أبرز شهب العام.. زخة التوأميات تضيء سماء 14 ديسمبر 2025

زخة شهب التوأميات أضاءت سماء الإمارات العربية المتحدة بتوهجها الساحر، كما أوضح إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء؛ تمتد هذه الظاهرة الفلكية البارزة من الرابع إلى العشرين من ديسمبر، وتصل ذروتها في ليلتي الثالث عشر والرابع عشر، حيث يُقدر عدد الشهب المتساقطة بنحو 150 في الساعة الواحدة، رغم تداخل بعض السحب الرقيقة مع الرؤية؛ يُعد هذا الحدث واحداً من أجمل العروض الدورية في السماء، يدفع هواة العلوم الفلكية إلى تتبعه باهتمام شديد.

متى تظهر زخة شهب التوأميات بأفضل شروطها؟

يتميز موسم زخة شهب التوأميات هذا العام بسماء مظلمة نسبياً، بسبب غياب تأثير ضوء القمر الشديد؛ يظهر الهلال الرفيع في الجانب الشرقي بعد منتصف الليل بحوالي ساعتين، وهو يغطي 28% فقط من سطحه، مما يمنح الرؤية صفاءً إضافياً؛ يُوصى بالانطلاق في المراقبة ابتداءً من العاشرة مساءً، إذ تكثر الشهب قبل المنتصف الليلي وتستمر حتى الفجر في مناطق معينة؛ يعزز هذا التوقيت جاذبية الزخة لمن يبحثون عن فترات هادئة بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية؛ بالإضافة إلى ذلك، تبدأ نشاط زخة شهب التوأميات قبل غيرها من الزخات، مما يتيح للمتابعين الاستمتاع دون تعب مفرط، ويجعلها مناسبة للعديد من المهتمين بأسراب النجوم المتساقطة.

ما الذي يجعل شهب التوأميات مختلفة عن غيرها؟

تُبرز زخة شهب التوأميات بريقها اللامع وحركتها الأبطأ قليلاً، مع تنوع في الألوان الذي يزين السماء بطريقة استثنائية؛ يرجع هذا الإشراق إلى مصدرها الفريد، وهو الكويكب الصخري 3200 فايثون الذي يبلغ قطره حوالي 5.8 كيلومترات، ودورته حول الشمس تستغرق 1.4 سنة فقط؛ يولد هذا الدوران السريع تماسكاً داخلياً قوياً يزيد من سطوع الشهب أثناء دخولها الغلاف الجوي، مما يرفع من جودة التجربة البصرية؛ بخلاف معظم الزخات الشهبية، لا ترتبط زخة شهب التوأميات بمذنب، بل هي الوحيدة بين الظواهر السنوية المعروفة التي تنشأ من كويكب، فتصبح حدثاً فلكياً نصفاً؛ أما الألوان الزاهية فتنبع من احتراق مواد مثل الصوديوم والكالسيوم أثناء تفكك الجزيئات، مضيفة لمسة إبداعية فنية إلى العرض السماوي الرائع.

كيف تستعد لمراقبة زخة شهب التوأميات بفعالية؟

للاستمتاع بزخة شهب التوأميات دون عوائق، يجب اتباع إجراءات عملية تساعد في تجاوز التحديات اليومية؛ من أهم النصائح ما يلي، والتي تغطي جوانب متعددة لتسهيل الرصد:

  • حدد موقعاً نائياً عن إضاءة المدن، للحصول على سماء نظيفة من التلوث الضوئي.
  • ارتدِ طبقات ملابس ثقيلة ودافئة، خاصة مع برودة ليالي ديسمبر الشديدة.
  • استعن بتطبيقات متخصصة في الفلك لتحديد موقع الإشعاع داخل كوكبة الجوزاء.
  • خصص وقتاً لا يقل عن ساعة كاملة، إذ تنتشر الشهب في اتجاهات مختلفة عبر السماء.
  • ابتعد عن أجهزة الإضاءة الرقمية، للحفاظ على حساسية العين للظلام.
  • شارك في جلسات رصد جماعية إن أمكن، لتبادل الملاحظات والصور مع الآخرين.

تساعد هذه الخطوات في تحويل المشاهدة إلى تجربة سلسة، خاصة للمبتدئين الذين يواجهون صعوبات أولية.

مقارنة زخة شهب التوأميات مع زخات شهبية أخرى

يُظهر التحليل البسيط تفوق زخة شهب التوأميات من خلال جدول يلخص مصادرها مقارنة بغيرها؛ إليك النظرة المختصرة التي توضح الاختلافات الجوهرية:

الزخة الشهبية المصدر الرئيسي
التوأميات كويكب 3200 فايثون
البرشاويات مذنب سويفت-تتل
الليريات مذنب C/1861 G1
الأكواريات مذنب 169P/NEAT

يبرز هذا المقارن بين زخة شهب التوأميات والأخريات الطابع الكويكبي الفريد لها، مما يعمق أهميتها العلمية؛ في الإمارات، يدعو المتخصصون إلى متابعة الإرشادات من الجمعيات الفلكية لتحسين الظروف، فتصبح الزخة نشاطاً تعليمياً يجمع العائلات حول السماء.