ارتفاع ملحوظ في أسعار الدولار واليورو والباوند والذهب بسوق 11 ديسمبر 2025

صعود أسعار الدولار واليورو والباوند والذهب يبرز في ختام تعاملات السوق الموازي يوم 11 ديسمبر 2025، حيث شهد الدولار الأميركي زيادة طفيفة أمام الدينار الليبي، مسجلاً 8.20 دينار في طرابلس، بينما وصل إلى 8.21 دينار في زليتن وبنغازي وأجدابيا، مما يعكس تبايناً خفيفاً بين المناطق، مع ارتفاع اليورو إلى 9.38 دينار والجنيه الإسترليني إلى 10.55 دينار، وصعود جرام كسر الذهب عيار 18 إلى 812 دينار.

ما الذي يدفع صعود أسعار الدولار واليورو والباوند والذهب في السوق الليبي؟

في نهاية اليوم، أظهر الدولار الأميركي قوة ملحوظة رغم الارتفاع المحدود، حيث أغلق السوق الموازي على مستويات تختلف قليلاً حسب المدينة؛ ففي طرابلس بقي عند 8.20 دينار، بينما تجاوز في الشرق والغرب المتوسط 8.21 دينار، وهذا الاختلاف يعود إلى ديناميكيات العرض والطلب المحلية في كل منطقة، مما يجعل التداول أكثر تعقيداً للتجار، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية التي تؤثر على استقرار العملة المحلية.

كيف يؤثر صعود أسعار الدولار واليورو والباوند والذهب على الحوالات الخارجية؟

أما اليورو والجنيه الإسترليني، فقد عززا من اتجاههما الصاعد، مسجلين 9.38 دينار و10.55 دينار على التوالي، في حين ارتفع سعر الذهب كمعدن ثمين يُعتبر ملاذاً آمناً، حيث بلغ جرام كسر عيار 18 الـ 812 دينار، وفي سياق الحوالات، حافظت أسعارها على قربها من المعاملات النقدية، مع دولار الحوالة إلى تركيا عند 8.19 دينار وإلى دبي 8.21 دينار، مما يشير إلى تكامل بين السوقين رغم التقلبات اليومية.

دور مصرف ليبيا المركزي في مواجهة صعود أسعار الدولار واليورو والباوند والذهب

رغم هذه التطورات، يحافظ الدولار والعملات الأجنبية على مسارهما التصاعدي العام، وسط حالة من الترقب للإجراءات المتوقعة من مصرف ليبيا المركزي، الذي يخشى السوق من قرار جديد بتخفيض قيمة الدينار، ومع ذلك، بدأ المركزي في صرف اعتمادات مستندية تزيد عن 2 مليار دولار منذ أوائل الشهر، بالإضافة إلى توزيع 4 مليارات دينار سيولة نقدية على البنوك التجارية، إلا أن هذه الخطوات لم تخفف بعد من المخاوف المتزايدة.

لتوضيح الفوارق بين المدن، إليك جدولاً يلخص أسعار الدولار في ختام التعاملات:

أما دلالات حركة السوق، فتشمل عدة نقاط رئيسية تبرز الواقع الحالي:

• الاتجاه التصاعدي المستمر للعملات الأجنبية رغم أي تراجع جزئي.
• الفروق الدقيقة بين المدن الناتجة عن اختلافات في العرض والطلب المحلي.
• فشل تدخلات المركزي بالاعتمادات والسيولة في إنهاء حالة القلق من انخفاض الدينار.
• قرب أسعار الحوالات من النقدي، مما يعزز الثقة في التداول الدولي.
• صعود الذهب كبديل يعكس بحث المستثمرين عن الاستقرار في ظل التقلبات.

هذه التحركات تعكس تحديات اقتصادية أوسع، حيث يبقى السوق الليبي حساساً لأي تغييرات تنظيمية قادمة.