جدل سعودي.. صلاح يتفوق على نيمار ورونالدو في صفقة مثيرة

انتقال رونالدو إلى السعودية يُظهر تباينًا ملحوظًا بين مسيرة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي انضم إلى نادي النصر، واللاعب المصري محمد صلاح، نجم ليفربول؛ إذ قبل الأول الدوري السعودي دون تردد كبير، بينما تجاهل الثاني العروض المقدمة له في وقت مبكر. انطلقت المفاوضات مع رونالدو خلال صيف 2022، وأصبحت الأمر رسميًا بعد انتهاء اتفاقه مع مانشستر يونايتد، ولم يكن هذا القرار مفاجئًا تمامًا.

لماذا فشلت محاولات رونالدو الأوروبية قبل انتقاله إلى السعودية

يُعد انتقال رونالدو إلى السعودية نتيجة لسلسلة من الإخفاقات في الوصول إلى أندية أوروبية رئيسية، حيث حاول اللاعب الاستمرار في القارة العجوز لكن الظروف العديدة منعت ذلك؛ فقد رأت تلك الأندية في وجوده خطرًا على الانسجام الجماعي والنهج الفني المعتمد. هذا الرفض المتواصل أجبر رونالدو على النظر نحو الشرق الأوسط كحل بديل، رغم أن الجاذبية المالية كانت عاملًا مساعدًا في البداية. اليوم، وبعد نجاحه البارز مع النصر، يثور النقاش حول الفرص الضائعة لو نجحت تلك الاقتراحات، خاصة وأنه يتجاوز الـ38 عامًا مع الحفاظ على مستوى تسجيل عالٍ.

رفض سبورتنج وأتلتيكو لعودة رونالدو أمام انتقال إلى السعودية

في البرتغال، أرض البدايات، رفض سبورتنج لشبونة فكرة عودة رونالدو رغم الإغراء العاطفي لدى الجماهير؛ أوضح المدير الفني روبن أموريم أن الإمكانيات المالية للنادي لا تسمح بتحمل تكاليفه، وانتشرت أنباء عن احتمال استقالة إذا تم التعاقد، خشية الإضرار بالتوازن الداخلي. أما في إسبانيا، فقد كان موقف أتلتيكو مدريد أشد صرامة؛ نفى دييغو سيميوني أي اهتمام حقيقي، مشيرًا إلى استحالة الأمر بسبب الصراع التاريخي مع ريال مدريد، الذي يُشكل حاجزًا نفسيًا عميقًا. هذه المواقف المرفوضة عززت الطريق أمام انتقال رونالدو إلى السعودية، حيث حقق الراحة التي تتناسب مع خبرته الواسعة.

لتلخيص الأسباب الرئيسية وراء رفض هذه الأندية، إليك قائمة بالعناصر البارزة:

• القيود المالية في سبورتنج لشبونة، التي تعيق دفع الرواتب المرتفعة.
• خطر الإخلال بالتوازن الجماعي، كما أشار أموريم.
• عدم الانسجام مع فلسفة بايرن ميونخ، حسب كلام الرئيس التنفيذي.
• رفض توخيل في تشيلسي لعدم تطابق أسلوب الضغط العالي.
• التوترات التاريخية مع أتلتيكو مدريد، كما بين سيميوني.
• عدم وجود مفاوضات فعلية في بوروسيا دورتموند، رغم الإعجاب الشخصي.

دور المديرين الفنيين في دفع انتقال رونالدو إلى السعودية

كان للمديرين الفنيين يد طولة في إغلاق الباب أمام صفقة أوروبية لدى رونالدو قبل انتقال إلى السعودية؛ في بايرن ميونخ، أكد أوليفر كان أن أسلوب اللاعب لا يرتبط بنهج البافاريين، الذي يركز على الشباب والحيوية. وفي تشيلسي، حذر توماس توخيل من آثار رونالدو السلبية على جو الفريق واستراتيجية الضغط، مما جعل الاقتراح غير مناسب. أما في بوروسيا دورتموند، أعرب هانز يواكيم فاتسكه عن إعجابه الخاص لكنه أكد الالتزام بالبناء الحالي للفريق دون خطط للتعاقد. هذه الآراء التكتيكية كشفت كيف ساهمت الاعتبارات الرياضية في توجيه انتقال رونالدو إلى السعودية، حيث يلعب الآن بحرية أوسع.

لتوضيح الرفوض بشكل مباشر، إليك جدول يلخص الأندية والأسباب الرئيسية:

انتقال رونالدو إلى السعودية يُبرز قدرته على التكيف مع بيئة جديدة، حيث يستمر في إثبات فهمه الرياضي عميقًا رغم التحديات، مما يجعل خياراته السابقة تُقيّم بمنظور مختلف الآن.