أبل يُدرج أول iPhone SE ضمن الأجهزة القديمة جداً لعام 2025

الجيل الأول من iPhone SE يدخل مرحلة التقادم الكاملة لدى شركة أبل، حيث أعلنت الشركة إدراج هذا الجهاز في فئة الأجهزة القديمة جداً، مما ينهي أي إمكانية للصيانة الرسمية أو توفير القطع الغيار. صدر هذا الهاتف الاقتصادي عام 2016 كخيار ميسور التكلفة للمستخدمين الذين يفضلون تجربة نظام iOS دون إنفاق كبير، وكان يعتمد على تصميم مألوف يجمع بين الأداء القوي والحجم المحمول، لكنه اليوم يواجه نهاية الدعم بعد مرور سنوات طويلة على توقف إنتاجه.

خصائص الجيل الأول من iPhone SE في سياق إطلاقه

يُعد الجيل الأول من iPhone SE نموذجاً رائداً في فئة الهواتف الاقتصادية لأبل، إذ صدر ليواجه المنافسة الشديدة من هواتف أندرويد ذات الأسعار المنخفضة، مع الحفاظ على جودة التصميم الأمريكي. اعتمد الجهاز على هيكل مستوحى من iPhone 5s، مع شاشة بحجم 4 بوصات وحواف مسطحة تجعل الإمساك به مريحاً للغاية، بالإضافة إلى زر الصفحة الرئيسية الذي يدعم تقنية Touch ID من الجيل الأول للتحقق من الهوية بسرعة. كان يعمل بمعالج A9 المتقدم، الذي وجد في أجهزة الجيل السادس من iPhone، مما يمنحه أداءً يتجاوز توقعات فئته السعرية، وهو ما ساهم في نجاحه التجاري رغم بساطة ميزاته الأساسية مثل الكاميرا الخلفية بدقة 12 ميغابيكسل.

التصنيفات الدقيقة لأجهزة أبل القديمة

تفرق أبل بين مستويين رئيسيين للأجهزة التي توقفت عن الإنتاج، وهما العتيقة والقديمة جداً، لتحدد مستوى الدعم المتاح. الأجهزة العتيقة تسمح بإصلاحات محدودة في متاجر الشركة أو لدى الشركاء المعتمدين إذا توفرت القطع، لكنها تفقد الترقيات البرمجية مثل إصدارات iOS أو التحديثات الأمنية الجديدة، مما يجعلها عرضة للمخاطر الرقمية مع مرور الوقت. أما الأجهزة القديمة جداً، فلا تتلقى أي صيانة رسمية، حيث ينفد مخزون القطع تماماً، ويُمنع حتى مقدمو الخدمات من محاولة الإصلاح. يحدث التصنيف كقديم جداً عادة بعد سبع سنوات على الأقل من سحب الجهاز من السوق، بينما ينتقل إلى العتيقة بعد خمس سنوات، مع استثناءات مثل بعض أجهزة اللابتوب التي تسمح بتغيير البطارية لمدة تصل إلى عشر سنوات في حالات محددة.

لتوضيح كيفية التعامل مع الجيل الأول من iPhone SE، إليك الخطوات الرئيسية التي اتبعتها أبل في إدارة دورة حياة أجهزتها:

• إطلاق الجهاز بسعر تنافسي يبدأ من 399 دولاراً لنسخة 16 جيجابايت، ليجذب جمهوراً واسعاً.
• تقديم خيارات تخزين إضافية تصل إلى 64 جيجابايت في البداية، ثم تحديثها لاحقاً إلى 32 و128 جيجابايت لتلبية الطلب المتزايد.
• توقيف الإنتاج رسمياً عام 2018 بعد نجاح تجاري ملحوظ، ليمهد الطريق للجيل الثاني الذي صدر عام 2020.
• مراقبة السنوات اللاحقة لتصنيف الجهاز كعتيق أولاً، ثم قديم جداً بعد مرور المدة المحددة.
• إشعار المستخدمين بالحاجة إلى الترقية للحفاظ على الأمان والأداء.

التحول نحو جيل جديد في هواتف أبل الاقتصادية

يأتي إنهاء دعم الجيل الأول من iPhone SE في وقت يشهد فيه خط الإنتاج الاقتصادي تحولاً جذرياً، حيث يحل محله سلسلة iPhone e الجديدة، مثل المتوقع iPhone 16e بسعر أساسي 599 دولاراً لنسخة 128 جيجابايت، والتي توفر شاشة OLED أكبر حجماً تصل إلى 6.1 بوصة مقارنة بالـ4 بوصات السابقة، مما يعزز تجربة المشاهدة دون التخلي عن التركيز على الأداء. يدعم هذا الجيل ذاكرة وصول عشوائي قدرها 8 جيجابايت، مما يتيح تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بأبل، ويستبدل زر الصفحة الرئيسية وتقنية Touch ID بنظام Face ID لأول مرة في هذه الفئة، إلى جانب التخلص من منفذ Lightning لصالح خيارات حديثة أكثر. من المتوقع أن يصبح هذا الخط تحديثاً سنوياً، مع إصدار iPhone 17e الذي سيحمل معالجاً أقوى وشحناً سلكياً أسرع، ليستمر في ملء الفراغ الذي خلفه الجيل الأول من iPhone SE.

مع تطور التكنولوجيا، يظل التركيز على توفير خيارات اقتصادية دون التضحية بالابتكار، مما يدفع المستخدمين نحو الجيل الجديد للاستفادة من الدعم الطويل الأمد.