إعلان جديد.. نقيب الفلاحين يؤكد بدء زراعة الأرز البسمتي في مصر

زراعة الأرز البسمتي تمثل خطوة استراتيجية لمصر في مواجهة فاتورة الاستيراد المتزايدة؛ حيث أكد نقيب الفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، أن التجارب الأولى نجحت، مما يقلل الاعتماد على الخارج تمامًا لأن البلاد تستورد احتياجاتها كاملة من هذا النوع، ويأتي ذلك مع تركيز على توفير الموارد؛ إذ يستهلك هذا النوع كميات أقل من المياه مقارنة بالأرز الأبيض الذي يتطلب موارد هائلة، وهو ما يعزز الكفاءة في الاستخدام الزراعي.

كيف تساهم زراعة الأرز البسمتي في تقليل الاعتماد الخارجي

يبرز الخبير الزراعي أن مصر حققت استقلالية في إنتاج الأرز الأبيض؛ فالسوق المحلي يغطي الطلب بالكامل، ولا حاجة لأي استيراد من الخارج، مع توافر كميات وفيرة في الأسواق، وفي هذا العام، بلغ الإنتاج نحو مليوني طن، متجاوزًا الحد المحدد من قبل الحكومة، مما أدى إلى فائض يفوق الاحتياجات الداخلية؛ ومع ذلك، يأتي إدخال زراعة الأرز البسمتي ليغطي الفجوة في النوع الآخر، حيث يساعد في تنويع الإنتاج دون إجهاد الموارد، ويحافظ على التوازن بين العرض والطلب في الوقت نفسه.

احتياجات السوق المصرية من الأرز واستقرار الأسعار

تشير التقديرات إلى أن الاستهلاك السنوي من الأرز الأبيض لا يتجاوز 3 ملايين و200 ألف طن؛ هذا الرقم يساهم في الحفاظ على أسعار مستقرة، وتركز السياسات الحكومية على الإنتاج المحلي لضمان الاكتفاء الذاتي، دون أي توجه نحو التصدير، لأن الأولوية تكمن في تلبية احتياجات المواطنين الأساسية؛ كما يستمر الجهات الرسمية في مراقبة الأسواق لمواجهة أي محاولات للتلاعب، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضًا في موسم الحصاد القادم بفضل الكميات الوفيرة المتاحة الآن، مما يعكس فعالية الإدارة الزراعية الحالية.

فوائد زراعة الأرز البسمتي مقارنة بالأنواع التقليدية

تكمن أهمية زراعة الأرز البسمتي في قدرته على التوفيق بين الجودة والكفاءة؛ فهو يقلل من استهلاك المياه بنسبة ملحوظة، مما يناسب الظروف البيئية في مصر، ويساهم في خفض التكاليف الإجمالية للزراعة، وفي الوقت ذاته، يحافظ على الطعم المميز الذي يفضله المستهلكون، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال تقليل الواردات، وهذا التوجه يعزز الاستدامة على المدى الطويل.

لتوضيح الآثار الإيجابية لزراعة الأرز البسمتي، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي تبرز تفوقها:

  • توفير المياه بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأرز الأبيض؛ مما يحمي الموارد الطبيعية.
  • تقليل فاتورة الاستيراد السنوية التي تثقل كاهل الاقتصاد؛ وتصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.
  • تعزيز الإنتاج المحلي الذي يغطي الطلب الكامل؛ دون الحاجة إلى الاعتماد على الخارج.
  • دعم استقرار أسعار السوق؛ من خلال زيادة المعروض ومنع التقلبات.
  • تشجيع التنويع الزراعي؛ لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية.

أما بالنسبة لأسعار الأرز الشعير في السوق، فهي تعكس التوازن الحالي؛ حيث يصل سعر الطن للنوع رفيع الحبة إلى 12500 جنيه، بينما يبلغ للعريض الحبة 15000 جنيه، وهذه الأرقام تظهر تأثير الإنتاج الوفير على الحفاظ عن معقولية التكاليف للمزارعين والمستهلكين على حد سواء.

نوع الأرز الشعير سعر الطن (جنيه)
رفيع الحبة 12500
عريض الحبة 15000

مع استمرار هذه الجهود، تبدو مصر أقرب إلى تحقيق التوازن الزراعي المنشود، خاصة في مواجهة الضغوط الخارجية.