رقم قياسي.. شركة مصرية تضخ 5 مليارات في عمان لبناء 15 ألف وحدة

استثمار طلعت مصطفى في عمان يمثل تحولاً جذرياً في خريطة الاستثمارات الإقليمية، حيث أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة عن صفقة بقيمة 5 مليارات دولار، تفوق ميزانيات دول أفريقية عديدة. هذا الاستثمار الضخم سيبني 15 ألف وحدة سكنية فاخرة على أراضي السلطنة، مما يجعل الشركة المصرية أكبر مطور عقاري في الخليج لأول مرة. انطلقت المبيعات اليوم، مع طلب هائل يتجاوز المتوقعات، يعكس ثقة المستثمرين في الرؤية الطموحة.

تفاصيل الإعلان الرسمي للاستثمار

في حدث احتفالي حضره مسؤولون عُمانيون بارزون، ألقى هشام طلعت مصطفى كلمة تؤكد رغبة الشركة في نقل خبرتها البالغة 55 عاماً من مصر إلى أرض السلطنة. يمتد الاستثمار على مساحة 4.9 مليون متر مربع، أكبر من نصف مساحة مسقط العاصمة، ليشمل مشاريع سكنية وتجارية متكاملة. يتردد صدى هذا الإعلان في أوساط المهندسين والمستثمرين؛ فأحمد العُماني، مهندس في الأربعينيات من عمره، اشترى ثلاث وحدات في اليوم الأول، معتبراً ذلك الفرصة الأمثل لتأمين مستقبله. هذا الاستثمار يعزز الشراكة المصرية العُمانية، التي تتجاوز الروابط التجارية إلى بناء مستقبل مشترك يعتمد على الابتكار والاستدامة.

دور الاستثمار في رؤية عُمان 2040

يأتي استثمار طلعت مصطفى في عمان كامتداد طبيعي للرؤية الوطنية العُمانية، التي تسعى لتحويل السلطنة إلى مركز إقليمي للتجارة والإسكان. د. سالم المحروقي، خبير في التقييم العقاري، يصف هذا الاستثمار بأنه غير مسبوق، قادر على إعادة رسم الخريطة الاقتصادية للمنطقة؛ فهو يشبه بدايات شركة إعمار في دبي، لكنه أوسع نطاقاً وأكثر تركيزاً على الاستدامة. الموقع الاستراتيجي لعُمان كبوابة بين القارات يعزز من جاذبية هذا الاستثمار، الذي يتوقع الخبراء أن يحول السلطنة إلى نموذج حضري يجمع بين الجمال الطبيعي والتكنولوجيا المتقدمة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الشاملة.

مكونات المشاريع الرئيسية في الاستثمار

تتنوع مشاريع استثمار طلعت مصطفى في عمان بين الشواطئ والمدن الذكية، مثل مشروع “يامال” الذي يطل على خليج عُمان بشاطئ يمتد 1760 متراً، ويوفر فلل فاخرة مع مارينا دولية. أما “جود” في مدينة السلطان هيثم، فهو يركز على الاستدامة من خلال حدائق خضراء ووحدات ذكية تتكيف مع احتياجات السكان. عائلة الزهراني من الرياض وجدت في هذه المشاريع ملاذاً صيفياً بعيداً عن الحرارة، بينما يعبر محمد الجابري، مطور محلي، عن مزيج من الإثارة والقلق أمام الارتفاع المتوقع في المعايير المهنية. لتوضيح هذه المكونات، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية:

• بناء 15 ألف وحدة سكنية فاخرة؛
• إنشاء مارينا دولية للقوارب والسياحة؛
• تطوير مدن ذكية مع تكنولوجيا مستدامة؛
• توفير مساحات خضراء وحدايق عامة؛
• ربط المشاريع بشبكات نقل حديثة؛
• دعم الاقتصاد المحلي بـ50 ألف فرصة عمل.

آفاق اقتصادية للاستثمار طويل المدى

مع انطلاق المبيعات الرسمي، يتوقع أن يساهم هذا الاستثمار في خلق 50 ألف وظيفة وإسكان 1.5 مليون نسمة بحلول 2030، مدعوماً بأسعار إطلاق مغرية قبل الارتفاع. الخبراء ينصحون بتخصيص لا يزيد عن 30% من رأس المال للاستثمار، مع التركيز على الرؤية الطويلة الأمد. لمقارنة بسيطة بين المشاريع، يلخص الجدول التالي الخصائص الرئيسية:

انطلاق هذا الاستثمار يدعو الجميع للانخراط في عصر جديد من النمو، حيث تتحول شواطئ عُمان إلى رموز للازدهار المشترك بين الشعوب العربية.