تسوية جديدة.. مرافق وأرامكو يتفقان على دفعة مالية لتوريد زيت ينبع 2

تسوية مرافق مع أرامكو السعودية تمثل خطوة هامة في حل خلاف طويل الأمد حول توريد الوقود لمحطات الطاقة؛ فقد أعلنت شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع عن اتفاق ودي ينهي النزاع مع أرامكو، خاصة فيما يتعلق بزيت الوقود الثقيل المخصص لمحطة ينبع 2، وذلك بعد سنوات من التأخير في التوريد الذي أثر على عمليات الشركة، مما يفتح الباب أمام استقرار أفضل في التكاليف التشغيلية.

ما هي بنود التسوية الرئيسية بين مرافق وأرامكو؟

في سياق تسوية مرافق مع أرامكو السعودية، حددت الشركة التزامات واضحة من الجانبين؛ فأرامكو ملتزمة الآن بدفع تعويض مالي يقارب 70 مليون ريال سعودي، وهو مبلغ يعكس الجهود لتصحيح الاختلافات الناتجة عن عدم الوفاء بالاتفاقيات السابقة، كما أن هذا الدفع يأتي كجزء من إجراءات التعويض عن الخسائر المتراكمة، بينما يتجاوز الجانب الآخر في التسوية رفع بعض الضغوط المالية عن مرافق، حيث يتم إعفاؤها من دفع أجور المناولة والرسوم التشغيلية والصيانة، بالإضافة إلى التزامات التأجير لمنشآت مختلفة، وذلك لفترات تمتد حتى عام 2033؛ وتقدر هذه الإعفاءات بما لا يزيد عن 15 مليون ريال سنوياً، مما يخفف من العبء السنوي الذي كان يثقل كاهل الشركة في ظل التحديات التشغيلية اليومية، ويسمح بتوجيه الموارد نحو تطوير المحطات بدلاً من الدفعات الإضافية غير المتوقعة.

كيف نشأ الخلاف في اتفاقية توريد الوقود لينبع 2؟

يعود الخلاف الذي انتهى بتسوية مرافق مع أرامكو السعودية إلى عام 2016، عندما وقعت الشركة اتفاقية مع أرامكو لضمان إمداد محطة ينبع 2 بزيت الوقود الثقيل كمصدر أساسي للطاقة، مع الاحتفاظ بزيت الخام العربي الخفيف كخيار احتياطي فقط؛ لم يتم الالتزام بهذا الاتفاق من جانب أرامكو منذ ذلك الحين، حيث تأخر توريد الوقود الثقيل المطلوب، مما أجبر مرافق على اللجوء إلى بدائل أغلى ثمناً، واستمر هذا الوضع لسنوات طويلة أدت إلى تراكم خسائر، وأكدت الشركة في بيانها على تداول أن هذا التأخير كان السبب الرئيسي في النزاع، الذي امتد ليؤثر على كفاءة الإنتاج في المحطة، ودفع نحو البحث عن حلول قانونية وودية لاستعادة التوازن المالي والتشغيلي.

لتوضيح التزامات التسوية بشكل أدق، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية:

  • دفع أرامكو لمبلغ 70 مليون ريال كتعويض مباشر.
  • إعفاء مرافق من أجور المناولة لفترات تصل إلى 2033.
  • رفع رسوم التشغيل والصيانة السنوية المقدرة بـ15 مليون ريال.
  • إنهاء التزامات التأجير للمنشآت المتعلقة بالوقود.
  • ضمان عدم تكرار النزاعات المماثلة في المستقبل.

ما هي التأثيرات المالية لعدم توريد الوقود الأساسي؟

أدى عدم تنفيذ أرامكو لتوريد زيت الوقود الثقيل منذ 2016 إلى تحميل مرافق تكاليف إضافية هائلة، تقدر بحوالي 100 مليون ريال سعودي سنوياً، وهو ما يعكس الضغط الذي واجهته الشركة في الحفاظ على استمرارية عملياتها؛ فقد اضطرت إلى شراء وقود بديل أعلى في السعر لتشغيل المحطة، مما أثر على هوامش الربح وأجبر الإدارة على إعادة تقييم الاستراتيجيات التشغيلية، ومع ذلك، أتت تسوية مرافق مع أرامكو السعودية لتخفف هذا الضغط تدريجياً، من خلال التعويضات والإعفاءات التي ستساعد في إعادة توجيه الميزانية نحو مشاريع التحديث والتوسع في الجبيل وينبع.

لتلخيص الجوانب المالية الرئيسية، إليك جدولاً يوضح الالتزامات الرئيسية:

الجانب التفاصيل
تعويض من أرامكو 70 مليون ريال سعودي
قيمة الإعفاءات السنوية لا تتجاوز 15 مليون ريال حتى 2033
التكلفة الإضافية السابقة حوالي 100 مليون ريال سنوياً

بهذه التسوية، تبدو مرافق أقرب إلى استعادة استقرارها، مما يعزز قدرتها على المنافسة في سوق الطاقة والمياه، ويفتح آفاقاً لشراكات أكثر ثقة مع الجهات الكبرى مثل أرامكو.