6 أهداف.. مانهاتان سيتي يعاني أزمة دفاعية في الدوري الإنجليزي وغوارديولا يطالب بتدابير

انهيار دفاع مانشستر سيتي يثير الجدل في عالم كرة القدم، حيث سجل الفريق 6 أهداف في مباراتين متتاليتين، مما يهدد آمال اللقب الإنجليزي؛ فالأقوى هجومياً برصيد 32 هدفاً تحول إلى الأسوأ دفاعياً بين الستة الكبار بعد 16 هدفاً مستلمة، ومع مواجهة سندرلاند السبت، يسارع غوارديولا لإصلاح الثغرات قبل فوات الأوان.

تحول دفاع الفريق إلى نقطة ضعف واضحة

كان دفاع مانشستر سيتي يُعتبر حصناً لا يُخترق، لكنه اليوم يبدو كباب مفتوح للخصوم؛ إذ نجح ليدز في تسجيل هدفين من ثلاث تسديدات فقط، بينما أحدث فولهام أربعة أهداف من ست محاولات، مما يعكس هشاشة غير متوقعة. أحمد الزهراني، مشجع سعودي من الرياض، يصف المشهد بأنه “ذعر حقيقي، خاصة مع أربعة أهداف في 21 دقيقة، كأن الدفاع ينهار أمام عاصفة”؛ الأرقام تؤكد الخطر، إذ يصل معدل تحويل التسديدات للأهداف لدى الخصوم إلى 67%، وهو رقم يجعل أي مهاجم يتطلع لمباراة مع سيتي كفرصة ذهبية، مما يعرض التوازن الهجومي الاستثنائي للفريق للخطر.

أسباب الانهيار الدفاعي ودروس من التاريخ

يأتي انهيار دفاع مانشستر سيتي من فجوات في التغطية الجانبية وعدم وجود لاعبين في المناطق الحساسة، كما أوضح غوارديولا نفسه بقوله “جميع الأهداف جاءت من الأطراف، وغابت التغطية هناك”؛ هذا الوضع يذكر بانهيار البرازيل أمام ألمانيا بنتيجة 1-7 في كأس العالم 2014، حيث أدى التركيز الزائد على الهجوم إلى إهمال الدفاع. المتخصصون يرون أن الاعتماد على الـ32 هدفاً الهجومية جاء على حساب الانسجام التكتيكي، فالفريق يستقبل أكثر من أي منافس في الصدارة، وهذا يهدد بفقدان السيطرة على الدوري إذا لم يتم التصحيح فوراً. لفهم الوضع بشكل أفضل، إليك جدول يلخص الإحصائيات الدفاعية الأخيرة:

تأثير الأزمة على المشجعين والتحديات المقبلة

يمتد انهيار دفاع مانشستر سيتي إلى نفوس ملايين الجماهير العالمية، الذين يتابعون الموسم بقلق متزايد؛ سارة، مشجعة مصرية شاهدت لقاء فولهام، تعبر عن صدمتها قائلة “الدفاع انهار كبيت من ورق أمام الهجمات، لم أتمالك دموعي”، مما يعكس التوتر الذي يسيطر على المتابعين. أما التحدي الكبير فيقع السبت أمام سندرلاند، الذي حقق انتصاراً على تشيلسي وتعادلاً مع آرسنال وليفربول، وخسر مرة واحدة فقط في آخر سبع مباريات؛ غوارديولا يعترف بقوة المنافس، مشيراً إلى أنه “يستحق موقعه الحالي، وستكون مواجهة قوية لنا”. لمواجهة هذا، يحتاج الفريق إلى تعديلات سريعة، ومن بين الخطوات الرئيسية لإصلاح الدفاع:

• تعزيز التغطية في الأطراف لمنع الهجمات الجانبية.
• إعادة توزيع اللاعبين في المناطق الحرجة لسد الفجوات.
• تقليل التركيز الهجومي لصالح التوازن التكتيكي.
• دراسة أخطاء المباريات السابقة لتجنب التكرار.
• تعزيز اللياقة الدفاعية من خلال التدريبات المكثفة.

مع هذه الضغوط، يبدو غوارديولا أمام اختبار حقيقي لعبقريته، حيث يمكن أن ينقذ الموسم أو يؤدي إلى سقوط الإمبراطورية الكروية التي بناها على مدى سنوات. الأيام القادمة ستكشف إن كان بإمكانه ترميم الدفاع قبل دفن آمال اللقب.