اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون صعوبات جمة جراء محدودية الدعم الإنساني، حيث يصلون إلى الحدود بعد فرار مرير من عنف الفاشر. في مخيمات العبور مثل الطينة، يعتمدون على تبرعات محلية بسيطة لتوفير الطعام، بينما تكافح المنظمات لتلبية الاحتياجات الأساسية. هذا الواقع يبرز تحديات الأزمة، التي أدت إلى تفاقم سوء التغذية بين الأطفال والحوامل.
دعم محدود من المنظمات الإنسانية
تعمل عدد قليل من الجهات الإنسانية في المناطق الحدودية، مثل منظمة أطباء بلا حدود، التي تدير عيادة متنقلة وخدمات خارجية محدودة ثلاثة أيام أسبوعيًا فقط. يشير ممرضون في المنظمة إلى أن نحو ربع الأطفال الذين يفحصونهم يعانون من نقص تغذية حاد، ويزداد الأمر سوءًا مع تدفق الوافدين الجدد من مناطق النزاع. أما برنامج الأغذية العالمي، فقد بدأ توزيعًا جزئيًا للحوامل والأطفال دون السن الثانية، لكنه يركز معظمه على مخيمات داخلية لتشجيع الانتقال. وتؤكد لاجئات مثل نوال أبو بكر، التي هربت حديثًا، أنها غادرت دون أي ممتلكات، مجرد ملابس خفيفة، ولا تجد أي دواء أو رعاية طبية كافية هناك.
حرمان اللاجئين السودانيين من الموارد الأساسية يدفع بعضهم إلى الاعتماد على مبادرات فردية، كما تفعل نجوى عيسى آدم التي أعدت وجبات من تبرعات النازحين الآخرين في الطينة. هذه الجهود المحلية تغطي الثغرات، لكنها غير كافية لمواجهة الانتشار السريع للمخيمات المؤقتة، حيث يفتقر الجميع إلى الغذاء اليومي والمأوى الآمن.
انخفاض التمويل الدولي لللاجئين السودانيين
تواجه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقصًا حادًا في التمويل، إذ حصلت على 38% فقط من المبلغ المطلوب البالغ 246 مليون دولار للتعامل مع التدفق في تشاد. يُعزى هذا التقصير إلى تقليصات الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية، حيث انخفضت مساهمتها من 68.4 مليون دولار في 2024 إلى 35.6 مليون هذا العام، رغم ارتفاع الاحتياجات. نتيجة لذلك، تباطأ نقل اللاجئين إلى مخيمات داخلية أكثر أمانًا، مع نقص في المياه والصرف الصحي والمأوى.
في المخيمات الحدودية، لا تقدم الإغاثة سوى غطاء بلاستيكي بسيط للحماية من الشمس، كما يصف ممثلو المفوضية. هذا الواقع يفاقم معاناة الوافدين الجدد، الذين ينتظرون أسابيع قبل التحرك، مما يعرضهم للمخاطر الصحية والأمنية اليومية.
| المصدر | المبلغ (مليون دولار) |
|---|---|
| مساهمات الولايات المتحدة 2024 | 68.4 |
| مساهمات الولايات المتحدة 2025 | 35.6 |
| التمويل المطلوب الكلي | 246 |
| التمويل المتاح حاليًا | 93.5 (38%) |
قصص الفرار من عنف الفاشر
وصل آلاف اللاجئين السودانيين إلى الحدود بعد سقوط الفاشر في أواخر أكتوبر، عقب حملة عسكرية استمرت 18 شهرًا بين قوات الدعم السريع والجيش. يقدر الخبراء أن أكثر من 100 ألف شخص فروا، مع عبور نحو 9500 إلى تشاد، ويصل 180 يوميًا إلى الطينة. إبراهيم محمد إسحق، الذي هرب مع عائلته على ظهور الحمير، روى كيف طارد المقاتلون مجموعاتهم، مما أسفر عن مقتل أقاربه أمام عينيه.
بعد العبور، يتلقى الوافدون مساعدات أولية ضئيلة، مثل أواني بلاستيكية وصابون، قبل الانتظار في نقاط التجميع للنقل. قصص أخرى تكشف الآلام، كعزيزة مصطفى التي تحتاج جراحة طارئة بسبب إصابة بالرصاص، أو نورا محمد يحيى الحامل التي تعيش تحت شجرة دون أي دعم. هذه الشهادات تعكس النزاع الذي غير مجرى الحرب السودانية منذ عامين ونصف.
- الاعتماد على تبرعات النازحين الآخرين لتوفير الطعام الأساسي.
- العناية الطبية المحدودة، مع تركيز على الأطفال والحوامل فقط.
- نقل بطيء إلى مخيمات داخلية بسبب نقص التمويل.
- توفير غطاء بلاستيكي كبديل عن الخيام الحقيقية.
- زيادة حالات سوء التغذية بنسبة 25% بين الأطفال.
داخل السودان، يلجأ الناس إلى المقايضة للحصول على الضروريات، مثل تبادل الأثاث بالذرة أو الخدمات بالسكر، في ظل انهيار الاقتصاد. يروي موظفون كيف لم يلمسوا نقودًا منذ أشهر، مما يعمق الاعتماد على التبادلات المحلية للبقاء.
أروى جودة تحتفل بزفافها بحضور ياسر جلال ولبلبة ومحمود حميدة
خدمة إنجاز تسهل حصولك على التأشيرات في السعودية بسرعة عالية
انخفاض ملحوظ في سعر ذهب عيار 21 بالعراق بتاريخ 25 نوفمبر 2025
إنزاجي يكشف عن الأخطاء المتكررة للهلال أمام الفتح ويؤكد ضرورة التدارك فوراً
مشاهدة مباراة إنتر وميلان في الدوري الإيطالي 2025-2026 بخطوات سهلة
طريقة الحصول على دعم الحقيبة المدرسية من وزارة الموارد البشرية السعودية
وكيل الجزار يوضح الآن حقيقة انتقاله إلى الأهلي وموقف الأندية الكبرى في 2025
تقلبات أسعار الذهب اليوم بين بغداد والأسواق العالمية بتأثير خليجي وتركي وأوروبي
