لقاء تعاوني.. مدير هيئة الأمر بالمعروف بنجران يجتمع مع مدير التعليم السعودي

التقى الشيخ سعيد بن عبدالله الأحمري، مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران، بمدير عام التعليم في المنطقة، في مكتبه الرسمي، حيث ركز الحديث على جوانب عملية تتجاوز الروتين اليومي. شهد اللقاء تبادل آراء حول برامج توعوية متخصصة، مع التركيز على دورها في بناء جيل واعٍ، يحمل قيماً إسلامية راسخة، وسط تحديات المجتمع المعاصرة التي تتطلب جهوداً مشتركة من الجهات الرسمية. يعكس هذا التفاعل رغبة في تعزيز الشراكات لمواجهة التحديات الفكرية، مما يفتح آفاقاً لمبادرات جديدة في التعليم والتربية.

برامج الرئاسة العامة في لقاء الشيخ سعيد بن عبدالله الأحمري

استعرض الطرفان، خلال اللقاء الذي جمع الشيخ سعيد بن عبدالله الأحمري، مجموعة من البرامج التي تقدمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل تلك التي تركز على التوعية بالقيم الأخلاقية داخل المدارس والجامعات. هذه البرامج ليست مجرد محاضرات نظرية، بل تشمل ورش عمل تفاعلية؛ تجمع بين الخبراء الدينيين والمربين لصياغة محتوى يناسب أعمار الشباب، مع الاستناد إلى النصوص الشرعية والواقع الاجتماعي. كما تم التطرق إلى كيفية دمج هذه المبادرات في المناهج التعليمية اليومية، لضمان أن يصل الرسالة إلى كل طالب دون استثناء، مما يعزز من فعاليتها على المدى الطويل. يأتي هذا الاستعراض في سياق أوسع يهدف إلى سد الفجوات بين الجهات الحكومية، خاصة في منطقة نجران التي تشهد نمواً في عدد الطلاب، وتتطلب برامجاً مخصصة للحفاظ على الهوية الثقافية.

دور المحتوى التوعوي في تعزيز القيم الإسلامية

ركز الحوار على المحتوى التوعوي والوقائي الذي يقدمه الشيخ سعيد بن عبدالله الأحمري من خلال الرئاسة، والذي يستهدف رفع مستوى الوعي لدى النشء، من خلال حملات إعلامية وأنشطة ميدانية. هذا المحتوى، الذي يشمل فيديوهات توضيحية وكتيبات تعليمية، يبرز أهمية القيم الإسلامية في مواجهة التأثيرات الخارجية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تنقل أفكاراً مخالفة. أعرب مدير عام التعليم عن حماسه لدمج هذه المواد في البرامج المدرسية؛ ليس فقط للتحذير من المنكرات، بل لبناء شخصية متوازنة تجمع بين العلم والأخلاق. هذا النهج المشترك يساعد في خلق بيئة تعليمية آمنة، حيث يتعلم الطلاب كيفية التمييز بين الصواب والخطأ، مما يقلل من مخاطر الانحرافات الفكرية في سن المراهقة. اللقاء أكد أن مثل هذه الجهود تحتاج إلى تنسيق دقيق لتحقيق تأثير حقيقي في المجتمع.

مجالات التعاون المشترك في برامج الأمن الفكري

بحث الاجتماع، الذي قاده الشيخ سعيد بن عبدالله الأحمري، مجالات التعاون بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإدارة التعليم، خاصة في تفعيل البرامج التوعوية والوقائية. من بين النقاط الرئيسية، كان التركيز على برامج الأمن الفكري التي تحمي الشباب من التطرف أو التشكيك في العقيدة؛ من خلال تدريبات مشتركة للمعلمين وتنظيم ندوات مشتركة. لتحقيق ذلك، اقترح الطرفان خطوات عملية تشمل:

  • تطوير مناهج مشتركة تجمع بين المواد الدينية والتعليمية.
  • إطلاق حملات توعوية داخل المدارس للحد من تأثير المحتوى الرقمي السلبي.
  • تدريب الكوادر التعليمية على آليات الوقاية من التحديات الفكرية.
  • تقييم دوري لفعالية البرامج من خلال استطلاعات الطلاب.
  • تعزيز الشراكات مع الجهات المجتمعية لتوسيع نطاق التأثير.

هذه الخطوات تهدف إلى بناء إطار تعاوني قوي، يعتمد على تبادل الموارد والخبرات لضمان استدامة المبادرات.

البرنامج الأهداف الرئيسية
التوعية بالقيم الإسلامية رفع الوعي لدى النشء وتعزيز الهوية الثقافية.
برامج الأمن الفكري حماية الشباب من التأثيرات الخارجية السلبية.
التعاون مع التعليم دمج المحتوى الوقائي في المناهج المدرسية.

يبقى هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط بين الجهات الرسمية في نجران، حيث يفتح الباب أمام تنفيذ مبادرات مشتركة تعمق الوعي المجتمعي وتحمي الأجيال الجديدة من التحديات.