إلغاء مفاجئ.. مالك جندلي يحذف حفلاته في سوريا وسط احتجاجات الجمهور

إلغاء حفل مالك جندلي في ساحة الساعة بحمص أثار موجة من الجدل بين السوريين، خاصة بعد إعلان وزارة الثقافة عن الفعاليات قبل أيام قليلة. أبلغ العازف السوري الأمريكي الجمهور عبر حسابه في إكس بتفاصيل الإلغاء، الذي جاء قبل ساعات من سفره، مشيراً إلى أسباب متغيرة أثرت على الجولة الفنية “سيمفونية سورية من أجل السلام”. هذا الحدث يعكس التحديات التي تواجه العودة إلى الفعاليات الثقافية في سوريا بعد سنوات الصراع.

أسباب إلغاء حفل مالك جندلي المفاجئ

تلقى مالك جندلي، المولود في ألمانيا ومقيم في نيويورك، دعوات رسمية متعددة للمشاركة في فعاليات موسيقية داخل سوريا خلال الأشهر الأخيرة؛ كان الاتفاق الأولي يشمل حفلاً في ساحة الساعة، الرمز التاريخي للمدينة التي ينتمي إليها أسلافه. لكن قبل خمس ساعات من انطلاق رحلته، علم بإلغاء الحفل لدواع متبدلة، ثم تلاها سلسلة من التفسيرات المتفاوتة. مرة بسبب عقبات لوجستية، وأخرى لأحداث أمنية محتملة؛ حتى اقترحوا تأجيله أو تحويله إلى شكل آخر داخل المركز الثقافي. يرى جندلي أن هذه التعديلات لم تكن مجرد إجراءات فنية، بل غيرت جوهر المشروع الذي يهدف إلى إحياء الموسيقى في أماكن حملت ذكريات الثورة والألم.

رمزية إلغاء الحفل في سياق الجولة

كان حفل ساحة الساعة، كما وصفه جندلي، أكثر من مجرد عرض موسيقي؛ إنه نقطة انطلاق لسيمفونية سورية تعزف لأول مرة على أرض الوطن، في مكان شهد الكرامة والمعاناة خلال الثورة التي دامت 14 عاماً. الجولة، بالشراكة مع الأوركسترا الوطنية، كانت تعد خطوة نحو استعادة الفرح الثقافي بعد التحرير؛ إلا أن الإلغاء المفاجئ أدى إلى إعلان العازف الشهير، الذي عارض النظام السابق بقوة، عن إلغاء سفره إلى سوريا وعدم المتابعة في المشروع. يؤكد أن قراره ليس موجهاً ضد أي جهة، لكنه يحافظ على روح الاتفاق الأصلي الذي يربط الموسيقى بالسلام والعودة إلى الساحات العامة.

ردود الفعل والانتقادات لإلغاء حفل مالك جندلي

أثار إعلان إلغاء حفل مالك جندلي غضباً واسعاً على وسائل التواصل، خاصة من السوريين الذين رأوا فيه إحباطاً لآمال التحرير الثقافي. وجه الكثيرون انتقادات مباشرة إلى محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، معتبرين أن إلغاء الحفل يعكس تناقضاً مع شعارات الحرية؛ تساءل آخرون عن السبب الحقيقي، مطالبين بتوضيح رسمي من المحافظة أو وزارة الثقافة. إذا كان الأمر أمنياً، لماذا لم يُبلغ الجمهور ليحافظ على سلامتهم، كما علق بعض المستخدمين. هذه التعليقات تحولت إلى حملة، مع تذكير بوقوف جندلي الشجاع إلى جانب الثورة، مما جعل الإلغاء يبدو كخطوة تكبح التعبير الفني.

في سياق هذه الأحداث، يمكن تلخيص النقاط الرئيسية من بيان جندلي كالتالي:

  • تلقي دعوات رسمية لفعاليات داخل سوريا على مدار أشهر.
  • إخطار مفاجئ بإلغاء الحفل قبل ساعات قليلة من السفر.
  • تفسيرات متضاربة تشمل اللوجستيات والأمن والتعديلات في التوقيت.
  • رفض التعديلات لأنها تغير روح المشروع الثوري.
  • إلغاء الجولة كاملة للحفاظ على الرمزية الأصلية.

لتوضيح التباين بين الخطة والواقع، إليك جدولاً يلخص التغييرات:

الجانب الخطة الأولية
الموقع ساحة الساعة بحمص
التوقيت حفل عام مع الأوركسترا الوطنية
السبب المُقترح للتغيير لوجستي أمني تقني
النتيجة النهائية إلغاء السفر والجولة

مع تزايد الجدل، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية تعامل الجهات الرسمية مع مثل هذه الفعاليات، خاصة لفنانين مثل جندلي الذين يمثلون صوت الثورة. السوريون ينتظرون إجابات واضحة لاستعادة الثقة في المشهد الثقافي الجديد.