85 ألف طالب يستفيدون من برنامج تدريس اللغة الصينية حتى 2026

تدريس اللغة الصينية يشهد نمواً ملحوظاً في المملكة العربية السعودية؛ حيث أعلنت وزارة المالية أن أكثر من 85 ألف طالب في مدارس التعليم العام سيستفيدون من البرنامج الخاص به بحلول نهاية عام 2026، مما يعكس التزاماً قوياً برفع مستوى التعليم اللغوي وتعزيز الروابط الثقافية مع الصين. وفقاً لبيان الميزانية العامة للعام المالي 2026، الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي، سيستمر تنفيذ هذا البرنامج على نطاق واسع، مع توقعات بتجاوز العدد المستهدف للطلاب السعوديين الذين يتعلمون اللغة الصينية. ويأتي هذا الإعلان في سياق استعراض إنجازات قطاع التعليم خلال العام المالي 2025، حيث برزت جهود دمج اللغة في المناهج الدراسية كعامل رئيسي في تعزيز المهارات اللغوية المتنوعة لدى الشباب.

توسع تدريس اللغة الصينية في المدارس الحكومية

منذ بداية عام 2024، بدأت السلطات التعليمية السعودية في إدخال مقررات تدريس اللغة الصينية في أكثر من 100 مدرسة متوسطة حكومية منتشرة عبر مناطق المملكة المختلفة؛ وهذا الخطوة ساهمت في زيادة الوعي بأهمية اللغة كأداة للتواصل الدولي، خاصة مع تصاعد الشراكات الاقتصادية بين السعودية والصين. البرنامج لم يقتصر على الدروس الأساسية فحسب، بل شمل أنشطة تفاعلية تعتمد على الثقافة الصينية لجعل التعلم أكثر جاذبية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الالتحاق بالمادة بين الطلاب. ومع استمرار الدعم الحكومي، أصبح تدريس اللغة الصينية جزءاً أساسياً من المناهج في هذه المدارس، حيث يركز على بناء المهارات الاستماعية والكتابية من مرحلة مبكرة؛ وهكذا، تحولت هذه المبادرة إلى نموذج ناجح يعزز التنوع اللغوي في التعليم العام، مع التركيز على تدريب المعلمين المحليين لضمان الاستدامة طويلة الأمد.

الإنجازات التراكمية لبرنامج تدريس اللغة الصينية

حتى الربع الثاني من العام المالي 2025، وصل العدد التراكمي للطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية في مدارس التعليم العام إلى نحو 56 ألف طالب، وهو إنجاز يعكس التقدم السريع في تنفيذ البرنامج على المستويين الإقليمي والوطني؛ فقد سجلت المناطق الشمالية والغربية زيادة خاصة في أعداد الدارسين، بفضل حملات التوعية التي أطلقتها الوزارة. هذه الأرقام لا تمثل مجرد إحصاءات، بل دليلاً على تأثير البرنامج في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب من خلال إتقان لغة عالمية؛ كما ساهمت في فتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي، حيث أصبح الطلاب أكثر انفتاحاً على التراث الصيني من خلال الدروس المصممة بعناية. ومع اقتراب نهاية 2026، يُتوقع أن يتجاوز تدريس اللغة الصينية هذه الحدود، مما يعزز مكانة المملكة كمركز تعليمي إقليمي.

الفترة الزمنية عدد الطلاب المستفيدين
الربع الثاني 2025 56 ألف طالب
نهاية 2026 أكثر من 85 ألف طالب

دعم تدريس اللغة الصينية من خلال المنح الدراسية

لضمان نجاح البرنامج على المدى البعيد، خصصت الجهات المسؤولة منحاً دراسية لـ325 معلماً سعودياً، يتيحون لهم دراسة اللغة الصينية بعمق ومتابعة برامج ماجستير في تعليمها بجامعات صينية مرموقة؛ هذه الفرصة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي، بل تشمل تدريبات عملية في بيئات تعليمية صينية أصيلة، مما يمكن هؤلاء المعلمين من نقل خبراتهم إلى الطلاب السعوديين بفعالية أكبر. وبهذا الشكل، يُعزز البرنامج قدرات الكوادر التعليمية المحلية، حيث يركز على دمج الثقافة مع اللغة لجعل الدروس أكثر حيوية؛ ومن المتوقع أن يعود هؤلاء المعلمون محملين بأساليب مبتكرة، تساهم في توسيع نطاق تدريس اللغة الصينية إلى مراحل تعليمية أخرى قريباً.

  • إدخال المقررات في أكثر من 100 مدرسة متوسطة حكومية منذ 2024.
  • الوصول إلى 56 ألف طالب مستفيد حتى ربع الثاني من 2025.
  • منح 325 معلماً سعودياً فرص دراسية في الصين.
  • توقع تجاوز 85 ألف طالب بحلول نهاية 2026.
  • تعزيز الروابط الثقافية من خلال الأنشطة التفاعلية في الدروس.

مع هذه التطورات، يظل تدريس اللغة الصينية في السعودية خطوة استراتيجية لبناء جسر تعليمي قوي، يدعم الشراكات المستقبلية ويثري تجربة الطلاب الدراسية.