الذهب لم يعد يُنظر إليه كوسيلة للمضاربة السريعة فحسب، فقد أصبح في الآونة الأخيرة أحد الأصول النقدية الرئيسية، خاصة بعد تفعيل النسخة النهائية من قواعد بازل 3 عالميًا في أوائل هذا العام؛ هذا التغيير يرسي أساسًا لارتفاع محتمل يصل إلى عشرة آلاف دولار للأونصة على المدى الطويل، كما يرى إدوارد داود، الشريك المؤسس في فاينانس تكنولوجيز والمدير السابق في بلاك روك. ويبرز داود أن الذهب يعكس الآن انهيار فقاعة الديون الحكومية العالمية، محولاً دوره إلى عملة حقيقية مع تصنيفه كأصل من الدرجة الأولى.
كيف غيّرت قواعد بازل 3 مكانة الذهب في البنوك
مع تطبيق التعديلات التنظيمية الكاملة في الرابع من يوليو 2025، أصبح الذهب المادي المخصص أصلًا عالي الجودة يُحسب بنسبة كاملة من قيمته السوقية لأغراض السيولة، بينما يُمنح وزن خطر صفري، مما يجعله يُعامل مثل النقود أو السندات الحكومية؛ هذا التحول يعزز من جاذبيته للمؤسسات المالية. ويؤكد داود أننا نشهد نهاية عصر مالي طويل، حيث يلوح نظام نقدي جديد في الأفق، مدعومًا بتحذيرات بنك التسويات الدولية من ارتفاع مشترك بين الذهب والأسهم بنسبة 20 في المئة منذ سبتمبر، وهو أمر غير مسبوق منذ نصف قرن. وفي ظل توقعاته بأزمة عملات كبرى، يحدد داود هدفًا طموحًا للذهب عند عشرة آلاف دولار، مستندًا إلى مؤشرات فنية واضحة.
دور الصين في دعم الطلب على الذهب
يشير داود إلى أن البنوك المركزية تقود الطلب الهيكلي على الذهب استعدادًا لإعادة هيكلة النظام المالي، مع تركيز خاص على الصين كلاعب رئيسي؛ فقد سجلت الصين فائضًا تجاريًا يفوق تريليون دولار هذا العام، مدفوعًا بصادراتها إلى الدول النامية، بينما انخفضت صادراتها إلى أمريكا بنسبة 29 في المئة بنوفمبر، مما يعكس عملية فصل اقتصادي تدريجي. وأمام تحديات ديموغرافية وتباطؤ داخلي، يتجه الأثرياء الصينيون نحو الذهب كملاذ آمن، مما يعزز من قوة الطلب العالمي عليه في هذه المرحلة الحساسة.
لتوضيح التحديات الاقتصادية المحيطة بالذهب، إليك جدولًا يلخص بعض العوامل الرئيسية:
| العنصر | التأثير على الذهب |
|---|---|
| قواعد بازل 3 | تصنيف كأصل سيولة عالية الجودة |
| الفائض الصيني | زيادة الطلب الهيكلي |
| تراجع الصادرات إلى أمريكا | تعزيز الملاذ الآمن |
| تحذيرات بنك التسويات | إشارة إلى مخاطر عالمية |
تحذيرات داود من تقلبات الذهب
ينصح داود المستثمرين بعدم مطاردة الارتفاعات، محذرًا من أن أزمة سيولة محتملة في 2026 قد تؤدي إلى بيع الذهب مع الأسهم، كما حدث في أزمة ليمان سابقًا؛ ومع ذلك، يرى أن انخفاضًا بنسبة 20 إلى 40 في المئة سيكون فرصة للشراء المكثف، لأن الذهب يظل أصلًا أساسيًا يُجمع عند الانخفاضات. وفي سياق الانتظار لبيانات التضخم، يبرز دور منصات مثل إنفستنغ برو بالعربية، التي تقدم خصمًا يصل إلى 55 في المئة، مع أداة WarrenAI لتحليل التفاعلات الاقتصادية الفورية.
رؤية داود السلبية للاقتصاد الأمريكي وتأثيرها على الذهب
ترتكز تفاؤل داود بالذهب على تشاؤمه من الاقتصاد الأمريكي، الذي يعتبر نموه السابق وهمًا ناتجًا عن إنفاق حكومي وهجرة غير نظامية بلغت 20 مليون شخص، مما أدى إلى دعم مصطنع انتهى الآن؛ ومع تراجع سوق الإسكان، حيث انخفضت تصاريح البناء منذ 2022 واستمرت في الهبوط حتى 2025، بالإضافة إلى ارتفاع تعثر بطاقات الائتمان إلى أعلى مستوياته منذ 2011، يتوقع داود اضطرابًا كبيرًا في العقارات عام 2026. ويمدد هذا الرأي إلى فقاعة الذكاء الاصطناعي، مقارنًا أسهم مثل نفيديا بسيسكو في 2000، حيث قد تخسر 80 في المئة من قيمتها، مما يدفع نحو الذهب كحماية طويلة الأمد.
أما بالنسبة لأسواق الائتمان الخاصة التي تجاوزت تريليوني دولار، فيصفها داود بأنها برميل نتروجين بسبب عدم الشفافية، مشابهًا إياها لبرج جنغا ينهار تدريجيًا؛ لذا، يؤكد على أهمية الحفاظ على السيولة كأولوية، خاصة مع تقلبات 2026 المتوقعة، حيث يُنصح بالاحتفاظ بنقد للاستثمار في الانخفاضات.
مسلسل سلمى الحلقة 79: أبرز التفاصيل التي لا تفوتك
جلال يطالب ميرنا بالتبرع لسلمى قبيل عرض الحلقة 80 على CBC
اللقاء المنتظر: السعودية تواجه جزر القمر بكأس العرب 2025 وبث إنترنتي
سوق الذهب يتذبذب وعيار 21 يستقر في تداولات السبت 29 نوفمبر 2025
موعد مباراة الأهلي والقادسية في دوري روشن السعودي 2025-2026 والقنوات الناقلة
تحديث عاجل: المساكني يعود إلى الترجي بعد 15 ساعة فقط
الداخلية تضبط المتورطين في سرقة هاتف محمول بالقاهرة بعد فيديو جريمة مثير
