تصريح جريء.. مظهر شاهين ينتقد مقارنة أم كلثوم بالرسول بقلة حياء

تصريح أحمد مراد أثار موجة من الجدل داخل الوسطين السينمائي والديني؛ إذ أدلى به خلال مناقشة مع طاقم فيلم «الست» على هامش مهرجان مراكش السينمائي الدولي، حيث قارن بين التحديات في تصوير سيرة أم كلثوم وإنتاج فيلم عن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، معتبراً أن الأولى أكثر صعوبة بفعل أبعادها الثقافية العالمية، بينما يبدو الثاني أبسط فنياً من منظوره، مما سلط الضوء على الضغوط الإبداعية في مثل هذه الأعمال الكبرى.

أصول تصريح أحمد مراد في نقاش السير الذاتية

اندلع تصريح أحمد مراد ضمن حوار مفتوح عن كتابة السيناريوهات للسير الشخصية، أثناء ندوة نظمها فريق فيلم «الست»؛ حيث شرح الكاتب الرئيسي أن عمله على حياة أم كلثوم يصطدم بعقبات فنية جمة، تفوق الحدود المحلية وتمتد إلى آفاق دولية نظراً لمكانتها كأيقونة عربية، مؤكداً أن المقارنة مع فيلم عن الرسول تعكس تعقيدات الفنانة التاريخية والشخصية دون نية الإساءة، لكن الانتشار السريع عبر وسائل التواصل أثار ردوداً متباينة؛ فبعض النقاد اعتبروه خطوة جريئة تلامس الحساسيات، في حين رأى آخرون فيه دفاعاً عن حرية التعبير الفني، مما أوجد توتراً بين التراث الثقافي والاعتبارات الدينية يتجاوز الإطار السينمائي البحت.

مواجهة الداعية مظهر شاهين لتصريح أحمد مراد

لم يتأخر الداعية مظهر شاهين في الرد على تصريح أحمد مراد، عبر منشور سريع على فيسبوك واصفاً إياه بمثال على التصرف المتسرع تجاه الأمور المقدسة؛ سأل بحدة كيف يمكن مقارنة عمل سينمائي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسيرة مغنية، مشدداً على أن ذلك يعبر عن نقص في الاحترام لسيّد البشرية، وأضاف أن مثل هذه المقارنات تُغرق الإبداع في نزاعات مع القيم الدينية، مطالبًا بضبط المناقشات العامة للحفاظ على الانسجام الاجتماعي؛ حصد المنشور آلاف التأييدات والتعليقات، مما عزز الجدل حول واجبات الفنانين في تصريحاتهم العابرة، ودفع إلى استكشاف حدود التعبير داخل المنصات الفنية والدينية.

التزام طاقم فيلم الست أمام الضجة الناتجة عن تصريح أحمد مراد

يجمع فيلم «الست» نخبة من نجوم السينما المصرية بما في ذلك أحمد حلمى وكريم عبد العزيز وعمرو سعد ومحمد فراج وآسر ياسين ونيللي كريم، تحت توجيه مروان حامد وقلم أحمد مراد؛ يسلط العمل الضوء على محطات من حياة أم كلثوم، مع منى زكي في دور النجمة التي تُعد بجدية فائقة، إذ تصل إلى موقع التصوير قبل خمس ساعات ليتم الاهتمام بها من قبل خبراء أجانب في التجميل والملابس، لضمان الالتزام التاريخي في تجسيد الشخصية، وهذه الجهود تُظهر إصرار الفريق على تعزيز مصداقية الإرث الثقافي رغم الضجيج الذي أحدثه تصريح أحمد مراد، الذي حوّل الأنظار إلى التحديات الأخلاقية في صناعة السير الذاتية.

لتوضيح التحديات الإنتاجية التي واجهها الفريق، إليك بعض العناصر الرئيسية:

  • البحث العميق في الوثائق التاريخية لسيرة أم كلثوم لتحقيق الدقة المطلقة.
  • التوفيق بين الأبعاد الدولية للشخصية والحساسيات الثقافية المتنوعة.
  • التعاون مع متخصصين أجانب لتصميم الأزياء والمظهر المناسب لتلك الحقبة.
  • الحرص على توازن درامي يحترم القيم الثقافية دون إفراط أو تفريط.
  • التصدي للانتقادات الناتجة عن التصريحات لتعزيز الثقة في مشروع الفيلم.
  • تحويل الجدل الإعلامي إلى دافع لرفع مستوى الجودة الإبداعية العامة.

أما لمقارنة السيرة الفنية بالأعمال ذات الطابع الديني، فإليك جدولاً يلخص التباينات الجوهرية:

الجانب السيرة الفنية لأم كلثوم
التحدي الفني تعقيدات متعددة الأبعاد على المستوى العالمي والشخصي.
الاعتبارات الدينية أقل حدة، مع التركيز على الجوانب الثقافية والتاريخية.
التأثير العام يتطلب دقة واسعة لجمهور متنوع ثقافياً.

يستمر تصريح أحمد مراد في إثارة حوارات حول التوفيق بين الفن والقيم، مما يشجع على مناقشات أكثر تماسكاً في الدوائر الثقافية والفنية.