اعتراف صادق.. كريم قاسم يفسر رفضه الأولي لفيلم القصص

فيلم القصص يُعد من الأعمال السينمائية البارزة التي يقدمها المخرج أبو بكر شوقي، ويشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث أبدى الفنان كريم قاسم إعجابه به رغم تردده الأولي في قبول دوره؛ فقد رأى فيه قوة فنية كبيرة، لكنه شعر بغياب عمق في شخصية شمس التي جسدها، مما دفعته للحوار المباشر مع المخرج لتطويرها قبل الالتزام.

لماذا تردد كريم قاسم في فيلم القصص؟

كان كريم قاسم يشعر بتردد واضح منذ البداية تجاه المشاركة في فيلم القصص، رغم جاذبيته الفنية التي لفت انتباهه؛ إذ أعجب بالسيناريو ككل، لكنه لم يجد في البداية أي ملامح تجذب في دور شمس، الذي يُصوَّر كشخصية شريرة بسيطة دون طبقات نفسية معقدة، وهو ما أثار قلقه كممثل يبحث عن تحديات حقيقية؛ لذا قرر التعبير عن ذلك صراحة أمام أبو بكر شوقي، موضحًا أنه لن يقبل الدور إلا إذا أمكن إضافة أبعاد جديدة تجعله أكثر إنسانية وتأثيرًا، فهذا النهج يعكس رغبته في تجنب الأدوار السطحية التي لا تسمح باستكشاف الجانب العاطفي للشخصية، مما يجعل العمل أكثر صدقًا وتفاعلًا مع الجمهور.

كيف ساهم أبو بكر شوقي في تطوير الشخصية؟

أعطى أبو بكر شوقي مساحة حرة لكريم قاسم لإعادة صياغة دور شمس في فيلم القصص، مما حمس الفنان ودفعه للانخراط الكامل؛ فقد اقترح إضافة لمسات مثل الضحك كعنصر يخفف من شراسة الشخصية، وجعلها تمثل نموذجًا للوصول الاجتماعي الذي يطمح إليه الكثيرون، فبدأ الاثنان في جلسات مناقشة مكثفة لتحويلها إلى تجسيد أكثر تعقيدًا؛ هذا التعاون أظهر جانبًا إيجابيًا في أسلوب المخرج، الذي يمنح الممثلين الثقة والصلاحيات اللازمة للإبداع، مما يعزز من جودة الإنتاج النهائي ويجعل فيلم القصص يبرز كعمل جماعي يجمع بين الرؤية الفنية والتنفيذ الحي.

تقييم كريم قاسم لأبو بكر شوقي كمخرج عربي

يُثني كريم قاسم على أبو بكر شوقي كواحد من أبرز المخرجين في الساحة العربية، ليس فقط بسبب النتائج النهائية التي يقدمها في أعماله مثل فيلم القصص، بل لفهمه العميق للعملية الإبداعية الشاملة؛ إذ يستمع إلى اقتراحات الجميع، سواء ممثلين أو فنيين، ويجعل كل فرد يشعر بأنه يساهم بجزء أصيل من نفسه، فهذا النهج يبني جوًا من الثقة المتبادلة ينعكس على الأداء، مما يجعل العمل يحمل روحًا جماعية تجذب الجمهور وتترك أثرًا دائمًا في الذاكرة السينمائية، ويؤكد قاسم أن مثل هؤلاء المخرجين هم الذين يدفعون الصناعة إلى الأمام بتجديد مستمر.

لتوضيح مساهمات الفريق في فيلم القصص، إليك قائمة بالخطوات الرئيسية في تطوير الدور الذي لعبه كريم قاسم:

  • مناقشة أولية مع المخرج حول غياب الأبعاد في الشخصية الأصلية.
  • اقتراح إضافة عناصر نفسية مثل الضحك لإضفاء طابع إنساني.
  • تحويل الدور إلى نموذج وصولي يعكس طموحات اجتماعية حقيقية.
  • جلسات عملية لاختبار التعديلات أثناء التصوير.
  • دمج الاقتراحات في السيناريو لتعزيز التدفق الدرامي الكلي.
الفنان الدور
نيللي كريم بطلة رئيسية
أمير المصري شخصية محورية
كريم قاسم شمس
أحمد كمال دور داعم
صبري فواز شخصية ثانوية
شريف الدسوقي دور إضافي
حسن العدل مساهم فني

فيلم القصص يستحق المتابعة في المهرجان، لأنه يجمع بين الإبداع والتعاون الحقيقي الذي يثري السينما العربية.