وداع حزين لخالد بانبيله.. التعليم السعودي يخلد إرثه الأكاديمي

خالد بانبيله يمثل رمزاً للإخلاص في عالم التعليم، حيث أطلقت مدارس الأقصى الأهلية اسمه على أكبر قاعاتها تخليداً لذكراه بعد رحيله، في خطوة تعبر عن الوفاء لمسيرته الطويلة كمدير للقسم الثانوي؛ فقد عاش بين الناس بنقاء يليق بالأخلاق الكريمة، تاركاً أثراً يتردد صداه في كل مكان عمل، من خلال عمله كمعلم ووكيل ومدير في المدارس الحكومية، حيث بنى علاقات مهنية مبنية على الانضباط والالتزام، مما جعله موضع ثقة الجميع.

إطلاق اسم خالد بانبيله على القاعة الرئيسية

في إجراء يعكس الامتنان العميق، قررت إدارة مدارس الأقصى الأهلية تسمية أكبر قاعاتها باسم خالد بانبيله، احتفاءً بمساهماته الجليلة خلال سنوات إدارته للقسم الثانوي؛ هذا التكريم لم يأتِ من فراغ، بل هو اعتراف بجهوده التي شكلت جزءاً أصيلاً من تاريخ المنشأة التعليمية، حيث ساهم في تنمية البيئة التربوية بأسلوب يجمع بين الاحترافية والإنسانية، مما يجعل القاعة اليوم شاهداً حياً على سيرته؛ يتردد صدى هذا الفعل في نفوس الزملاء والطلاب الذين عرفوه عن قرب، فهو ليس مجرد اسم على لوحة، إنما تذكير دائم بقيمة الإخلاص في العمل اليومي.

مسيرة خالد بانبيله في التعليم بجدة

عمل خالد بانبيله في المدارس الحكومية بجدة مراحل متعددة، بدءاً من التدريس كمعلم ملتزم، مروراً بالوكالة التي أظهر فيها مهارات تنظيمية، وصولاً إلى الإدارة حيث أصبح قدوة في الانضباط والإخلاص؛ كان يترك في كل منصب بصمة من المحبة والاحترام، من خلال بناء روابط مهنية وإنسانية قوية مع الزملاء والمسؤولين، مما جعله مصدر ثقة في الإدارة التعليمية؛ لم يقتصر دوره على الروتين اليومي، بل امتد إلى تعزيز قيم الأخلاق في البيئة التعليمية، حيث كان يتعامل مع الجميع بروح الالتزام والصدق، تاركاً إرثاً يشهد له الجميع.

قدمت مدير عام تعليم جدة منال بنت مبارك اللهيبي تعازيها الحارة لأسرة خالد بانبيله ومحبيه، مشددة على أن رحيله خسارة كبيرة لقطاع التعليم؛ قالت إن الفقيد كان قامة تربوية نذرت حياتها لخدمة الطلاب والمدارس، ووصفته بأنه وجه مشرق للتعليم في جدة، مخلص في عمله ومحب لزملائه، قريب من الجميع بأخلاقه الرفيعة؛ أكدت أن سيرته ستظل محفورة في قلوب كل من عرفه، مما يعكس التأثير الواسع الذي تركه في المجتمع التربوي.

تأثير رحيل خالد بانبيله على الزملاء والطلاب

أحدث رحيل خالد بانبيله صدمة عميقة في نفوس من عرفوه، حيث بكى عليه زملاء العمل في مشاهد تعبر عن الارتباط الشديد، واكتظت أروقة العزاء بمختلف فئات المجتمع؛ حضر المشرفون التربويون الذين عملوا معه، ومديرو المدارس الذين شاركوه الجهود، بالإضافة إلى طلابه الحاليين والسابقين الذين برزوا في مناصب قيادية بالدولة، وكذلك أصدقاؤه ومحبوه الذين جمعتهم به مواقف نبيلة؛ كان خالد بانبيله مدرسة حية في السلوك الراقي، يزرع المحبة عبر ابتسامته الهادئة، ويكسب الثقة بحضوره المتواضع وسيرته الصادقة التي لم تكن يوماً موضع شك.

أضاف المشرف العام على مدارس الأقصى حمدان العويضي، متأثراً بشدة، أن إطلاق الاسم على القاعة يمثل وفاءً لشخص ترك أثراً لا يُمحى في نفوس الزملاء والطلاب؛ وصف خالد بانبيله بشخصية استثنائية في عطائها وتعاملها، قدوة في الانضباط وصدق النية، رمزاً للنقاء والأخلاق؛ رحل جسداً لكنه باقٍ في ذاكرة المكان والناس، من خلال كل أثر إيجابي خلفه في بيئة العمل.

لتوضيح إسهامات خالد بانبيله المتعددة، إليك قائمة ببعض الجوانب البارزة في مسيرته:

  • التدريس الفعال الذي شجع الطلاب على التميز الأكاديمي.
  • التنظيم الإداري الذي حسّن كفاءة المدارس الحكومية.
  • بناء علاقات إنسانية قوية مع الزملاء والمسؤولين.
  • تعزيز قيم الأخلاق والانضباط في البيئة التعليمية.
  • دعم الطلاب لتحقيق مناصب قيادية في المستقبل.
المنصب الإسهام الرئيسي
معلم تأسيس أساس تعليمي قوي للطلاب.
وكيل تنسيق العمليات اليومية بكفاءة عالية.
مدير قيادة القسم الثانوي نحو التميز التربوي.

مشهد الجموع الكبيرة التي شيعت جنازة خالد بانبيله وحشود المعزين حول سرادق العزاء يؤكد مكانته في القلوب قبل أي منصب؛ بقي حياً في ذاكرة من عرفوه، وقاعة تحمل اسمه تخبر الأجيال عن قيمة الوفاء الدائم.