قمة الجولة: رحيل 7 مدربين خلال 9 جولات الدوري الأردني

رحيل المدربين في الدوري الأردني يلقي الضوء على الضغوط الجسيمة التي تواجه الأندية في بداية الموسم؛ فقد أدت التسع جولات الأولى إلى إقالة سبعة مدربين من ستة فرق، بينما تمسكت أربعة أخرى بمسؤوليها الفنيين حتى اللحظة. هذه التحركات السريعة أثارت نقاشات حامية بين المتابعين والخبراء، خاصة أن النتائج غير المتسقة دفعت الإدارات إلى خيارات حاسمة، مما يكشف عن هشاشة التوازن التنافسي وتداعياتها على تقدم الدوري بأكمله.

أبرز حالات رحيل المدربين في الدوري الأردني

من أكثر الوقائع إثارة، فصل التونسي قيس اليعقوبي عن الوحدات الذي حقق كأس الأردن في العام السابق، بعد خسارة أمام الرمثا 1-0 في المباراة الأولى؛ سرعان ما أعقب ذلك استقالة البوسني داركو نيستروفيتش، الذي خلفه مباشرة، عقب هزيمة مدوية 4-0 أمام المحرق البحريني في بطولة آسيا للأندية، وسط احتجاجات الجماهير على مستوى الفريق. أما الفيصلي الذي انتهى ثانياً في المرحلة السابقة بـ22 نقطة، فقد أنهى تعاقده مع الأردني جمال أبو عابد بعد خسارة أخرى 1-0 أمام الرمثا في الجولة الثالثة، تحت وطأة انتقادات لاذعة أفضت إلى اجتماع إداري حاسم. هذه الحوادث تُظهر الضغوط العقلية الشديدة على الجهاز الفني، حيث يعتمد الاستقرار على الإنجازات الآنية في مثل هذه المنافسات الشرسة، مما يجعل رحيل المدربين في الدوري الأردني أمراً يهز أركان الأندية بسرعة.

تفاصيل الإقالات المرتبطة برحيل المدربين في الفرق المتعثرة

بالنسبة لسما السرحان الذي يحتل المركز الأخير، وافق النادي على فسخ عقد العراقي حسين كاظم بعد جولتين فقط، استجابة لطلب المدرب الذي يعبر عن إحباطه من الوضع الداخلي؛ في الجزيرة الذي يأتي سادساً بـ11 نقطة، انتهى الاتفاق مع الأردني عامر عقل بالتراضي رغم أدائه المعقول نسبياً، بسبب اعتبارات شخصية لدى المدرب، وتولى من بعده رأفت علي. كما رحل بشار بني ياسين عن الأهلي في المركز التاسع نتيجة لسلسلة من النتائج السلبية، بينما قرر البقعة السابع والذي صعد للتو من الدرجة الثانية، إقالة محمود شلبانة في الجولة الثامنة. هذه التحولات المتكررة تُبرز كيف يؤدي ضعف الأداء إلى اضطراب الاستمرارية، مما يحول رحيل المدربين في الدوري الأردني إلى نمط يتكرر تحت وطأة المراحل التمهيدية المرهقة. وإليك جدولاً يلخص الفرق المتضررة ومدربيها السابقين:

النادي المدرب الراحل
الوحدات قيس اليعقوبي وداركو نيستروفيتش
الفيصلي جمال أبو عابد
سما السرحان حسين كاظم
الجزيرة عامر عقل
الأهلي بشار بني ياسين
البقعة محمود شلبانة

الأندية التي تجنبت رحيل المدربين في الدوري الأردني

في المقابل، يظهر الرمثا كمتصدر بثباته تحت قيادة ميليان رادوفيتش، الذي واجه التحديات بنجاح؛ كذلك، حافظ الحسين إربد بطل العنوان والثالث حالياً على البرتغالي كيم ماتشادو، والسلط الخامس على الأردني هيثم الشبول، وشباب الأردن الثامن على عيسى الترك. هذه الثبات تكشف عن نهج إداري يركز على الصبر أمام النتائج المتفاوتة، مما يعزز من بناء شخصية فنية مترابطة. لتوضيح الجوانب الرئيسية وراء هذه الإقالات، إليك قائمة بالعناصر البارزة:

  • سلسلة الخسارات المبكرة، كتلك التي حدثت أمام الرمثا.
  • تصاعد الاستياء الجماهيري عقب العثرات في البطولات القارية.
  • مطالب المدربين الشخصية لإنهاء التعاقدات بفعل الإرهاق العاطفي.
  • الانتقادات الإدارية اللاذعة قبل نهاية الدور الأول.
  • الأداء الضعيف الذي يعرض التصنيف للخطر.
  • اللقاءات الإدارية العاجلة التي تفرض قرارات آنية.

مع اقتراب الدور الثاني، يظل الجدل قائماً حول تأثير هذه التحركات في إعادة ترتيب المنافسة أو تعميق الاضطرابات داخل الفرق.