تراجع السيولة يضغط الأسواق.. تعافي متوقع نصف 2026 مع تدفق أجنبي

شاشة تداول السوق السعودي تعكس حالة من التقلبات الملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث أبرز مسح لمديري الصناديق من شركة الأهلي المالية أن انخفاض مستويات السيولة شكل العائق الأبرز أمام الارتفاعات. يركز التقرير على دور تدفقات المستثمرين الأجانب كعامل حاسم لتحسين الوضع في الفترة المقبلة، مع نظرة تفصيلية للتوقعات والقطاعات الواعدة.

دور السيولة في تشكيل مسار شاشة تداول السوق السعودي

يُعد ضعف السيولة السبب الرئيسي وراء تباطؤ الأداء في شاشة تداول السوق السعودي، وفقاً لآراء مديري الصناديق الذين شاركوا في المسح. هؤلاء يتوقعون أن يعيد تدفق رؤوس الأموال الأجنبية دفعة قوية نحو الارتفاع، خاصة مع اقتراب عام 2026؛ فالسوق يحتاج إلى دعم خارجي لتعزيز الثقة وتسريع التعاملات اليومية. كما يشير التقرير إلى أن تحسن الاقتصاد الكلي، إلى جانب استقرار أسعار النفط، سيلعب دوراً مسانداً في هذا السياق، حيث تركز التوقعات على متوسط سعر برميل يتراوح بين 55 و62.9 دولار، مما يعكس توازناً بين التحديات العالمية والفرص المحلية.

توقعات التعافي لشاشة تداول السوق السعودي في 2026

من المتوقع أن يشهد عام 2026 بداية انتعاش ملموس في شاشة تداول السوق السعودي، حيث يراهن 43% من المديرين على النصف الثاني من السنة كفترة انطلاقة رئيسية بدعم أجنبي. أما 34% آخرون فيعتقدون أن العلامات الأولى للتعافي ستظهر في النصف الأول، معتمدين على زيادة السيولة ودخول الاستثمارات الخارجية؛ هذا التباين يعكس تفاؤلاً حذراً مشروطاً بتطورات اقتصادية أوسع. في الوقت نفسه، تُعد أسعار النفط والنمو الكلي المحركين الأساسيين، مما يجعل الترقب يتزايد حول كيفية تفاعل هذه العناصر مع ديناميكيات السوق السعودي.

تباين الآراء حول أداء الربع الرابع من 2025

شهدت الآراء بشأن أداء شاشة تداول السوق السعودي في الربع الرابع من 2025 تصاعداً في التفاؤل، إذ ارتفعت نسبة المتفائلين إلى 34% مقارنة بـ26% سابقاً، بينما زادت النظرة المتشائمة إلى 26% من 16%. هذا التحول يشير إلى انتقال تدريجي نحو الإيجابية رغم التحديات؛ يعزى ذلك جزئياً إلى تحسن محتمل في السيولة، لكنه يظل عرضة لتقلبات خارجية مثل أسعار الطاقة. المديرون يرون أن هذه الفترة قد تكون اختباراً لقوة السوق قبل الانتعاش الكبير في العام التالي.

القطاعات البارزة وتوزيع الأصول في السوق السعودي

أظهر المسح زيادة في الثقة تجاه بعض القطاعات داخل شاشة تداول السوق السعودي، مع تركيز على السياحة والتقنية والتأمين كخيارات واعدة. في المقابل، يستمر التشاؤم نحو البتروكيماويات، بينما بقيت الطاقة في موقف محايد؛ كما غيّر المديرون توقعاتهم لأفضل الأداء في 2026 إلى التأمين والبنوك والاتصالات، متخليين عن الرعاية الصحية. أما توزيع الأصول، فقد ارتفعت حصة السيولة بين 10-20% إلى 26%، وانخفضت النسبة أقل من 5% إلى 37%، مع تحول الاستراتيجية نحو القيمة لدى 60% من المديرين. على سبيل المثال، يخطط 42% لزيادة انكشافهم على السوق خلال الـ12 شهراً القادمة، بينما يفضل 38% الثبات.

القطاع النظرة الرئيسية
السياحة تزايد التفاؤل
التقنية تزايد التفاؤل
التأمين تزايد التفاؤل
البتروكيماويات استمرار التشاؤم
الطاقة محايدة

بالنسبة لسوق نمو، يحافظ 40% من المديرين على نظرة متوازنة، رغم أن 37% يجدونه جذاباً لكن مقيداً بضعف السيولة؛ يشير 57% إلى تراجع الاهتمام، مقابل 43% يرون نمواً. يبقى 70% ملتزمين بانكشاف ثابت، و24% يسعون لزيادة، مع تركيز على البرمجيات والتقنية كأولويات.

  • ارتفاع السيولة بين 10-20% إلى 26% من المديرين.
  • انخفاض السيولة أقل من 5% إلى 37%.
  • تحول الاستراتيجية إلى القيمة لدى 60%.
  • زيادة الانكشاف على السوق لدى 42% خلال 12 شهراً.
  • ثبات الانكشاف لدى 38%.
  • تركيز في سوق نمو على البرمجيات والتقنية.

مع هذه الاتجاهات، يبدو أن شاشة تداول السوق السعودي على أعتاب مرحلة انتقالية تعتمد على الدعم الخارجي والقطاعات النامية لتحقيق استقرار أفضل.