قفزة سعرية للذهب والفضة.. أسباب الارتفاع وتوقعات 2025 من Investing.com

أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا حادًا اليوم بعد إصدار بيانات سوق العمل الأمريكي التي أثارت توترات في الأسواق؛ إذ أفادت الولايات المتحدة بزيادة ملحوظة في المتقدمين للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع السابق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التقلبات الموسمية في نهاية السنة، مما يعكس تحديات في ضبط الأرقام الدقيقة.

كيف أثرت الزيادة في طلبات البطالة على أسعار الذهب

أعلنت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس عن ارتفاع الطلبات الأولية لإعانات البطالة على مستوى الولايات بمقدار 44 ألف طلب، ليصل الإجمالي إلى 236 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر، وهو رقم يفوق توقعات الاقتصاديين الذين رسموا خطًا عند 220 ألف طلب فقط؛ هذا الارتفاع يشير إلى ضعف محتمل في الاقتصاد، مما يدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل أسعار الذهب، التي استفادت مباشرة من هبوط مؤشر الدولار، ويبرز كيف تتفاعل الأسواق مع مثل هذه التغييرات غير المتوقعة في الوظائف.

مراجعات الأرقام الوظيفية وتأثيرها المستمر

كشف مكتب الإحصاءات العمالي في سبتمبر أن عدد الوظائف المضافة خلال الـ12 شهرًا المنتهية في مارس كان أقل بـ911 ألف وظيفة عما أُعلن سابقًا، مما يعني متوسطًا شهريًا ينقص عن 76 ألف وظيفة، وستُثبت هذه التعديلات رسميًا في تقرير فبراير المقرر صدوره مع بيانات التوظيف ليناير؛ أما تقرير نوفمبر المتأخر بـ43 يومًا بسبب الإغلاق الحكومي، فيُصدر الثلاثاء المقبل ويغطي أكتوبر أيضًا، وهذه التعديلات تعزز من عدم اليقين حول استقرار سوق العمل، مما يدعم صعود أسعار الذهب كخيار دفاعي في مثل هذه الظروف.

صعود الفضة إلى مستويات قياسية جنبًا إلى جنب مع الذهب

وصلت أسعار الفضة في العقود الآجلة إلى 65.50 دولار للأوقية اليوم، مسجلة زيادة تتجاوز 120% منذ بداية عام 2025، مدفوعة بنقص المعروض في السوق، بينما صعدت أسعار الذهب مستفيدة من ضعف الدولار؛ عند الساعة 21:24 بتوقيت السعودية، بلغ الذهب الفوري 4,282 دولارًا للأوقية، والعقود الآجلة 4,313 دولارًا، وإذا حافظ السعر على مستواه فوق المقاومة عند 4,291 دولارًا، فقد يتسارع الزخم الصعودي، مع احتماليات لتحركات إضافية تعزز من قوة الاتجاه، مما يجعل مراقبة هذه المعادن أمرًا حاسمًا للمستثمرين.

في سياق الذروة الشرائية الحالية، يبرز الذهب كقوة صاعدة بعد اختراق نطاق تداول ضيق بين 4,180 و4,245 دولارًا، مدعومًا بمؤشرات مثل SuperTrend وإيشيموكو التي تؤكد الزخم، لكن مخاطر التصحيح تتراكم مع وصول مؤشر القوة النسبية إلى 81.7، مستوى يشير إلى الإفراط في الشراء، وتجاوز السعر للحد العلوي لبولينجر باند عند 4,276.39 دولارًا يعزز احتمال الارتداد نحو الأسفل، خاصة مع التحركات “الشبه عمودية” التي غالبًا ما تتبعها تصحيحات حادة وسريعة، وهذا يتطلب حذرًا من سيناريو “القمة المفاجئة”.

بالنسبة لسيناريوهات التداول، تُعتبر المنطقة بين 4,246 و4,286 دولارًا منطقة محفوفة بالمخاطر حاليًا، حيث يرتفع خطر الدخول سواء للشراء أو البيع إلا إذا ظهرت إشارة انعكاس قوية، ومن الإشارات الفنية البارزة:

• مناطق الدعم الرئيسية عند 4,246 دولار كتصحيح فيبوناتشي 38.2%.
• التأكيد عند 4,234 دولار لفيبوناتشي 50% مدعومًا بـSuperTrend.
• المقاومة الفورية عند 4,286 دولار، مع إمكانية اكتشاف أسعار جديدة فوقه.
• إدارة الصفقة بتحريك وقف الخسارة إلى نقطة التعادل بعد الهدف الأول.
• تأمين الأرباح بعد الهدف الثاني باتباع قيعان الشموع.
• الالتزام بوقف خسارة دقيق في حالات الزخم الشديد.

أما السياق الإخباري الذي يحرك أسعار الذهب الآن، فيشمل توقعات خفض الفائدة الأمريكية بعد بيانات تضخم ضعيفة في 8 ديسمبر 2025، مما يعزز موقف الذهب أمام الدولار، بالإضافة إلى إصدار سندات ETF مغطاة بالذهب في 10 ديسمبر 2025 يعكس ثقة المؤسسات في الطلب المستمر، وتقارير عن فجوات تمويل الدولار في البنوك البريطانية في 2 ديسمبر 2025 ترفع مخاوف السيولة، وفي لحظات التردد بعد قرارات الفيدرالي المنقسمة، يُنصح بفهم الرسائل النقدية بدقة، ويمكن استخدام أداة WarrenAI عبر إنفستينغ برو باللغة العربية لتحليل التأثيرات على أسعار الذهب والمعادن النفيسة ببيانات فورية، مع خصم يصل إلى 55% بمناسبة عيد الإنترنت.

ذروة الشراء لا تشير دائمًا إلى انعكاس فوري، بل ترفع احتمال تصحيح عنيف، ويحرص المتداولون الناجحون على خطة دخول واضحة ووقف خسارة صارم، بانتظار إشارة تأكيد قوية قبل أي خطوة، وهذا المحتوى لأغراض إعلامية فقط دون أن يكون نصيحة استثمارية.