رقم قياسي مذهل.. شركة تقنية تكافئ موظفيها بـ173 ألف دولار ورحلات استثنائية

شركة ThreatLocker تكسر الحواجز التقليدية في عالم الأعمال بمكافآت استثنائية تصل قيمتها إلى 173 ألف دولار أمريكي لموظف واحد، إلى جانب سيارات بورش فارهة ورحلات استرخاء في جزر البهاماس كجوائز دورية، وهذا النموذج يحول الروتين اليومي إلى قصة نجاح ملهمة تشبه أفلام السينما الأمريكية، خاصة في قطاع الأمن السيبراني الذي يشهد طلبًا هائلًا على الكفاءات، مما يدفع شركة ThreatLocker إلى إعادة تعريف الولاء والإنتاجية بطريقة جذرية.

كيف يعمل نظام التصويت في شركة ThreatLocker

تقع شركة ThreatLocker في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وتجمع نحو 700 موظف يعملون في فروع منتشرة بدبلن ودبي وأستراليا، حيث يعتمد النظام على تصويت شهري يقوده المديرون لاختيار أبرز عنصر في كل فريق، ثم يتم تجميع هذه الآراء في نهاية السنة لتحديد المتفوقين الذين يحصلون على الجوائز الرئيسية؛ فمثلاً، سارة وهي مطورة برمجيات في الثامنة والعشرين من عمرها، حازت على سيارة بورش بعد سنوات من التعاون الدؤوب مع زملائها، وتصف التجربة بأنها لم تكن تتوقع أن يؤدي الجهد المشترك إلى تغيير جذري في حياتها المهنية والشخصية، وما يثير الإعجاب أن أي موظف فاز بمثل هذه الجائزة لم يفكر في مغادرة شركة ThreatLocker أبدًا، مما يعكس عمق التأثير النفسي والمهني لهذا النهج، ويحول الشركة إلى نموذج يُحتذى به في صناعة التكنولوجيا المتسارعة.

دور قيادة شركة ThreatLocker في بناء التعاون

يترأس هذه التجربة الرئيس التنفيذي داني جنكينز الذي يخصص أكثر من 100 ساعة أسبوعيًا للعمل، مع الحفاظ على هاتفه جاهزًا لأي استشارة طارئة حتى في ساعات الصباح الباكر، ويشرح جنكينز أن هذا التقليد الذي انطلق في عام 2021 جاء من قناعة راسخة بأن النجاح يعتمد على استجابة الفريق المتبادلة في أي لحظة، فبدلاً من التركيز على المنافسة الفردية، يشجع النهج على الدعم المشترك في بيئة الأمن السيبراني التي تشهد نموًا سريعًا ومنافسة شرسة على المواهب، ويشبه هذا التحول عصر الازدهار الفني في أوروبا القديمة حيث كانت الجوائز الملكية تحفز الإبداع، فشركة ThreatLocker تحول هذه الفكرة إلى واقع حديث يعزز الإنتاجية دون ضغوط إضافية.

  • تصويت المديرين الشهري لأفضل موظف في الفريق، مما يضمن تقييمًا موضوعيًا.
  • تجميع الأصوات السنوية لتحديد الفائزين بالجوائز الكبرى مثل السيارات الفاخرة.
  • توزيع رحلات البهاماس على 14 إلى 16 موظفًا إضافيًا مع ميزانية يومية تصل إلى 2500 دولار.
  • التركيز على التعاون الجماعي بدلاً من المنافسة، لتعزيز الولاء طويل الأمد.
  • توظيف مستمر بنسبة 40 إلى 50 شخصًا شهريًا دون أي تسريح.

تأثير مكافآت شركة ThreatLocker على المهنيين العالميين

يمتد وقع هذا النموذج إلى حياة المهنيين في مختلف أنحاء العالم، مثل أحمد المهندس البالغ 32 عامًا الذي يعاني في شركة تقليدية منذ ثلاث سنوات للحصول على زيادة قدرها 200 دولار فقط، فيقول إن معرفته بقصص شركة ThreatLocker أثار مزيجًا من الإحباط والإلهام معًا، فالشيء البارز أن الشركة لا تقتصر على السيارات بل تمدد مكافآتها إلى رحلات بحرية فاخرة في البهاماس لعدد كبير من الموظفين الاحتياطيين، مع إنفاق يومي يوازي راتب شهر كامل لمهندس في الدول العربية، وهذا يفسر انتشار ثقافة التعاون داخل الفرق بسرعة، إلى جانب نمو التوظيف الذي يصل إلى عشرات الوظائف الجديدة شهريًا دون أي فقدان للقوى العاملة.

نوع الجائزة القيمة التقريبية
مكافأة نقدية رئيسية 173 ألف دولار أمريكي
سيارة بورش قيمة سوقية تتجاوز 100 ألف دولار
رحلة كروز إلى البهاماس ميزانية يومية 2500 دولار لـ14-16 موظفًا

يؤكد الدكتور محمد خبير في أمن المعلومات أن مثل هذه الاستراتيجيات تحول الاستثمار في الموظفين إلى رأس مال أساسي للشركة، ومع تزايد انتشارها، يصبح الوقت مثاليًا لتطوير المهارات في الأمن السيبراني والانتقال نحو بيئات عمل تقدر الجهود بشكل حقيقي.