تجربة زراعة الأرز بتهامة تواجه تحديات مردود واستهلاك مائي

زراعة الأرز في تهامة تمثل تجربة حديثة تبدأ على مساحة 2500 متر مربع في قرية مملح بمحافظة المجاردة جنوب السعودية. يقودها عمر محمد الشهري مالك مزرعة غصن الريفية، الذي يرى فيها فرصة لإنتاج محلي نوعي يلبي احتياجات السوق. رغم التحديات مثل ملوحة الأرض والمياه، إلا أن التربة الطينية تساعد على تقليل استهلاك المياه، مما يجعل المشروع واعدًا إذا حصل على دعم رسمي.

تحديات تواجه زراعة الأرز في تهامة

يواجه الشهري صعوبات عديدة في هذه التجربة، أبرزها عدم وجود مرجعيات موثوقة منذ سبع سنوات عندما راودته الفكرة أول مرة. ملوحة المياه تصل إلى درجة التوصيل الكهربائي EC بين 1000 و1050، مما يؤثر على كمية وجودة الإنتاج. كما أن مراحل الحصاد معقدة، تشمل قطع المحصول ونقله، ثم تذرية الحبوب وفصلها عن القشور وتنظيفها من الشوائب. يتم ذلك يدويًا حاليًا بسبب غياب المعدات الآلية، وهو ما يطالب الشهري بتوفيره من وزارة البيئة والمياه والزراعة لضمان الاستمرارية. هذه العوائق تجعل زراعة الأرز في تهامة بحاجة إلى مساعدات فنية لتحقيق نجاح مستدام.

كيفية الإعداد لزراعة الأرز في تهامة

يعتمد الشهري على نوع الأرز البنغالي المناسب للمناخ الدافئ، مع التركيز على التربة الطينية التي تحافظ على الرطوبة لفترة أطول. يسقى المحصول كل أربعة أيام فقط، خلافًا للاعتقاد السائد باستهلاك الأرز لكميات هائلة من المياه في المناطق الرملية. قبل الزراعة، يتم تنظيف الأرض من الأعشاب وإضافة سماد عضوي لتحسين الرطوبة، بينما خلال النمو يُستخدم سماد نيتروجيني مثل اليوريا لدعم النمو الخضري. بعد الحصاد، يُستفاد من المنتجات الجانبية كعلف غني بالبروتين للمواشي. هذه الخطوات تجعل زراعة الأرز في تهامة عملية مدروسة تقلل من الفاقد.

لتوضيح الخطوات الرئيسية في إعداد الأرض وزراعة الأرز، إليك قائمة تشمل العناصر الأساسية:

  • تنظيف الأرض من الأعشاب والحشائش لإزالة أي عوائق نمو.
  • إضافة السماد العضوي لتعزيز الرطوبة والخصوبة في التربة الطينية.
  • زراعة البذور في بداية الخريف أو الصيف حسب المنطقة للاستفادة من البرودة النسبية.
  • الري كل أربعة أيام للحفاظ على توازن المياه دون إسراف.
  • تطبيق أسمدة نيتروجينية أثناء النمو لدعم الإنتاج الخضري.
  • الحصاد اليدوي أو الآلي المأمول، مع فصل الحبوب وتنظيفها.

فوائد اقتصادية وبيئية لزراعة الأرز في تهامة

تتناسب زراعة الأرز في تهامة مع المناطق المنخفضة مثل المجاردة، حيث يمكن تنفيذها في فصل الخريف دون استهلاك مفرط للمياه بفضل البرودة الموسمية. في المناطق المرتفعة قليلاً، يتيح المناخ زراعتها مرتين سنويًا، مما يعزز الإنتاجية. يُستخلص العلف من المحصول لتسمين المواشي، بينما توفر القشور والنخالة أليافًا غذائية قيمة. يتساءل الناشط البيئي سعيد السهيمي عن دعم الوزارة لهذه التجربة كميزة نسبية، وكيفية حساب استهلاك المياه بدقة. يرى أنها غير مستهلكة كثيرًا محليًا، لكن الحسابات الرسمية ضرورية لتقييم الجدوى الاقتصادية مقارنة بالاستيراد، مع التركيز على الكمية المنتجة والعوائد.

للمقارنة بين خصائص التربة في زراعة الأرز في تهامة، إليك جدولًا يلخص الاختلافات الرئيسية:

نوع التربة استهلاك المياه
طينية ري كل 4 أيام؛ رطوبة عالية
رملية ري متكرر؛ استهلاك أعلى

تجربة الشهري تبرز إمكانيات تهامة في الزراعة المحلية، ومع دراسة النفقات والعوائد يمكن تعميمها لدعم الأمن الغذائي.