إعلان جديد.. المعهد الوطني للتطوير المهني يعدل شرط حساب نقاط المعلمين

الزيارات الميدانية أصبحت محوراً أساسياً في برنامج التطوير المهني التعليمي بالمملكة، بعد أن أعلن المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي اشتراطات محدثة لها، مستنداً إلى دليل الاعتماد الرسمي؛ هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز التوثيق والجودة في الأنشطة المهنية، مع التركيز على رفع كفاءة المعلمين من خلال تجارب عملية خارج الصفوف المدرسية، وتدعم الوزارة بها توجهاتها نحو منظومة تعليمية أكثر كفاءة.

ما هي الزيارات الميدانية وأهدافها الرئيسية

تشكل الزيارات الميدانية نشاطاً مهنياً متقدماً يمنح المعلمين فرصة الاقتراب من نماذج عمل متخصصة في جهات خارجية، حيث يتم الاطلاع المباشر على ممارسات نوعية يمكن تكييفها داخل المدرسة؛ يعرفها الدليل كنوع من التعلم يجمع الملاحظة بالتحليل والتجريب، مما يساعد في اكتساب مهارات جديدة تعيد صياغة الأساليب التعليمية، وتؤثر إيجاباً على جودة التعلم للطلاب من خلال ممارسات مبتكرة ملموسة وفعالة في البيئة المدرسية اليومية؛ كما تضمن هذه الزيارات تصميماً مدروساً يحدد الأهداف والجدول الزمني، مع اختيار جهات ذات خبرات أصيلة تنقل قيمة حقيقية إلى العملية التربوية، مما يعزز الكفاءة الشاملة للمعلمين في عملهم اليومي.

الاشتراطات الثلاث الأساسية لاعتماد الزيارات الميدانية

يحدد المعهد شروطاً صارمة لاعتماد أي زيارة ميدانية، تبدأ بموافقة الرئيس المباشر للتأكد من توافقها مع الجدول الزمني للمعلم، ثم موافقة الجهة المزورة لضمان جاهزيتها؛ أما الشرط الثالث فيكمن في التزام المعلم بإعداد تقرير شامل يُعتمد رسمياً من الإدارة التعليمية، وهذا يتجاوز مجرد الإجراءات الإدارية ليصبح أداة توثيقية حاسمة؛ يركز التقرير على وصف الخبرات المكتسبة، والدروس المستفادة، واقتراح آليات نقلها إلى المدرسة، مما يجعل الزيارة جزءاً من عملية تحسين مستمرة؛ بهذه الطريقة، تساهم الاشتراطات في تعزيز الانضباط المهني، ودعم المتابعة والتقييم، مع توفير محتوى موثق يُستخدم في خطط التدريب وتطوير السياسات لرفع جودة التعليم ككل.

خطوات تنفيذ الزيارات الميدانية بالتفصيل

يمر تنفيذ الزيارات الميدانية بمراحل منظمة تضمن الفعالية، ويمكن تلخيصها في الجدول التالي الذي يوضح الخطوات الرئيسية:

وتشمل المراحل الأوسع قائمة من الإجراءات الدقيقة التي يتبعها قسم التطوير المهني في إدارات التعليم، مثل:

• مراجعة الطلبات للتحقق من التوافق مع التخصص والمستوى الوظيفي للمعلم.
• التأكد من ارتباط الزيارة بالأهداف المدرسية السنوية لضمان الاستدامة.
• توفير إرشادات للمعلمين حول كيفية الاستفادة من التجربة عملياً.
• متابعة التقارير لقياس الأثر على جودة التعلم داخل الفصول.
• دمج النتائج في برامج التدريب المستقبلية لتعزيز المهارات الجماعية.

يؤكد المعهد أن عدم إعداد التقرير يمنع احتساب النقاط التطويرية، إذ يُعتبر التوثيق دليلاً على تحقيق الأهداف المهنية؛ هكذا، تتحول الزيارات الميدانية إلى أداة مستدامة للتعرف على بيئات عمل متنوعة، واكتساب أساليب تدريس ناجحة، والتفاعل مع الخبراء، مما يوسع قدرات المعلمين ويحسن تفاعلهم مع المستجدات التربوية؛ في النهاية، يعمل هذا النظام على تسهيل الإجراءات ودعم الكفاءات البشرية، ليبني تعليماً قائماً على التجربة المتجددة.