسطية والفكر المستنير. تساهم هذه الفعاليات بفتح آفاق واسعة أمام الجماهير والمهتمين، من خلال عرض إصدارات عميقة وغنية تعكس حقيقة التراث الإسلامي وتمكن من تعزيز الحوار الفقهي والثقافي.

تنوع الإصدارات في معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وخصائصها

يضم معرض المجلس مجموعة متميزة من إصداراته التي تشمل التراث، والفكر، والأدب، وعلوم القرآن الكريم والسنة، إلى جانب الموسوعات المتخصصة التي تعتبر أمهات الكتب المعتمدة في الحقل الإسلامي والثقافي. من ضمن أبرز الإصدارات:

• موسوعة رحمة الأمة في اختلاف الأئمة
• موسوعة سبل الهدى والرشاد مع ثلاثة أجزاء للفهارس
• الموسوعة المختصرة للأحاديث النبوية
• موسوعة الفقه الإسلامي
• موسوعة تسهيل السبيل إلى كشف ما دار من الأحاديث بين الناس

كما يضم المعرض مؤلفات متخصصة نفيسة مثل عقيدة أهل السنة للإمام الغزالي، والنفحات القرآنية، وحكمة أحكام الدين، وتأملات في السيرة النبوية، إضافة إلى دراسات في الشعر والرواية الدينية. وتمتاز هذه الإصدارات بالرُصانة المنهجية، وثراء معرفي، ودقة في التوثيق، مع إخراج فني جذاب وجودة طباعة عالية، وهو ما يجعل المعرض مكانًا مهمًا للباحثين والمثقفين.

دور معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دعم التنوير الديني وتوسيع نطاق المعرفة

يسعى معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى تعزيز دور التنوير الديني والفكري، من خلال تقديم خصومات تصل إلى 25%؛ دعمًا لنشر المعرفة والوعي بين مختلف شرائح المجتمع. وتعكس هذه الخطوة خطة شاملة للمجلس لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الثقافة الدينية والعلمية بين الأئمة والدعاة والمهتمين، بالإضافة إلى تفعيل الدور التنويري عبر دعم القراءة والبحث العلمي. وتعمل هذه المعارض على توسيع نطاق انتشار الكتب الدينية والثقافية في المحافظات والجامعات والمراكز الثقافية ومساجد آل البيت والمساجد الكبرى، وصولاً إلى القرى والنجوع، لتغطية أكبر مساحة ممكنة من الوطن ونشر الفكر المستنير بشكل أوسع.