إعلان جديد.. جامعة ستراثكلايد البريطانية تُقيم ثاني فرع أجنبي في السعودية

التعاون السعودي القطري يأخذ خطوات متقدمة نحو التكامل الاقتصادي، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أهمية تعزيز التنسيق في مجالات متنوعة كالسياسة والأمن والطاقة والتجارة؛ ففي اجتماعهم الأخير بالرياض، استعرضا الإنجازات السابقة ودعيا إلى تطوير العلاقات الثنائية لدعم التنمية المستدامة في المنطقة، مع التركيز على مشاريع مشتركة تعزز الازدهار المشترك.

توقيع اتفاقية القطار السريع كرمز للتعاون السعودي القطري

شهد الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي القطري في الرياض توقيع اتفاقية رئيسية لإنشاء قطار كهربائي سريع يربط الرياض بالدوحة، وهو خطوة استراتيجية تعكس عمق الروابط الأخوية؛ وقد وقع الاتفاقية المهندس صالح الجاسر وزير النقل السعودي والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني وزير المواصلات القطري، في إطار جهود التنمية المشتركة. يمتد المشروع على 785 كيلومتراً، مروراً بمحطات رئيسية مثل الهفوف والدمام، ورابطاً مطاري الملك سلمان وحمد الدوليين، بسرعة تفوق 300 كيلومتر ساعة، مما يقلص زمن السفر إلى ساعتين تقريباً ويعزز الحركة التجارية والسياحية. كما يدعم هذا القطار الاستدامة البيئية بتقليل انبعاثات الكربون، ويوفر فرص عمل تصل إلى 30 ألف وظيفة، مع توقعات بإضافة 115 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلدين بعد الاكتمال خلال ست سنوات، مستخدماً تقنيات حديثة لضمان السلامة والكفاءة.

مجالات التعاون السعودي القطري في الاقتصاد والطاقة

أشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية، حيث بلغ حجم التجارة البينية 930.3 مليون دولار في 2024، محققاً نمواً بنسبة 634% مقارنة بـ2021، ودعيا إلى تنويع التبادل التجاري وتذليل التحديات؛ ففي إطار رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، ركزا على استثمار الفرص في القطاعات الأولوية مثل الاستثمار والصناعة والتعدين. كما جددا التأكيد على تعزيز أمن أسواق الطاقة العالمية، مع التركيز على الإمدادات المستدامة والتعاون في الكهرباء والطاقة المتجددة؛ واتفقا على تطوير سلاسل الإمداد لتعظيم الموارد المحلية، ودعم سياسات المناخ الدولية التي تركز على الانبعاثات دون التمييز بين المصادر. بالإضافة إلى ذلك، رحبا بتوقيع مذكرات تفاهم في تشجيع الاستثمار والأمن الغذائي والإعلام، مما يعزز التكامل الاقتصادي ويفتح آفاقاً جديدة للشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.

• تطوير الاقتصاد الرقمي والابتكار لدعم الصناعات المشتركة.
• تعزيز البرامج الشبابية والرياضية لتعزيز الروابط الثقافية.
• إنشاء برامج تعليمية أكاديمية مشتركة لتبادل الخبرات.
• رفع مستوى الإنتاج الإعلامي المشترك لتغطية الفعاليات الإقليمية.
• تعزيز التعاون في الأمن السيبراني والصحة لمواجهة التحديات المعاصرة.

التعزيز الأمني والدفاعي ضمن التعاون السعودي القطري

جدد الجانبان عزمهما على تكثيف التنسيق في الساحات الإقليمية والدولية لصون السلم والأمن، مع تبادل وجهات النظر حول القضايا المشتركة؛ وفي المجال الدفاعي، أكدا تطوير الشراكة لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار الإقليمي. أشادا بالتعاون الأمني الحالي في تبادل الخبرات والمعلومات، وعقد الدورات التدريبية، والمشاركة في مؤتمرات الأمن السيبراني، بالإضافة إلى مكافحة التطرف والإرهاب وتمويلهما، والجرائم عبر الحدود، وأمن المسافرين. كما ثمن الجانب السعودي مصادقة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه لمعالجة تحديات الموارد، مما يعكس التزاماً مشتركاً بقضايا عالمية تدعم الأمن والتنمية، ويرسخ الترابط داخل مجلس التعاون الخليجي.

يبقى التعاون السعودي القطري نموذجاً حياً للشراكة الإقليمية، حيث يمد آفاق التنمية المستدامة ويعزز الاستقرار، من خلال مشاريع ملموسة وتنسيق مستمر يعود بالفائدة على الشعبين.