وفاة الدكتور محمد بن علي العقلا. هكذا اختصر العالم الإسلامي صباح الثلاثاء مأساة فقدان إحدى رموزه الكبرى في التعليم العالي السعودي؛ فقد أمضى هذا العالم 36 عاماً في بناء عقول جيل كامل من الطلاب، خاصة في مجال الاقتصاد الإسلامي، عبر جامعتي الملك سعود وأم القرى والإسلامية بالمدينة المنورة. اليوم، يجتمع المسجد الحرام لصلاة الجنازة، في لحظة تعكس عمق الخسارة ومدى التأثير الذي خلّفه في الأوساط الأكاديمية.
مسيرة الدكتور محمد بن علي العقلا من البداية إلى القمة
بدأت رحلة الدكتور محمد بن علي العقلا في عالم العلم عام 1401هـ، بعد تخرجه بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود؛ سرعان ما انضم كمعيد، ثم تدرج في المناصب حتى أصبح مديراً للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتسع سنوات كاملة. خلال هذه الفترة، تولى تسعة مناصب قيادية متتالية، بما في ذلك وكيل الدراسات العليا لست سنوات متصلة، وشهد تجديد الثقة به عبر أمرين ملكيين؛ هذا التدرج يبرز كفاءته النادرة، إذ نال الدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي عام 1409هـ، ثم الأستاذية عام 1421هـ. زملاؤه يصفونه بأنه كان يفتح أبواب بيته ومكتبته للطلاب، معاملاً إياهم كأبنائه، مما جعله أباً أكاديمياً في عيون من عرفوه، مثل أحمد الحربي الذي درس تحت إشرافه.
تأثير وفاة الدكتور محمد بن علي العقلا على الاقتصاد الإسلامي
وفاة الدكتور محمد بن علي العقلا ليست خسارة شخصية فحسب، بل تضرب جذوراً عميقة في دراسات الاقتصاد الإسلامي؛ فقد كان أبحاثه جسرًا بين التراث الأصيل والتطبيقات الحديثة في النظم المالية، مما ألهم آلاف الباحثين الذين تعلموا منه كيفية ربط الماضي بالحاضر. محمد التميمي، باحث في هذا المجال، يعبر عن حزنه قائلاً إن أعماله كانت منارة تضيء طريق كل من يغوص في هذا العلم؛ الإرث الذي تركه يمتد إلى تأثير مباشر على سياسات التعليم في الجامعات السعودية، حيث شكّل برامج دراسية أثرت في جيل كامل. هذا الفقدان يدفع الأكاديميين إلى التفكير في كيفية ملء الفراغ الذي خلّفه، خاصة في ظل التحديات المالية العالمية التي تحتاج إلى خبراء مثل العقلا لربط الاقتصاد بالشريعة.
إنجازات الدكتور محمد بن علي العقلا في المناصب القيادية
لقد رسم الدكتور محمد بن علي العقلا نموذجاً فريداً في القيادة الأكاديمية، يجمع بين التواضع والإصرار؛ كان يصل إلى الاجتماعات أوّل الجميع ويغادر آخرهم، كما يروي زميله عبدالله المالكي من جامعة أم القرى. إنجازاته تشمل تطوير برامج الدراسات العليا، وتعزيز البحث في الاقتصاد الإسلامي، مما جعله رمزاً للثبات والعطاء. وفاة الدكتور محمد بن علي العقلا تذكّرنا بأهمية هذه الإرث، الذي يمكن تلخيصه في نقاط رئيسية تعكس مسيرته:
- الحصول على البكالوريوس في الاقتصاد عام 1401هـ، مما مهّد لانضمامه كمعيد.
- نيل الدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي عام 1409هـ، مع التركيز على التطبيقات المعاصرة.
- تولي منصب وكيل الدراسات العليا لست سنوات، مع تجديد الثقة الملكية مرتين.
- الوصول إلى منصب مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة لتسع سنوات، حيث أشرف على آلاف الطلاب.
- الحصول على الأستاذية عام 1421هـ، بعد سلسلة من الإسهامات البحثية البارزة.
هذه النقاط توضح كيف بنى إمبراطورية علمية استمرت لأجيال.
| المنصب | المدة |
|---|---|
| معيد | من 1401هـ |
| وكيل الدراسات العليا | 6 سنوات |
| مدير الجامعة الإسلامية | 9 سنوات |
في مكة المكرمة اليوم، يجتمع الأصدقاء والزملاء لتوديع الدكتور محمد بن علي العقلا، محملين بذكريات عطائه الذي غيّر مسارات الكثيرين. إرثه يدعونا للحفاظ على دروسه في القيادة والعلم، ليستمر تأثيره في بناء المستقبل.
أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 21-11-2025 وتحديث السوق مباشر
مسلسل كارثة طبيعية: الحلقة 10 والأخيرة تكشف النهاية المثيرة
اللقاء المنتظر.. تعادل 0-0 يسيطر على مصر والكويت بعد 15 دقيقة في كأس العرب
سعر الدولار في اليمن يتجاوز 535 ريال ويشعل التساؤلات بين المواطنين
مشاهدة مسلسل كارثة طبيعية الحلقة 9 و10 بأحداث درامية مثيرة
تأجيل مسلسل الكينج يشعل جدلاً واسعًا بين المشاهدين
