أسعار الذهب الجمعة 28 نوفمبر تتصدر السوق بارتفاع مفاجئ

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا واضحًا خلال تداولات صباح الجمعة، حيث تأثرت الحركة سريعًا بمتابعة المتعاملين لتطورات السياسة النقدية الأمريكية، إذ ينتظر السوق قرارات الاحتياطي الفدرالي التي تؤثر بشدة على حركة الذهب داخل مصر وفي الأسواق العالمية كذلك، ويعتبر الذهب من السلع التي تحظى بتأثير مباشر من تحركات أسعار الفائدة وعوائد السندات وقوة الدولار، مما يجعل أي تغيير في توجهات السياسة النقدية الخارجية ينعكس بشكل ملحوظ على الأسعار المحلية خلال اليوم، خاصة مع زيادة الإقبال على الذهب كوسيلة آمنة للادخار وسط تقلبات أسعار الصرف وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.

أسعار الذهب في مصر وتأثير السياسة النقدية على السوق المحلي

سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، 5570 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6365.75 جنيهًا، ووصل عيار 18 إلى حوالي 4774.25 جنيهًا، وفقًا للأرقام الصادرة عن شعبة الذهب، وتختلف الأسعار بين المحافظات حسب تكلفة المصنعية وحجم الطلب في المحلات، ويلاحظ العاملون بالسوق تزايد الإقبال على المشغولات الذهبية بأوزان صغيرة لتقليل تكلفة المصنعية، وأيضًا يلجأ البعض إلى شراء السبائك الصغيرة، التي تعتبر وسيلة ادخار دون تكلفة تصنيع مرتفعة، بينما يراقب التجار حركة البيع والشراء خلال فترات تقلب الأسعار لاستيعاب التغيرات اليومية، حيث تطرأ تعديلات متكررة على السعر بفروق تصل لعدة جنيهات نتيجة تقلبات السعر العالمي أو سعر صرف الجنيه.

الذهب كوسيلة ادخار آمنة ومتابعة تحركات الأسعار داخل محلات الصاغة

يزداد اهتمام المواطنين بالاستثمار في الذهب بسبب دوره كأداة ادخار آمنة في ظل الاضطرابات الاقتصادية، ويتابع السوق المحلي حركة الذهب عن قرب وسط تغيرات مستمرة في أسعار الصرف وتأثيرها على الطلب، كما يسبب تغير السياسات النقدية الأمريكية، خاصة قرارات الفائدة، تقلبات واضحة في حركة البيع والشراء داخل محلات الصاغة، حيث يميل المستثمرون والمشترون إلى اتخاذ قرارات سريعة تتناسب مع تطورات السوق العالمية، وفي أوقات الصعود أو الهبوط قد تشهد الأسعار تعديلات سريعة ومتتالية، مما يعكس مدى ارتباط السوق المحلية بتطورات الاقتصاد العالمي.

تحركات الذهب العالمية وتأثيرها على الأسواق المحلية والفرص المتاحة في ظل قرارات الفيدرالي

على المستوى العالمي، شهد الذهب ارتفاعًا في جلسة الثلاثاء بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات، مما عزز توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، وهذا ما يزيد من جاذبية الذهب مقارنة بالأصول ذات العوائد المباشرة، حيث وصلت الأسعار في التداولات الفورية إلى 4130.85 دولارًا للأوقية مع تراجع طفيف بنسبة 0.2% خلال الجلسة، بعدما لامس المعدن أعلى مستوى له منذ 14 نوفمبر، وحقق الذهب ارتفاعًا بنسبة 2% في جلسة الاثنين نتيجة تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأمريكي بدعم خفض ثالث لأسعار الفائدة هذا العام، ويتابع المستثمرون البيانات الاقتصادية القادمة لتحديد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، فيما ينتظر السوق المصري انعكاس تحركات الذهب العالمية على الأسعار داخل محلات الصاغة وفقًا لتغيرات العرض والطلب وسعر العملة المحلية.