ذكريات مريرة.. كيليني يعيد إحياء هزيمة الريال في دوري أبطال أوروبا

تألق إيسكو في نهائي دوري أبطال أوروبا 2017 يظل لحظة حاسمة في تاريخ يوفنتوس، حيث أدى إلى خسارتهم أمام ريال مدريد في تلك المواجهة الدرامية؛ جورجيو كيليني، المدافع الإيطالي السابق للنادي التوريني، يعود إلى تلك الليلة ليشرح كيف غير اللاعب الإسباني مجرى الأحداث بذكائه وتنقله اللافت، مما جعل الدفاع يوفنتوس يعاني من عدم القدرة على التنبؤ بحركاته، ويؤكد كيليني أن تلك المباراة كشفت نقاط ضعف استراتيجية واضحة أمام أسلوب لعب ريال مدريد المتغير.

تغيير تشكيلة ريال مدريد وصعوبة التعامل مع إيسكو

في تصريحات حديثة، يتذكر كيليني كيف نجح يوفنتوس في هزيمة ريال مدريد سابقاً عندما اعتمد الفريق الملكي على خاميس رودريغيز في الوسط الهجومي مع ثلاثة مهاجمين أماميين؛ كان ذلك الإعداد يجعل الخصم أكثر هجومية مفتوحة، مما سمح للدفاع الإيطالي بالرد بفعالية، حيث دافعوا جيداً وسجلوا أهدافاً رغم الضغط، لكن الأمور انقلبة في النهائي عندما غير زيدان الخطة ليشمل كاسيميرو وإيسكو في الوسط. هذا التعديل أعطى توازناً دفاعياً يسمح لـغاريث بيل بالتركيز على هجماته، بينما أصبح إيسكو العنصر غير المتوقع الذي يصعب السيطرة عليه، كما يصف كيليني، الذي يرى أن الفريق كان يعرف المخاطر لكنه لم يتمكن من منع الفرص تماماً، فالتألق الإسباني جعل الخطة الدفاعية تتفكك تدريجياً أمام التنقل الذكي بين اليمين والوسط واليسار.

لعبة إيسكو غير القابلة للتوقع في ذلك الموسم

يبرز كيليني صعوبة مواجهة إيسكو في موسم 2017، مشيراً إلى أنه كان أحد أكثر اللاعبين تعقيداً للمدافعين، خاصة بسبب عدم القدرة على التنبؤ بحركاته؛ اللاعبون من هذا النوع يمثلون كابوساً لأي خط دفاعي، إذ يغيرون الإيقاع فجأة ويخترقون الفراغات بسهولة، وفي نهائي دوري الأبطال، تجسد إيسكو هذا التحدي بشكل مثالي، حيث دمر خطة يوفنتوس بقدرته على صناعة اللعب في مناطق متعددة من الملعب، مما جعل إيقافه شبه مستحيل، كما يؤكد المدافع الإيطالي الذي يرى أن تلك المباراة أظهرت كيف يمكن للاعب واحد أن يقلب التوازن رغم الجهود الدفاعية الجبارة، فالتألق هذا لم يكن مجرد لحظة فردية بل استراتيجية جماعية مدروسة من ريال مدريد.

دروس من تألق إيسكو وتأثيره على الاستراتيجيات الدفاعية

للتوضيح، إليك نظرة على العناصر الرئيسية التي ساهمت في نجاح إيسكو أثناء تلك المواجهة، والتي يمكن أن تكون دروساً للفرق المستقبلية في التعامل مع لاعبين مشابهين:

  • تنقله المستمر بين الجناحين والوسط، مما يربك المدافعين ويفتح مساحات للآخرين.
  • رؤيته الاستثنائية لتمرير الكرات الحاسمة، خاصة في المناطق الضيقة قرب منطقة الجزاء.
  • قدرته على الانسحاب إلى الخلف للمساعدة في البناء، ثم التقدم فجأة للإنهاء.
  • التكامل مع كاسيميرو الذي غطى الدفاع، مما سمح لإيسكو بالتركيز على الإبداع.
  • التأثير النفسي على الخصم، حيث يجبر الدفاع على الانتشار ويفقد التركيز الجماعي.

للمقارنة بين التشكيلتين، يظهر الجدول التالي الاختلافات الرئيسية في تركيبة ريال مدريد خلال تلك المباراة:

اللاعب الرئيسي الدور والتأثير
خاميس رودريغيز هجومي مفتوح مع ثلاثة مهاجمين، سهل التعامل نسبياً لكنه يعتمد على السرعة.
إيسكو وسط متعدد المهام، غير متوقع، دمر الخطة بصناعة اللعب في اليمين والوسط واليسار.
كاسيميرو غطاء دفاعي يدعم الوسط، مكن إيسكو من التركيز على الهجوم دون مخاطر.
غاريث بيل تركيز على الهجمات الجانبية، تم السيطرة عليه جزئياً لكن مع إيسكو أصبح أكثر خطراً.

في النهاية، يعكس حديث كيليني إعجابه بذكاء إيسكو رغم الخسارة، مشدداً على أهمية التكيف مع مثل هذه العناصر في المباريات الكبرى.