نفي من التعليم.. شائعات إدراج المتخصصين النفسيين في حافز التدريس

حافز التدريس يظل محور جدل واسع في قطاع التربية والتعليم المصري؛ خاصة مع الأنباء المتداولة التي نفتها مصادر رسمية في الوزارة، مؤكدة عدم إدراج الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ضمن مستحقيه. هذه المسألة تثير تساؤلات حول العدالة في توزيع الحوافز، إذ يرى المتابعون أن هؤلاء الأخصائيين يقدمون دعماً أساسياً للعملية التعليمية، مشابهًا لدور المعلمين الذين يستفيدون من الحوافز دون استثناء. الجهود المبذولة لإنصافهم مستمرة، وسط توقعات بتعديلات تنفيذية قريبة.

نفي الأخبار المتداولة عن حافز التدريس

أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانًا رسميًا ينفي صحة التقارير التي تحدثت عن ضم الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين إلى قائمة مستفيدي حافز التدريس؛ مشددة على أن هذه الأنباء لا تستند إلى أي قرار إداري ملموس. يأتي هذا النفي في سياق متابعات إعلامية متزايدة، حيث أثارت الشائعات ردود فعل من الجهات المهنية المعنية، التي ترى في الحرمان المستمر من الحوافز انتهاكًا لمبادئ المساواة. الأخصائيون هؤلاء يعملون يوميًا في دعم الطلاب نفسيًا واجتماعيًا، مما يجعل دورهم لا يقل أهمية عن الجوانب الأكاديمية؛ ومع ذلك، يظلون خارج دائرة الدعم المالي الذي يشمل المعلمين. هذا الوضع يعكس حاجة ماسة إلى مراجعة شاملة لسياسات الوزارة في توزيع حافز التدريس، لضمان شمول جميع العناصر المساهمة في بناء الجيل الجديد.

متابعة النقابة لقضية حافز التدريس

تابعت النقابة العامة للمهن الاجتماعية هذه القضية منذ بدايتها، خاصة بعد قرارات سابقة حرمت الأخصائيين من حافز التطوير، ثم امتد الأمر إلى حافز التدريس نفسه. يؤكد الدكتور عبد الحميد زايد، نقيب الاجتماعيين، أن النقابة لم تتردد في الدفاع عن حقوق هؤلاء المهنيين، الذين يواجهون شكاوى متكررة بسبب غياب الاعتراف الرسمي بدورهم. الجهود شملت حملات توعية وتوثيق لحالات التمييز، مع التركيز على أن عملهم يتجاوز الإرشاد إلى بناء بيئة تعليمية صحية؛ فهم يتعاملون مع تحديات الطلاب النفسية التي تؤثر مباشرة على الأداء الدراسي. هذا الدعم يتطلب جهودًا مستمرة، إذ أصبحت النقابة صوتًا قويًا يدعو إلى تعديلات تنفيذية تعيد التوازن في نظام الحوافز داخل الوزارة.

جهود التواصل لإدراج الأخصائيين في حافز التدريس

بدأت النقابة بالتواصل المباشر مع الجهات المسؤولة فور تلقي الشكاوى، مخاطبة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، مطالبة بإدراج الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ضمن حافز التدريس كخطوة نحو العدالة. هذه الخطوات مبنية على الدستور المصري الذي يؤكد المساواة في الحقوق والواجبات؛ فالأخصائيون مدرجون في كادر المعلمين وفق قانون التعليم رقم 155 لسنة 2007 وتعديلاته، مما يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية. التواصل مستمر، مع أمل في استجابة سريعة تحول دون تفاقم الشعور بالإقصاء بين هؤلاء المهنيين الذين يساهمون في تعزيز الاستقرار النفسي للطلاب يوميًا.

لتوضيح الجهود المبذولة، إليك قائمة بالخطوات الرئيسية التي اتخذتها النقابة:

  • توثيق الشكاوى الواردة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين حول حرمانهم من حافز التدريس.
  • إعداد تقارير مفصلة عن أهمية دورهم في دعم العملية التعليمية، مشابهًا لدور المعلمين.
  • التواصل الفوري مع وزارة التربية والتعليم لمناقشة القرار وطلب إعادة النظر فيه.
  • مخاطبة رئيس مجلس الوزراء مباشرة، مع الاستناد إلى الدستور والقوانين المنظمة.
  • تنظيم حملات توعية داخلية لتعزيز الدعم المهني وجمع المزيد من التوقيعات على المطالب.
  • المتابعة المستمرة مع الجهات العليا، انتظارًا لقرارات تنفيذية تضمن المساواة.

للمقارنة بين فئات العاملين، يبرز الجدول التالي الاختلافات الرئيسية في الاستفادة من الحوافز:

الفئة الاستفادة من حافز التدريس
المعلمين مستفيدون كاملاً، مع دعم مالي منتظم.
الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين محرومون حاليًا، رغم الدور الأساسي في الكادر التعليمي.

مع استمرار التواصل، يبدو أن الحلول العادلة قريبة المنال، مما يعزز من كفاءة الفريق التعليمي بأكمله.