إنتاج الغاز الطبيعي في ليبيا يواجه تحديات عميقة، خاصة مع تصريحات وزير النفط والغاز المكلف، خليفة عبد الصادق، في منتدى أفريقيا للغاز 2025، حيث أكد أن بلاده ستساهم في حل أزمة الطاقة الأوروبية، إلا أن هذا الادعاء أثار جدلاً واسعاً بين الخبراء، الذين يرون فيه تجاهلاً للواقع الهيكلي الذي يعيق الإنتاج، مما يجعل مثل هذه الوعود تبدو بعيدة المنال وسط الظروف السياسية والاقتصادية المتشابكة.
تصريحات الوزير أمام المنتدى الدولي
خلال مشاركته في المنتدى الذي عقد في الجزائر، أبرز عبد الصادق دور ليبيا كمورد رئيسي للغاز نحو أوروبا، مشيراً إلى خطط لزيادة الإنتاج لمواجهة الضغوط الطاقوية الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، وعد بتوسيع الشراكات مع الشركات الأجنبية لاستعادة مكانة ليبيا في سوق الطاقة العالمية، لكنه لم يتطرق إلى العقبات الداخلية التي تحول دون تحقيق هذه الأهداف، مما أثار تساؤلات حول مدى واقعية الرؤية المقدمة أمام الجمهور الدولي.
رأي الخبير جلال حرشاوي في التصريحات
الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، جلال حرشاوي، وصف هذه التصريحات بأنها “هراء”، مؤكداً أن إنتاج الغاز الطبيعي في ليبيا يعاني من انخفاض مستمر بسبب عوامل هيكلية متراكمة، وأشار إلى أن مثل هذه الإعلانات تخفي الحقيقة بعيداً عن الأنظار، فالقطاع يتأثر بغياب الاستقرار السياسي والحروب الأهلية التي أدت إلى إغلاق حقول رئيسية، بالإضافة إلى نقص الاستثمارات الأجنبية، مما يجعل أي توقعات بمساهمة كبيرة في الأسواق الأوروبية تبدو غير مدعومة بالأرقام الفعلية.
العوامل الهيكلية المؤثرة على إنتاج الغاز
يُعزى تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في ليبيا إلى عدة عوامل مترابطة، بدءاً من الاضطرابات الأمنية التي تعيق عمليات التنقيب والإنتاج، مروراً بضعف البنية التحتية المتضررة من النزاعات، وصولاً إلى التشريعات غير الواضحة التي تثني الشركاء الدوليين عن الاستثمار، وفقاً لتقارير منظمات دولية مثل منظمة أوبك، فالإنتاج انخفض بنسبة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، مما يتطلب إصلاحات جذرية لاستعادة الثقة في القطاع، وفي هذا السياق، تُعد التصريحات الوزارية خطوة إعلامية أكثر من كونها خطة عملية.
لتوضيح الوضع الحالي، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي تساهم في انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي في ليبيا:
- النزاعات السياسية المستمرة التي أدت إلى إغلاق خطوط الأنابيب الرئيسية.
- نقص التمويل لصيانة الحقول النفطية والغازية المتضررة من الحروب.
- انخفاض الاستثمارات الأجنبية بسبب مخاطر الأمنية المرتفعة.
- مشكلات في توزيع الموارد بين الحكومات المتوازية في الشرق والغرب.
- تأثير التغيرات المناخية على تخطيط المشاريع الطاقوية طويلة الأمد.
هذه العناصر تُظهر تعقيداً يتجاوز الإعلانات السياسية البسيطة.
للمقارنة السريعة بين الإنتاج السابق والحالي، يمكن الرجوع إلى الجدول التالي الذي يلخص بيانات تقريبية من مصادر رسمية:
| الفترة | حجم الإنتاج (مليار متر مكعب) |
|---|---|
| قبل 2011 | حوالي 15 |
| 2020-2023 | أقل من 8 |
| توقعات 2025 | ستة إلى سبعة فقط |
في ظل هذه الديناميكيات، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية تجاوز ليبيا لتحديات إنتاج الغاز الطبيعي في ليبيا، مع الحاجة إلى حوار وطني يجمع الفصائل لاستعادة الثقة الدولية.
تراجع واضح في أسعار كرتونة البيض ببورصة الدواجن اليوم الجمعة
متى تضرب أولى موجات البرد الشتوي مصر مع ميلان الأرض؟
مواجهة قوية.. يوتيوب بلا تقطيع لمباراة المغرب والسعودية في كأس العرب اليوم
أداء أسرع.. تحديث v10.1.1 يصل إلى eFootball PES Mobile 2026 برابط التحميل
تفاصيل جديدة.. حساب المواطن يحدد تعريف السكن لمستفيدي 2025
طريقة تسجيل طفلك في رياض الأطفال 1447 عبر نظام نور خطوة بخطوة
كشوفات متوقعة.. إعلانات رئيسية في حفل The Game Awards 2025
أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأحد والبطاطس تبدأ من 4 جنيهات
