إعلان توطين.. 70% من المهن الجديدة ممنوعة على المقيمين في السعودية

توطين المهن في السعودية يشهد تطوراً ملحوظاً مع إعلان وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن مرحلة جديدة تركز على منطقة جازان، حيث تسعى إلى تعزيز دور الكفاءات الوطنية في سوق العمل المحلي. هذه الخطوة جزء من استراتيجية أوسع لرفع معدلات التوظيف بين الشباب السعودي، وتحقيق توازن تنموي عبر المناطق التي تحتاج إلى دعم إضافي في جذب العمالة الوطنية، مع التركيز على دمج السعوديين في مجالات حيوية متنوعة.

تفاصيل الخطة الجديدة لتوطين المهن في جازان

تغطي الخطة الشاملة نسباً توطين تدريجية لمجموعة واسعة من الأنشطة والقطاعات الرئيسية في المنطقة، بهدف تعزيز مشاركة السعوديين في فرص العمل وفق جدول زمني محدد يعتمد على الإعلانات الرسمية من الجهات المسؤولة. وتؤكد الوزارة على أهمية هذه الإجراءات في بناء قاعدة عمل قوية تعتمد على المهارات المحلية، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة بجازان كمنطقة استراتيجية.

في المرحلة الأولى، يُطبق توطين المهن في السعودية بنسبة 70% خلال ستة أشهر على الأنشطة الأكثر أولوية، والتي تشمل عدة مجالات خدمية مباشرة؛ حيث يُشجع على توظيف السعوديين في مناصب تتطلب تفاعلاً يومياً مع العملاء، لضمان تسريع عملية الاندماج المهني. ومن بين هذه الأنشطة، تبرز وكالات الدعاية والإعلان، ومراكز التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى ورش صيانة أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية، مما يساهم في نقل الخبرات إلى الأجيال الجديدة ويقلل الاعتماد على الخارج تدريجياً.

المراحل اللاحقة وأمثلة المهن المتضمنة في توطين جازان

بعد عام كامل، تنتقل الخطة إلى المرحلة الثانية التي تفرض نسب توطين تصل إلى 50% في المهن البحرية والمالية، و20% في القطاعات الخدمية المرتبطة بالزي الموحد، لتغطية احتياجات المنطقة الجغرافية والاقتصادية المتنوعة. هذا التدرج يسمح للمنشآت بتعديل هيكلها الوظيفي دون إرهاق فوري، مع التركيز على تدريب السعوديين لملء الفراغات المتاحة في هذه المجالات.

لتوضيح المهن المستهدفة في توطين المهن في السعودية، إليك جدول يلخص بعض الأمثلة الرئيسية:

وفي سياق المرحلة الثانية، تشمل المهن البحرية تلك التي تدعم حركة الموانئ والسفن، مثل مراقبي الموانئ والكتاب المسؤولين عن التذاكر، بينما يغطي القطاع المالي مناصب تتعلق بالحسابات والتحليلات اليومية؛ أما الخدمات فتركز على مكاتب السفر وقصور المناسبات، مع التزام صارم بالزي الرسمي لتعزيز الهوية الوطنية. على سبيل المثال، يُستثنى بعض الوظائف اليدوية مثل عامل النظافة من هذه النسب للحفاظ على التوازن العملي.

الحوافز والضوابط الداعمة لتوطين المهن في السعودية

توفر الوزارة حوافز متنوعة لتشجيع الشباب السعودي على الانخراط في هذه الفرص، مثل برامج تدريبية مخصصة ودعم مالي للمنشآت الملتزمة، مع التشديد على أن مالك المنشأة يُحسب ضمن نسبة التوطين في منشأة واحدة فقط لتجنب التلاعب. كما يُفرض اشتراط الزي الموحد في القطاعات الخدمية لتعزيز الاحترافية، ويُطبق عقوبات على المخالفين لضمان الالتزام الفعال.

تساهم هذه الإجراءات في تعزيز الاقتصاد المحلي بجازان من خلال خلق فرص وظيفية مستدامة، حيث يُتوقع أن يؤدي توطين المهن في السعودية إلى ارتفاع معدلات التوظيف بنسبة ملحوظة خلال العامين القادمين، مما يعكس التزام المملكة ببناء مجتمع عمل يعتمد على قدرات أبنائها.

يبقى التركيز على جازان خطوة حاسمة نحو توازن إقليمي، حيث يتجاوز البرنامج مجرد التوظيف ليشمل تطوير المهارات ودعم التنمية المستدامة في المنطقة.