قيادة مشتركة.. آمنة القبيسي وهاكينن يواجهان شلل الأطفال في سباق حاسم

المربع الأخير يمثل حملة توعوية مبتكرة أطلقها البرنامج العالمي لاستئصال شلل الأطفال خلال جولة ختامية لموسم الفورمولا 1 في جائزة أبوظبي الكبرى الأسبوع الماضي؛ حيث أبرزت الحملة اللحظة الحاسمة للقضاء على المرض نهائياً، مستلهمة رمزاً شهيراً من عالم السباقات ليصبح دعوة عالمية لحماية الأطفال من آخر بقايا التهديد، مما يعكس تقدماً هائلاً في هذا السباق الإنساني الطويل.

رمزية المربع الأخير في عالم السباقات والصحة

يعتمد تصميم حملة المربع الأخير على علم الخط النهاية الشهير في سباقات الفورمولا 1، الذي يتكون من مربعات متناوبة سوداء وبيضاء؛ لكن هنا يحل مربع أحمر واحد محل أحد المربعات السوداء، يرمز إلى النسبة الدقيقة البالغة 0.1% من حالات شلل الأطفال المتبقية عالمياً، وهي التحدي الأخير الذي يفصل بين العالم وبين إنهاء المرض إلى الأبد، فالتغلب عليها يعني حماية كل طفل من الإصابة مستقبلاً؛ بهذا الشكل، تحول الحملة الرمز الرياضي إلى أداة توعوية قوية، تربط بين إثارة السباقات وأهمية اللقاحات، مما يجذب انتباه الجماهير الواسعة إلى قضية صحية حيوية، ويذكر الجميع بأن الإصرار يؤدي إلى النصر، سواء في الحلبة أو في مواجهة الأمراض.

سفراء حملة المربع الأخير ودورهم البارز

اختارت حملة المربع الأخير شخصيتين رياضيتين بارزتين لتمثيلها، وهما السائقة الإماراتية آمنة القبيسي والسائق الفنلندي السابق ميكا هاكينن، اللذان ارتبط اسماهما بعلم الخط النهاية لسنوات عديدة، فأصبح هذا الرمز بالنسبة لهما تعبيراً عن الإصرار والحسم في السباقات؛ اليوم، يستخدمان شهرتهما لنقل هذه الرسالة إلى مجال إنساني أوسع، يركز على إنهاء شلل الأطفال نهائياً، وقد شاركا في سلسلة أفلام قصيرة تسترجع ذكرياتهما مع العلم أثناء السباقات، لكن مع إضافة دلالة جديدة ترمز إلى السباق ضد المرض، مما يجعل الرسالة أكثر تأثيراً وتفاعلاً مع الجمهور.

أعربت آمنة القبيسي عن فخرها بدور الإمارات في هذه المسيرة، مشيرة إلى أن البلاد ساهمت بشكل كبير في الوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة، وأن العالم اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى حسم السباق لصالح أطفال الكوكب؛ أما هاكينن، الذي توج بلقب البطولة مرتين، فقد وصف شلل الأطفال بأنه مرض قاسٍ يستهدف الأطفال الأضعف، محذراً من أهمية وقف تلك النسبة الـ0.1% المتبقية، ليصبح المربع الأخير تذكيراً بضرورة الإكمال دون توقف.

مبادرات دعم حملة المربع الأخير في أبوظبي

شهدت حلبة مرسى ياس أجواء حماسة كبيرة خلال جائزة أبوظبي الكبرى، حيث أطلقت حملة المربع الأخير رسالتها وسط الجماهير، ثم انتقلت الأحداث إلى نشاط جانبي شارك فيه بيل غيتس، رئيس مؤسسة غيتس وشريك رئيسي في البرنامج العالمي لاستئصال شلل الأطفال، مع آمنة القبيسي في سباق خاص على حلبة ياس كارت زون ضمن مجمع مرسى ياس؛ هذا السباق لم يكن مجرد ترفيه، بل فرصة لتعزيز الرسالة، حيث أظهر غيتس التزامه الشخصي بالقضية من خلال مشاركته المباشرة، مما يبرز كيف تندمج الرياضة مع الجهود الإنسانية لدعم حملات مثل المربع الأخير.

لتوضيح عناصر الحملة الرئيسية، إليك قائمة بالجوانب الأساسية التي تجعلها فعالة:

  • الرمز البصري للمربع الأحمر الذي يلفت الانتباه إلى التحدي المتبقي.
  • المشاركة الإعلامية عبر أفلام قصيرة تروي قصصاً شخصية.
  • اختيار سفراء رياضيين لتعزيز الانتشار العالمي.
  • الارتباط بأحداث كبرى مثل سباق أبوظبي لجذب ملايين المشاهدين.
  • دعم مؤسسات مثل غيتس لضمان الاستدامة والتمويل.

ولفهم التأثير بشكل أفضل، يمكن الرجوع إلى الجدول التالي الذي يلخص دور الشخصيات الرئيسية:

الشخصية الدور في حملة المربع الأخير
آمنة القبيسي سفيرة ومشاركة في سباق دعائي مع غيتس، تركز على إنجازات الإمارات.
ميكا هاكينن سفير يشارك في الأفلام القصيرة، يؤكد على وقف النسبة المتبقية.
بيل غيتس داعم رئيسي يشارك في أنشطة ميدانية لتعزيز التوعية.

هكذا، تستمر حملة المربع الأخير في بناء زخم عالمي، تجمع بين الرياضة والصحة لتحقيق هدف نهائي يحمي الأجيال القادمة.