سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي يتجه نحو تغييرات بارزة

شهد الجنيه البريطاني/USD تداولات هادئة حول المستوى الحرج 1.32، ما يجعل منطقة الانعطاف هذه نقطة حاسمة لتحديد اتجاهه العام في الفترات القادمة؛ إذ تتجمع حولها مؤشرات فنية مهمة مثل المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا و200 يوم، ما يعكس حالة من الترقب بين المستثمرين والمتداولين.

تأثير المؤشرات الفنية على حركة الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي

شهد الجنيه البريطاني تقلبات طفيفة خلال جلسة الجمعة الماضية، حيث تزامنت مع ظروف الأسواق بعد عطلة عيد الشكر الأمريكية، التي عادةً ما تشهد تراجعًا في النشاط التداولي إلى ما بعد نهاية الأسبوع، ما يجعل هذا الوقت هادئًا نسبيًا نظرًا لغياب جزء كبير من المشاركين في السوق. رغم ذلك، لا يمكن تجاهل أهمية المؤشرات الفنية مثل المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم، التي تتواجد بالقرب من سعر 1.32، وتشكل عامل ضغط نفسي وتقني على الأسعار. في حال تعثر الجنيه في اختراق هذا الحاجز، قد يشير ذلك إلى رفض للسوق للاعتراف بتغيير الاتجاه، مما يدفع الأسعار للتراجع.

مستويات الانعطاف الحرجة وتأثيرها على توقعات سعر الجنيه البريطاني

إذا انخفض سعر الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي دون مستوى 1.32، فقد يؤدي هذا إلى موجة هبوطية باتجاه مستوى 1.30 مع مرور الوقت، ويعتبر هذا تحذيرًا للدببة الذين يراقبون السوق بعناية. أما في حالة اختراق مستوى 1.33، فهناك احتمالية للارتفاع نحو 1.35، مما يدل على قوة متزايدة للجنيه. بالإضافة إلى التغيرات مقابل الدولار الأمريكي، يُتوقع أن يستمر الجنيه في تقديم أداء جيد أمام العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو والدولار الكندي. هذا التوازن يعكس الحالة الصعودية التي شهدها الجنيه معظم العام الجاري، مع إبراز أهمية هذه المرحلة كونها نقطة انعطاف قد تحدد الاتجاه في الأسابيع المقبلة.

تأثير السياسات النقدية على تحركات الجنيه البريطاني مقابل الدولار

تتسم المرحلة الراهنة بالتقلبات المستمرة بسبب التباين في توقعات تحركات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي وبنك إنجلترا، حيث يتردد السوق بين احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة أم لا، ما يثير حالة من الترقب وعدم اليقين تؤثر مباشرة على قوة الدولار الأمريكي. من ناحية أخرى، أظهرت نتائج تصويت بنك إنجلترا مؤشرات واضحة على احتمال تخفيض معدلات الفائدة قريبًا، مما يعزز فرص دعم الجنيه البريطاني في الأسواق المالية. السؤال المطروح يتمحور حول عدد مرات خفض الفائدة، وهو أمر يثير الجدل بين خبراء الأسواق، خاصةً أن البنكين المركزيين يحظيان بتأثير كبير على تحركات قيمة العملتين في الوقت الحالي.