تصريحات بوغميقة.. اتهام حكومة الدبيبة بالتجاهل لمرضى ضمور العضلات

ضمور العضلات يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا في ليبيا، حيث يعاني 932 مريضًا من هذه الحالة المزمنة، وفق تصريحات محمد بوغميقة، رئيس رابطة مرضى ضمور العضلات، لقناة المسار. أعرب بوغميقة عن إحباطه الشديد من حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تجاهلت المطالب تمامًا دون اتخاذ أي إجراءات عملية لمعالجة الوضع، مما يفاقم معاناة المرضى اليومية.

كيف تجاهلت حكومة الدبيبة مطالب مرضى ضمور العضلات؟

في تصريحاته، شدد بوغميقة على أن الحكومة لم تُبادر بأي خطوات حقيقية لدعم مرضى ضمور العضلات، رغم الجهود المستمرة من الرابطة لجذب الانتباه. يُعد هذا التجاهل مصدر قلق كبير، إذ يعتمد المرضى على خدمات صحية أساسية غير متوفرة، وتزداد الحاجة إليها يومًا بعد يوم. كما أشار إلى أن الجهاز الرسمي المسؤول عن الخدمات العلاجية يلعب دورًا محوريًا، لكنه يواجه عقبات مالية مزعومة تحول دون التقدم، مما يترك المرضى في حالة من الضياع واليأس.

الاحتجاجات المتكررة أمام المقرات الحكومية في طرابلس

منذ صيف عام 2021، قامت الرابطة بتنظيم 21 وقفة احتجاجية أمام رئاسة الوزراء ووزارة الصحة في طرابلس، بهدف الضغط لتحقيق مطالب مرضى ضمور العضلات. لم تُثمر هذه الجهود عن أي نتائج ملموسة، حيث استمرت الإدارات في تجاهل الصوت الاحتجاجي رغم الانتظار الطويل منذ ساعات الصباح الباكر. يصف بوغميقة هذه الوقفات بأنها تعبير عن الإصرار على حق المرضى في العلاج المناسب، لكن الرفض المستمر يُعمق الشعور بالإهمال الرسمي.

المطالب الأساسية لمعالجة حالات ضمور العضلات في ليبيا

تتركز المطالب حول احتياجات طبية فورية لمرضى ضمور العضلات، وتشمل عدة جوانب حاسمة لإنقاذ الحياة؛ إليك أبرزها في قائمة واضحة:

  • توفير الحقن الجينية المتخصصة للأطفال المصابين بهذه الحالة.
  • إجراء التحاليل الجينية الدقيقة للكشف المبكر عن المضاعفات.
  • تأمين الأدوية اليومية التي نفدت منذ أشهر، خاصة للحالات الحرجة.
  • تسوية الأوضاع الإدارية لدى جهاز الخدمات العلاجية لضمان التوزيع المنتظم.
  • القاء الضوء على دور رئاسة أحمد مليطان في حل هذه المشكلات.

يؤكد بوغميقة أن هذه المتطلبات بسيطة نسبيًا، لكن الاعتماد على حجج الميزانية غير الكافية يُعيق التنفيذ، مما يهدد حياة العديد من المرضى.

دور جهاز الخدمات العلاجية في دعم مرضى ضمور العضلات

يحمل جهاز الخدمات العلاجية برئاسة أحمد مليطان المسؤولية الأولى عن ترتيب أوضاع مرضى ضمور العضلات، وفقًا لتصريحات بوغميقة. ومع ذلك، يلجأ المسؤولون دائمًا إلى الإشارة إلى نقص الميزانية كعذر رئيسي، رغم الإلحاح على الطوارئ. لتوضيح هذا الواقع، إليك جدولًا يلخص الجهات والتحديات:

الجهة المسؤولة التحدي الرئيسي
جهاز الخدمات العلاجية عدم توفر ميزانية كافية
رئاسة الوزراء تجنب اللقاءات مع الرابطة
وزارة الصحة تجاهل الوقفات الاحتجاجية

هذا النهج يُبرز الحاجة إلى تدخل أسرع، حيث يرفض رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة حتى مقابلة الوفود، ويتهرب منها عند بوابة رئاسة الوزراء رغم الانتظار الطويل.

مع تزايد عدد مرضى ضمور العضلات إلى 932 حالة، يظل الأمل معلقًا بإعادة النظر في هذه الملفات، ليجد المرضى الدعم الذي يستحقونه في ظل الظروف الصعبة.