ارتفاع سعر الذهب مع استئناف التداول في بورصة شيكاغو

شهدت أسواق الذهب تقلبات ملحوظة خلال جلسة تداول يوم الجمعة الماضية بسبب عطل فني مبكر في بورصة شيكاغو التجارية، ما أثر بشكل كبير على حركة الأسعار وزاد من اضطراب الأسواق المالية، خصوصًا بعد فترة الإغلاق الحكومي الطويلة في الولايات المتحدة. هذا العطل أثر على تداول الذهب الفوري وخلق تقلبات حادة في فروق العرض والطلب، قبل عودة بورصة شيكاغو إلى عملها التدريجي، مع استئناف التداول في العقود الآجلة للنحاس الأميركية التي توقفت نتيجة العطل.

تحليل أسباب تذبذب أسعار الذهب الفوري وتأثير العطل الفني على الأسواق

تذبذب سعر الذهب الفوري بشكل ملحوظ ضمن جلسة التداول التي شهدت اضطرابات واضحة؛ حيث أدى توقف عمليات التداول في بورصة شيكاغو إلى زيادة الفروقات بين عرض وطلب المعدن بشكل مؤقت، ما عكس حالة عدم الاستقرار في السوق لفترة وجيزة، وتم استرجاع النظام تدريجيًا بعد فترة من التوقف. يُذكر أن تأثير هذا العطل لم يقتصر على الذهب فقط، بل شمل كذلك عقود النحاس المستقبلية التي عادت لاستئناف النشاط بعد توقفها الإجباري، مما حسب بين المشاركين في السوق عن حساسية المعادن الثمينة تجاه أي خلل في أنظمة التداول.

مؤشرات ارتفاع أسعار الذهب الفوري ودور الاحتياطي الفيدرالي في دعم السوق

استمر الذهب في تسجيل مكاسب قوية بنحو 3% خلال الأسبوع الأخير، مع توجهه لتحقيق مكاسب شهرية متتالية للأشهر الأربعة، بعد تسجيله مستويات قياسية في أكتوبر الماضي تجاوز فيها 4380 دولارًا للأونصة. ساهمت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية مؤجلة، في تعزيز التوقعات بتخفيض تكاليف الاقتراض، وهذا ما أضاف دعمًا قويًا لأسعار الذهب الفوري باعتباره أصلًا استثماريًا لا يدر عوائد مباشرة. هذا المناخ الاقتصادي خلق بيئة مناسبة لتزايد مشتريات البنوك المركزية وزيادة تدفقات الاستثمار داخل صناديق المؤشرات المتداولة التي تستهدف الذهب، ما عزز من قوته السوقية خلال الفترة الراهنة.

أداء المعادن الثمينة الأخرى وعوامل دعم أسعار الفضة والبلاتين في الأسواق العالمية

شهدت أسعار المعادن الثمينة الأخرى تقلبات مصاحبة لتذبذب الذهب الفوري؛ حيث ارتفع البلاتين بنسبة 2% والبلاديوم بنسبة 0.7% رغم تذبذب السيولة في الأسواق العالمية، بينما سجلت الفضة مستويات قياسية جديدة مدعومة بنقص مستمر في الإمدادات، ما زاد من جاذبيتها الاستثمارية. على صعيد المعادن الصناعية، ارتفعت عقود النحاس في بورصة كوميكس بنسبة 1.1%، في ظل تعافي أجزاء من حركة التداول وتعزيز معنويات المستثمرين نحو المعدن الأحمر. بالتالي، تعكس هذه المؤشرات تحولات واضحة في أسعار المعادن مقارنة ببيئة المضاربات ومعدلات السيولة المتاحة.