فجوة 137,700 ريال في أسعار الذهب بين عدن وصنعاء

فارق أسعار الذهب في اليمن يثير الدهشة بفجوة تصل إلى 137,700 ريال يمني لجرام الذهب عيار 21 بين عدن وصنعاء، وهي مسافة لا تتجاوز 400 كيلومتر، فيما يسجل الذهب عالميًا مستويات قياسية عند 4,211 دولارًا أمريكيًا للأوقية. هذا التناقض يعكس انقسامًا اقتصاديًا عميقًا يهدد حياة الملايين، حيث يفقد اليمنيون فرص الاستثمار أو يواجهون خسائر فادحة كل يوم، مما يجعل فهم هذه الديناميكيات أمرًا حتميًا لتجنب الوقوع في فخ الأزمة.

ما الذي يدفع فارق أسعار الذهب في اليمن إلى هذه المستويات؟

يعود فارق أسعار الذهب في اليمن إلى عوامل مترابطة بدأت مع اندلاع الحرب قبل تسع سنوات، حيث شتتت النزاعات النسيج الاقتصادي إلى قطبين منفصلين داخل حدود الدولة الواحدة؛ فالانقسامات السياسية أدت إلى سياسات نقدية متعارضة، بينما أعاقت التقلبات في قيمة العملة والحواجز على طرق التجارة تدفق السلعة بين المناطق. يشبه الخبراء هذا الوضع أزمات سابقة كتلك التي شهدتها لبنان في عام 2019 مع انهيار الليرة، أو الانهيار المفاجئ لليرة التركية، مما يؤكد أن فارق أسعار الذهب في اليمن ليس مجرد ظاهرة محلية بل انعكاس لتوترات إقليمية أوسع. ومع ذلك، يتوقع المتخصصون استمرار التذبذب حتى يتم تحقيق نوع من الاستقرار السياسي، مع ضرورة تدخل خارجي لتوحيد الإطار النقدي وإعادة ربط الأسواق.

كيف يؤثر فارق أسعار الذهب في اليمن على حياة الناس اليومية؟

أصبح فارق أسعار الذهب في اليمن عبئًا يثقل كاهل العائلات، إذ تحول حلم الزواج التقليدي إلى تحدٍّ يفرض تأجيل الاحتفالات بسبب ارتفاع التكاليف في إحدى المناطق مقابل انخفاضها في الأخرى؛ فالمستثمرون يرون ثرواتهم تذوب أمام عيونهم، بينما يضطر التجار إلى إعادة رسم استراتيجياتهم بالكامل لمواجهة هذا التباين غير المتوقع. يصف الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الشرعبي هذه الحالة بأنها الأكثر غرابة في تاريخ تجارة الذهب باليمن، مشيرًا إلى أنها تتجاوز الإطار التجاري لتصبح كارثة اجتماعية، حيث يبحث الكثيرون عن بدائل للذهب كرمز للادخار، مما يعمق الشعور بالضياع في وسط أزمة متعددة الأبعاد.

ما هي الخطوات للتعامل مع فارق أسعار الذهب في اليمن؟

للحد من مخاطر فارق أسعار الذهب في اليمن، ينصح الخبراء باتباع إجراءات مدروسة تساعد المواطنين والمستثمرين على التنقل في هذا السوق المعقد، ومن أبرزها:

  • مراقبة يومية للأسعار من مصادر موثوقة لتجنب الخسائر الناتجة عن التقلبات المفاجئة.
  • تنويع الاستثمارات نحو خيارات أخرى مثل العقارات أو العملات الرقمية لتقليل الاعتماد على الذهب وحده.
  • استشارة خبراء محليين قبل أي صفقة، خاصة في المناطق ذات الفجوة السعرية الكبيرة.
  • تجنب المخاطر العالية من خلال عدم الاستثمار بما يفوق القدرة المالية، للحفاظ على التوازن الشخصي.
  • البحث عن فرص في السوق السوداء بحذر شديد، مع التركيز على الطرق الشرعية لتجنب المشكلات القانونية.
المدينة سعر الجرام عيار 21 (ريال يمني)
عدن أعلى بنسبة 137,700 ريال
صنعاء أقل بنسبة مماثلة
العالمي (أوقية) 4,211 دولار

في ظل هذا الواقع، يتراجع حجم تجارة الذهب تدريجيًا مع انتشار السوق السوداء وهجرة بعض التجار نحو مناطق أقل تكلفة، مما يفتح أبوابًا للمتخصصين في الاستفادة لكنه يحمل مخاطر جسيمة للمبتدئين الذين قد يفقدون كل شيء. الاستقرار السياسي قد يوحد الأسعار يومًا ما، لكن اليوم يبقى فارق أسعار الذهب في اليمن علامة على انقسام البلاد، ومن يراقب بعناية يحافظ على ما تبقى من فرص.