إنفاق 750 مليار جنيه على البنية التحتية.. الشربيني ينفي بيع وسط البلد

التنمية العمرانية في مصر تعتمد على استراتيجيات مدروسة أعلنها المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، حيث يبرز خمس ركائز أساسية ساهمت في تحولات جذرية على مدار السنوات الأخيرة، مع التركيز على رفع مستوى المعيشة للمواطنين في المناطق الحضرية والريفية؛ ومن أبرز الإنجازات إنفاق حوالي 750 مليار جنيه على مشاريع البنية التحتية، مما يعكس التزامًا ببناء بيئة سكنية أفضل للجميع.

دور العاصمة الإدارية في دفع التنمية العمرانية

أصبحت العاصمة الإدارية الجديدة واقعًا ملموسًا يعج بالحركة اليومية، حيث يتدفق العاملون من الأحياء المجاورة إلى محاورها الواسعة، مما يؤكد نجاحها كمركز حيوي؛ يقيم الوزير نفسه هناك، إلى جانب عدد من الوزراء والموظفين الذين انتقلوا إلى وحدات سكنية مخصصة قريبة من أماكن عملهم، وهذا يجسد الهدف الحقيقي من التنمية العمرانية الشاملة التي تربط بين السكن والعمل بسلاسة، مع توفير بيئة تعزز الإنتاجية والراحة للسكان.

مبادرة حياة كريمة وتأثيرها على الريف

في إطار التنمية العمرانية، برزت مبادرة حياة كريمة كأحد أبرز البرامج الرئاسية، حيث تغطي أكثر من 4700 قرية عبر ثلاث مراحل، ويقترب الآن الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشمل 1450 قرية؛ يشمل التنفيذ شبكات مياه شرب نقية وكهرباء موثوقة وصرف صحي حديث، بالإضافة إلى بناء ملاعب رياضية ووحدات صحية ومستشفيات وحضانات ومدارس، مما يمثل نقلة نوعية في تطوير المناطق الريفية ويضمن خدمات أساسية قريبة من السكان لتحسين حياتهم اليومية.

الإنفاق الضخم على البنية التحتية ونتائجه

شهدت مصر منذ عام 2014 استثمارات هائلة بلغت 750 مليار جنيه في مشاريع البنية التحتية الداعمة للتنمية العمرانية، مما أدى إلى تحسينات ملحوظة في التغطية؛ على سبيل المثال، ارتفعت نسبة الصرف الصحي في الريف إلى 70% مقارنة بـ12% سابقًا خلال المرحلة الأولى، بينما بلغت تغطية المناطق الحضرية 97% بعد أن كانت 79%، وهذه الجهود تعزز الاستدامة وتقلل من المشكلات البيئية لصالح مجتمعات أكثر أمانًا وصحة.

لتوضيح التغييرات في نسب التغطية، إليك جدولًا يلخص بعض الإنجازات الرئيسية:

برامج السكن ومكافحة العشوائيات ضمن التنمية العمرانية

يأتي مشروع سكن لكل المصريين كركيزة حيوية في التنمية العمرانية، موجهًا لفئات محدودة ومتوسطة الدخل، حيث أُنجز مليون وحدة سكنية ويستمر بناء 250 ألف وحدة إضافية؛ بالإضافة إلى ذلك، يركز الجهد على القضاء التدريجي على المناطق غير الآمنة والعشوائية، من خلال إقامة تجمعات حدائق واسعة تمتد على 500 فدان، مما يوفر بدائل سكنية منظمة وآمنة للسكان المتضررين ويحول المشهد العمراني نحو الاستدامة.

في سياق الاهتمام بالتراث، تتضمن التنمية العمرانية ترميم المباني التاريخية مثل حديقة الأزبكية ونادي السلاح ومناطق القاهرة الخديوية والفاطمية، مع مشاريع لإعادة إحياء وسط البلد؛ نفى الوزير تمامًا أي نية لبيع هذه المنطقة، مؤكدًا أن الخطط تشمل تطوير الطرق والمرافق وتحسين الواجهات، وتحويل بعض المباني إلى فنادق ومناطق خدمية تحت إشراف لجنة مشتركة للحفاظ على الطابع الحضاري الفريد.

من أبرز الركائز الخمس في التنمية العمرانية:

• تفعيل دور العاصمة الإدارية كنقطة جذب سكنية وعملية.
• تنفيذ مبادرة حياة كريمة لتطوير 4700 قرية.
• إنفاق 750 مليار جنيه على البنية التحتية لتحسين الخدمات.
• بناء مليون وحدة سكنية لدعم الفئات المتوسطة.
• مكافحة العشوائيات وترميم التراث في وسط البلد.
• إنشاء تجمعات حدائق على 500 فدان للبدائل السكنية.

يستمر الجهد الحكومي في توسيع هذه الإنجازات ليشمل المزيد من المناطق، مع الحرص على دمج التراث في التخطيط الحديث.