تقرير دي تسايت الألمانية: زيادة تدفق الهجرة من شرق ليبيا إلى اليونان عبر الشبكات

هجرة من شرق ليبيا إلى اليونان تشهد تصعيداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة؛ حيث أفادت صحيفة “دي تسايت” الألمانية بزيادة حادة في تدفقات المهاجرين عبر شبكات معقدة مرتبطة بالقائد العسكري خليفة حفتر؛ مما يعكس تحولاً في الطرق البحرية نحو جزيرة كريت؛ وأدى ذلك إلى حوادث مأساوية؛ كتلك التي شهدتها سواحل اليونان مؤخراً؛ حيث عثر خفر السواحل على قارب يحمل ضحايا افتراضيين؛ في سياق يثير تساؤلات حول الدور الأمني للجهات الليبية.

ما حدث في الحادثة الأخيرة قبالة جزيرة كريت

في عملية إنقاذ دراماتيكية؛ اكتشف خفر السواحل اليوناني قارباً تافياً قبالة شواطئ كريت؛ يحمل ثمانية عشر مهاجراً قد فارقوا الحياة؛ بينما نجا اثنان فقط من براثن الموت؛ وكانت السفينة تتمايل في أمواج البحر المتوسط؛ محملة بقصص يأس من رحلة شاقة بدأت من شرق ليبيا؛ وفقاً لمسؤولي الميناء؛ أكدوا أن الجثث كانت قد بردت لأكثر من يوم كامل قبل الوصول؛ مما يشير إلى معاناة طويلة في عرض البحر؛ حيث قضى الركاب أياماً متواصلة دون قطرة ماء أو لقمة طعام؛ وهذا الحدث يسلط الضوء على مخاطر هجرة من شرق ليبيا إلى اليونان؛ التي أصبحت أكثر كثافة بسبب الطرق غير الشرعية.

آليات نقل المهاجرين ودور الشبكات المرتبطة بحفتر

يتم نقل المهاجرين جواً من دول مثل بيلاروسيا إلى مناطق شرق ليبيا الخاضعة لسيطرة قوات حفتر؛ حيث تقوم شبكات محلية بتسهيل عملهم نحو سواحل اليونان؛ وتشمل هذه الشبكات تسهيلات للعبور البحري؛ مما يجعل الطريق أكثر كفاءة رغم المخاطر؛ وفي هذا السياق؛ تبرز هجرة من شرق ليبيا إلى اليونان كمسار رئيسي جديد؛ يعتمد على تنسيق بين مهربين وجهات أمنية؛ وأشارت التقارير إلى أن هذه الشبكات تحول دون الكشف عن تفاصيلها؛ مما يعقد جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية؛ ويؤكد ذلك على الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات؛ خاصة مع تزايد الأعداد الواصلة إلى كريت.

الإحصاءات والتحولات في مسارات الهجرة

سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول نحو سبعة عشر ألف مهاجر إلى جزيرة كريت وحدها حتى بداية ديسمبر؛ وهو رقم يعكس زخماً غير مسبوق في هجرة من شرق ليبيا إلى اليونان؛ مقارنة بمسارات سابقة كانت أقل خطراً؛ ويعزى هذا التحول إلى تغييرات في السيطرة الأمنية بالمنطقة؛ حيث أصبح الشرق الليبي نقطة انطلاق مفضلة؛ كما حملت تقارير أممية انتقادات لاذعة لخفر السواحل الليبي؛ بسبب إهماله لقوارب المهاجرين المعرضة للغرق؛ مما يفاقم الأزمة الإنسانية؛ وفي الجدول التالي؛ يتضح توزيع بعض هذه الإحصاءات:

الفترة عدد الواصلين إلى كريت
حتى أوائل ديسمبر حوالي 17,000 مهاجر
من شرق ليبيا معظم التدفقات الجديدة
ضحايا الحادث الأخير 18 ميتاً و2 ناجيين

لتوضيح آليات الهجرة هذه؛ يمكن تلخيص العناصر الرئيسية في النقاط التالية؛ التي تبرز الخطوات النموذجية للرحلة:

  • الانتقال الجوي من بلدان شرق أوروبا مثل بيلاروسيا إلى مطارات شرق ليبيا.
  • التنسيق مع شبكات محلية لتوفير قوارب صغيرة غير مجهزة.
  • الإبحار لأيام نحو سواحل كريت دون إمدادات أساسية.
  • تعرض الركاب لمخاطر الجفاف والإرهاق والغرق.
  • الاعتماد على مساعدة دولية محدودة بعد الوصول أو الإنقاذ.
  • تكرار الحوادث بسبب نقص الرقابة الأمنية الفعالة.

هذه التطورات تؤكد على ضرورة تدخلات فورية من الجهات الدولية؛ لتقييد دور الشبكات غير الشرعية؛ وتحسين آليات الإنقاذ في البحر المتوسط.