أسعار العملات الأجنبية في اليمن تتغير اليوم الأحد بشكل ملحوظ

واصلت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني تفاوتها الكبير يوم الأحد 30 نوفمبر 2025، مع اختلافات ملحوظة في سعر الدولار الأمريكي والريال السعودي بين أسواق الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء. هذا التفاوت يعكس بشكل واضح الانقسام النقدي والاقتصادي الذي تعيشه اليمن، حيث تباين أسعار الصرف يؤثر على الحركة المالية وأسعار السلع في كلا المنطقتين.

مستويات تفاوت سعر صرف العملات في عدن مقابل صنعاء وتأثيراتها

في عدن، التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بلغ سعر شراء الدولار الأمريكي نحو 1618 ريال يمني، بينما وصل سعر البيع إلى 1633 ريالًا يمنياً؛ أما الريال السعودي فتم تسجيل سعر شراء بلغ 425 ريال يمني وسعر بيع بمقدار 428 ريالًا، وهذه الأسعار تعكس تحديات الاقتصاد اليمني في المناطق المحررة التي تتعامل بنظام مالي مختلف عن المناطق الأخرى. على العكس من ذلك، تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء، كانت أسعار الدولار والريال السعودي منخفضة بشكل حاد، حيث سجل الدولار الأمريكي 535 ريالًا سعر شراء و540 ريالًا سعر بيع، فيما بلغ الريال السعودي 140 ريالًا للشراء و140.5 ريالًا للبيع، وهذا التفاوت في سعر الصرف يحمل دلالات قوية على اختلاف السياسات النقدية والاقتصادية ومحدودية تداول العملات في الأسواق المحلية.

السبب وراء الفارق الكبير في سعر صرف الدولار والريال السعودي بين المناطق اليمنية

الفارق في سعر صرف الدولار الأمريكي بين عدن وصنعاء يقترب من ثلاثة أضعاف، وهو مؤشر واضح على الانقسام النقدي الحاد الذي يعاني منه اليمن، إذ يؤثر ذلك على التجار والمستهلكين على حد سواء؛ فالتغيرات القاسية في أسعار العملات تُربك الأسواق وتزيد ضغوط التضخم وغلاء الأسعار في محافظة تلو الأخرى. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل رئيسية تشمل تعطيل المؤسسات المالية الموحدة، الفصل السياسي والاقتصادي بين الأطراف المتصارعة، والتحكم المختلف بالسيولة النقدية في المناطق الخاضعة لكل طرف، ما يحول دون وجود سوق موحدة ونظام صرف عملة متكامل في البلاد برمتها.

قراءة تفصيلية لأسعار صرف العملات وكيفية تأثيرها على الوضع الاقتصادي

تشير القراءة التفصيلية لأسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى تضخم في سعر العملات الأجنبية في مناطق الحكومة الشرعية مقارنة بصنعاء؛ حيث يعاني المواطنون في المناطق الخاضعة للشرعية من تأثيرات ارتفاع الأسعار بشكل مباشر بسبب ارتفاع تكلفة شراء العملات الأجنبية. هذا الارتفاع يؤدي إلى زيادة أسعار السلع المستوردة، مما يفاقم حالة الفقر ويعيق التنمية. من ناحية أخرى، تسجل صنعاء أسعارًا أقل، لكن هذا لا يعني تحسين الأوضاع الاقتصادية لأنها ترتبط بظروف مختلفة تشمل الحصار والتحديات المعيشية.