هاني أبو ريدة يعلق على نجاح المغرب: هل هناك ندم وغيرة؟

يشير هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، إلى أن نجاح المنتخب المغربي لم يثير لديه سوى الحماس والدعم، وليس الندم أو الغيرة، مشيرًا إلى أن الفارق يكمن في الاهتمام بقطاعات الشباب التي لم تولِها مصر نفس العناية التي حصل عليها المغرب.

تصريحات هاني أبو ريدة حول نجاح المنتخب المغربي وقضايا تطوير كرة القدم المصرية

في حديثه مع الإعلامي أحمد شوبير ضمن برنامج “الناظر” على قناة النهار، أقر هاني أبو ريدة بأن إهمال قطاعات الناشئين لدى مصر كان سببًا رئيسيًا في تأخر تقدم المنتخب الوطني، مقارنة بما حققه المغرب من نجاحات؛ موضحًا أن الفرق تعتمد على اللاعبين الذين يمتلكون مواهب حقيقية ولكن تفتقد الدعم الكافي الآن، وقال: “نريد من اللاعبين الشباب، الجياع طموحًا، أن يقدموا أفضل ما لديهم لأننا نفتقد الكثير من هذه المواهب في الوقت الراهن”.
وأكد أبو ريدة أنه لا يشعر بالندم أو الغيرة من نتائج المغرب، بل على العكس هو متحمس لمتابعة تقدمهم ويتمنى أن تقتدي مصر بهم، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي يصارع من أجل الفوز ببطولة أمم أفريقيا، وسيكون ذلك بشغف مع جمهورها المناصر.
كما أعرب عن سعادته بتجربة المغرب، باعتبارها نموذجًا عربيًا ناجحًا مع سبعة ألقاب قارية؛ مشيرًا إلى ثقته بأن الجمهور المغربي سيحتفل بكل إنجازاته بفخر واعتزاز.
وأوضح أبو ريدة خطط الاتحاد المصري لمواجهة التحديات بتحضير 6 ملاعب ضمن مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، إلى جانب التركيز على الجانب الثقافي والتعليمي خلال الفترة المقبلة لتحقيق النهوض المنتظر لكرة القدم في مصر.

من هو هاني أبو ريدة ومسيرته في عالم كرة القدم الدولية والإفريقية؟

يُعد هاني أبو ريدة شخصية بارزة في مجال كرة القدم العربية والإفريقية، حيث يشغل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (فيفا)، وعضو مجلس الفيفا، بالإضافة إلى عضويته في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف).
بدأ أبو ريدة مشواره في مجال كرة القدم كممثل لمنطقة بورسعيد في ثمانينيات القرن الماضي، ثم انضم إلى المجلس التنفيذي للاتحاد المصري عام 1991، وتم انتخابه لأمانة الصندوق لثلاث فترات متتالية حتى 2003.
في عام 2004، بدأ دوره في الاتحادات الإقليمية حين فاز بعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الإفريقي، ورأس لجنة التسويق، وتمت إعادة انتخابه حتى 2011، كما انتخب عام 2009 عضوًا في اللجنة التنفيذية للفيفا.
تولى أبو ريدة مسؤوليات بارزة في تنظيم بطولات كبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية 2006 في مصر، وكأس العالم للشباب 2009، كما أشرف على بطولة كأس العالم للأندية 2013 في المغرب، مما يعكس خبرته العميقة ومساهماته في تطوير كرة القدم.

خطوات اتحاد الكرة المصري لتطوير كرة القدم والشباب في ظل نجاحات المنتخب المغربي

يُركز الاتحاد المصري برئاسة هاني أبو ريدة على تنفيذ استراتيجيات لتعزيز البنية التحتية والارتقاء بمستوى كرة القدم الوطنية، ولا سيما عبر اهتمامه بمجال الشباب الذي يمثل عماد المستقبل، وأكد خلال الحوار على عدة محاور:

• إنشاء ستة ملاعب موزعة عبر مراكز الشباب في جميع أنحاء الجمهورية لتحفيز ممارسة كرة القدم
• التركيز على التعليم والثقافة بجانب تطوير المهارات الرياضية لضمان بناء شخصية متكاملة للاعبين
• توفير الدعم المستمر للاعبين الشباب الموهوبين لمساعدتهم على الوصول إلى مستويات احترافية مناسبة

هذه الخطوات تهدف إلى سد الفجوة التي تميزت بها مصر مقارنة بالمغرب، وتعزيز فرص المنتخب الوطني في المنافسة القارية والدولية مستقبلاً، خصوصًا مع تزايد الاهتمام برعاية المواهب إطلاقًا لريادة أفضل.