قفزة جديدة للدولار واليورو والاسترليني والذهب أمام الدينار بالسوق الموازية 11 ديسمبر 2025

سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي شهد تراجعًا طفيفًا في منتصف تعاملات السوق الموازية يوم الخميس 11 ديسمبر 2025، مسجلاً 8.19 دينار للدولار الواحد مقابل 8.165 دينار عند إغلاق اليوم السابق؛ هذا التحرك يعكس تقلبات يومية خفيفة في ظل الظروف الاقتصادية المتوترة، بينما يستمر الارتفاع في أسعار اليورو والجنيه الإسترليني والذهب أمام الدينار، مما يثير اهتمام المتعاملين في الأسواق غير الرسمية.

تحركات سعر صرف الدولار واليورو في السوق الموازية

في تفاصيل الجلسة، انخفض سعر صرف الدولار قليلاً إلى 8.19 دينار، وهو ما يُعزى إلى تدفقات محدودة من العروض في السوق؛ أما اليورو فقد ارتفع نسبيًا إلى 9.37 دينار من 9.36 دينار اليوم الماضي، مما يشير إلى طلب متزايد على هذه العملة الأوروبية ربما بسبب التأثيرات الخارجية على الاقتصاد الأوروبي. ويتابع المتعاملون هذه التغييرات عن كثب، إذ تؤثر على معاملات الاستيراد والتحويلات الشخصية في ليبيا، خاصة مع الاعتماد الواسع على السوق الموازية لتلبية الاحتياجات اليومية؛ كذلك، يظهر الجنيه الإسترليني استقرارًا عند 10.55 دينار، محافظًا على مستواه السابق رغم الضغوط العالمية على العملات الرئيسية.

أداء الذهب وعملات أخرى أمام الدينار

استقرت الليرة التركية عند 0.19 دينار للوحدة، مما يعكس توازنًا في التبادلات مع تركيا كشريك تجاري رئيسي؛ أما الدينار التونسي فقد انخفض إلى 2.56 دينار ليبي، في خطوة تعكس التحديات الاقتصادية المشتركة بين الدولتين. وفي قطاع السلع الثمينة، ارتفع سعر عيار كسر الذهب (عيار 18) إلى 805 دينار للغرام من 803 دينار، مدعومًا بارتفاع الأسعار العالمية والطلب المحلي كملاذ آمن؛ هذه التطورات تجعل الذهب خيارًا مفضلاً للمستثمرين الفرديين في ظل عدم الاستقرار النقدي، حيث يُعتبر مؤشرًا على الثقة في الأصول الملموسة مقابل العملات الورقية.

مقارنة بين السوق الموازية والرسمية

في السوق الرسمية، أعلن البنك المركزي عن سعر صرف الدولار عند 5.43 دينار، مسجلاً تراجعًا من المستويات السابقة؛ بينما حافظ اليورو على استقراره عند 6.33 دينار، وشهد الجنيه الإسترليني صعودًا إلى 7.25 دينار. هذه الفجوة الكبيرة بين السوقين تبرز الاعتماد الفعلي على الموازية لمعظم المعاملات، حيث يصل سعر صرف الدولار إلى ضعف السعر الرسمي تقريبًا؛ يُشار إلى أن هذا التباين يؤثر على التضخم والقدرة الشرائية، مما يدفع الحكومة إلى جهود لتوحيد الأسعار، لكن التحديات اللوجستية تظل قائمة.

لتوضيح التغييرات اليومية في أسعار العملات الرئيسية، إليك جدولًا يقارن بين الإغلاق السابق والحالي في السوق الموازية:

أما بالنسبة لعوامل التأثير على سعر صرف الدولار، فتشمل:

• تدفقات الاستيراد والصادرات التي تؤثر على العرض والطلب اليومي.
• الأحداث الجيوسياسية في المنطقة التي تزيد من التقلبات النقدية.
• سياسات البنوك المركزية العالمية، مثل قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
• الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، حيث يرتبط سعر النفط بالدولار.
• التحويلات المالية من الخارج، التي توفر دعمًا للدينار في بعض الأحيان.

مع استمرار هذه الاتجاهات، يتوقع الخبراء مراقبة أي تغييرات إضافية في الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب نهاية العام وتأثير التقارير الاقتصادية الدولية.