انخفاض جديد للدرهم المغربي مقابل الدولار مع ثبات أمام اليورو

شهد سعر صرف الدرهم تراجعًا طفيفًا بنسبة 0,1 % مقابل الدولار الأمريكي، مع استقرار نسبي أمام اليورو خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 نوفمبر، ما يعكس تحركات معتدلة في سوق الصرف المغربي ويبرز تداعيات هذه التطورات على الاقتصاد الوطني.

تطور سعر صرف الدرهم وأثره على الأصول الاحتياطية بالمغرب

أظهرت بيانات بنك المغرب أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت 432,3 مليار درهم بتاريخ 21 نوفمبر، مسجلة حالة من الاستقرار مقارنة بالأسبوع السابق، مع زيادة ملحوظة بنسبة 17,9 % على أساس سنوي، ما يعزز قدرة المغرب على مواجهة تقلبات الأسواق العالمية؛ ويبلغ متوسط حجم التداول اليومي في سوق الصرف بين الأبناك حوالي 4 ملايير درهم، مع ثبات معدل الفائدة بين الأبناك عند 2,25 %، مما يشير إلى وجود ديناميكية متوازنة وكفاءة في إدارة السيولة النقدية المرتبطة بسعر صرف الدرهم.

أداء سوق البورصة وعلاقته بسعر صرف الدرهم خلال نوفمبر

سجل مؤشر “مازي” تحسنًا بنسبة 1,8 % خلال الأسبوع ذاته، مع نمو إجمالي منذ بداية السنة وصل إلى 25,5 %، الأمر الذي يعكس ثقة متزايدة من المستثمرين؛ وعرفت القطاعات الرئيسية ارتفاعات ملحوظة شملت المباني ومواد البناء بنسبة 3,2 %، وخدمات النقل بنسبة 4,3 %، والبنوك بنسبة 0,8 %، والاتصالات بنسبة 2,8 %، إلى جانب قطاع الصحة الذي شهد قفزة بمعدل 3,4 %، وهو ما يدل على ارتباط تحركات سعر صرف الدرهم بجاذبية السوق المالية الوطنية.

تأثير حجم المبادلات في السوق المركزية على تقلبات سعر صرف الدرهم

شهد حجم المبادلات الأسبوعي زيادة من 680,9 مليون درهم إلى 1,5 مليار درهم، مع تركيز النشاط في السوق المركزية للأسهم، مما يعكس حركة تداول نشطة ومكثفة؛ ويُعد هذا النمو في حجم المبادلات إشارة إيجابية على تحسن السيولة وزيادة الاستثمارات، وهو ما يتزامن مع تقلبات سعر صرف الدرهم ويؤثر بشكل مباشر على الأسواق المحلية ويعزز من ديناميكية السوق المالية.