نائب رئيس حزب الأمة أحمد دوغة يتهم الأطراف السياسية بالتمترس

الانسداد السياسي في ليبيا يظل عقبة دامغة أمام الاستقرار، حسب تصريحات نائب رئيس حزب الأمة أحمد دوغة لإرم نيوز؛ فالأطراف السياسية والقوى المتشبثة بالمناصب ترفض التنازلات الوطنية، كما أثبتت الأحداث السابقة. يرى دوغة أن الضغط الأمريكي المباشر، عبر استبعاد العناصر المعرقلة، يمكن أن يحرك العملية نحو حل ناجح، معتمداً على قدرة واشنطن على فك الجمود إذا ما أبدت إرادة حقيقية.

دور الولايات المتحدة في مواجهة الانسداد السياسي في ليبيا

في سياق التوترات المتصاعدة، يؤكد أحمد دوغة أن الانسداد السياسي في ليبيا ليس مصيراً حتمياً، بل نتيجة لتمسك الأطراف بالمصالح الخاصة على حساب الوطن؛ فقد شهدت السنوات الأخيرة فشلاً متكرراً في المفاوضات بسبب هذا التمترس. ومع ذلك، يبرز دور الولايات المتحدة كعامل حاسم، إذ يمكن لها من خلال آليات الضغط الدبلوماسي والاقتصادي أن تدفع نحو اتفاق شامل، خاصة إذا ركزت على عزل المعرقلين الذين يعيقون التقدم. هذا النهج، الذي يعتمد على الجدية الأمريكية، قد يغير مسار الأزمة التي طال أمدها، مما يفتح آفاقاً لانتخابات حرة وتوزيع سلطات متوازن.

التقارير الأخيرة تشير إلى جهود مكثفة من جانب واشنطن لإنهاء هذا الانسداد؛ فالولايات المتحدة تمتلك أدوات قوية للتأثير على الأطراف الليبية، سواء عبر عقوبات أو حوافز، لكن النجاح يتوقف على التنفيذ الفعال دون تأخير. دوغة يرى أن مثل هذه الخطوات ليست مجرد اقتراحات، بل ضرورة لاستعادة الثقة بين الليبيين أنفسهم.

مساعي مسعد بولس وتأثيرها على الانسداد السياسي في ليبيا

يأتي الانسداد السياسي في ليبيا في صميم الجهود الدولية للحل، حيث تتحدث مصادر عن مبادرات يقودها مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي، لكسر الدائرة المفرغة من التفاوض الفاشل. هذه المساعي تركز على حوار يشمل جميع الأطراف، مع التركيز على استبعاد المتطرفين الذين يعرقلون الاتفاقات، مما يعكس رؤية دوغة في أن الضغط الخارجي هو المفتاح. التقارير تؤكد أن هذه الخطط تتجاوز الوعود السطحية، وتهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال ضمان مشاركة واسعة.

في الوقت نفسه، تزداد الاهتمامات الدولية؛ فزيارة قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا إلى ليبيا، ولقائه برئيس الوحدة التنفيذية عبد الحميد الدبيبة، تعزز من هذه الجهود وتشير إلى دعم مباشر لمبادرات بولس. هذا اللقاء لم يكن روتينياً، بل خطوة استراتيجية لتعزيز التنسيق بين الجانبين، مما يعزز أمل الليبيين في انفراجة قريبة.

كيف يمكن كسر الانسداد السياسي في ليبيا من خلال الضغط الدولي

لتوضيح التحديات، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي تُعيق التقدم وكيفية التعامل معها:

  • تمسك الأطراف بالسلطة دون تنازلات، مما يطيل أمد الأزمة.
  • غياب الضغط الخارجي الفعال، خاصة من الولايات المتحدة، يسمح بالاستمرار في الانسداد.
  • تدخلات إقليمية تضعف المفاوضات الداخلية.
  • عدم استبعاد المعرقلين يعيد إنتاج الفشل في كل جولة.
  • زيارات مثل تلك لقائد الأفريكوم تُظهر إمكانية الدعم الدولي للحلول.
  • جهود مسعد بولس تشمل حواراً شاملاً لإعادة الثقة.

أما لتلخيص التطورات الرئيسية، فالجدول التالي يوضح الجوانب البارزة من تصريحات دوغة وتداعياتها:

الجانب التفاصيل
الأطراف السياسية ترفض التنازلات الوطنية، كما أثبتت السنوات الماضية.
دور أمريكا قادرة على النجاح عبر الضغط واستبعاد المعرقلين.
مساعي بولس جهود لكسر الجمود مع دعم دولي ملموس.

مع تزايد الجهود الدولية، يبدو أن الانسداد السياسي في ليبيا قد يشهد تحولاً إيجابياً قريباً، مدعوماً بتصريحات مثل تلك لدوغة التي تسلط الضوء على الحاجة إلى إرادة مشتركة.